يحاول هذا البحث تسليط الضوء على فترة التحول من البنية الكلاسكية للشعر العربي إلى الشعر الحر، وذلك من خلال واحد من رواد هذا الاتجاه "صلاح عبد الصبور". ويرصد الباحث محاولات الخروج الأولى على البنية الكلاسيكية في ديوان عبد الصبور الأول "الناس في بلادي" والتي جاءت قريبة من الأشكال التقليدية التي سبقه إليها العديد من الشعراء خارجين على البنية التقليدية. وقد رصد الباحث أربع قصائد في الديوان تعبر عن الأشكال الخارجة (خروجا تقليديا) على البنية الكلاسيكية، وقد قام الباحث بتحليل البنية الإيقاعية لهذه القصائد ليلحظ زيادة مساحة التمرد فيها بشكل لافت، لدرجة جعلت من الصعب تحديد نوعها بدقة في بعض الأحيان.