رد شبهة الوضع فى صحيح مسلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراة ,قسم اللغة العربية ، کلية الأداب ،جامعة القاهرة

المستخلص

على الرغم من دقة الإمام مسلم في صحيحه، وتحريه تلک الدقة في الراوي والمروي، فقد تعرض للنقد، وأُثِيرت حوله بعض الشُّبه قديمًا وحديثًا.
لکن الأمر الجدير بالذکر أن معظم هذه النقود والشُّبه لا تتعلق بصحة الأحاديث أو درجتها بقدر ما تتعلق بالصناعة الحديثية ، لکن أهم ما وجه إلى صحيح مسلم من نقد هو أن فيه حديثًا أو حديثين إتهما بالوضع، وتلک تهمة جد خطيرة ونحاول مناقشة ما قاله العلماء من المحدثين من قبل في شأنهما.

الكلمات الرئيسية


تمهید

لقد خص الله -سبحانه وتعالى- لهذه الأمة الإسلامیة علماءً عدول ثقات، یحفظون دینها، ویتمسکون بسنة الحبیب المصطفى -صلى الله علیه وسلم-، ویذبون عن السنة النبویة کل غث وسمین، فیعرفون الحدیث الصحیح ویأخذون به، ویعرفون الحدیث الضعیف ویرمون به عرض الحائط. ولقد ألف العلماء المسلمون فی ذلک کتباً کثیرة، احتوت على الحدیث الصحیح فقط، حیث کان مؤلفوها یختارون من الرواة العدول الثقات، الذین لا یعرفون الکذب، ولا ینسون حدیث النبی -صلى الله علیه وسلم-. وإن من أبرز العلماء الذین اشترطوا روایة الحدیث الصحیح فقط فی کتبهم، الإمامان الجلیلان البخاری ومسلم، حیث یعتبر کتابیهما من أصح کتب السنة النبویة. وحدیثنا الیوم فی هذا المقال عن صحیح الإمام مسلم، والمنهجیة التی صار علیها صاحبه فی کتابة الأحادیث النبویة :- أولاً: بطاقة الکتاب : اسم الکتاب: المسند المختصر بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط من حدیث رسول الله -صلى الله علیه وسلم-، والمشهور بین الناس باسم (صحیح مسلم). اسم المؤلف: أبو الحسین مسلم بن الحجاج، القشیری، النیسابوری، الواحدی، المتوفى سنة 261هـ. حققه: عدة محققین من أشهرهم الدکتور محمد فؤاد عبد الباقی، والدکتور مصطفى شاهین لاشین. ثانیاً: التعریف ومعنى بکتاب صحیح مسلم: یعد کتاب صحیح مسلم من أصح الکتب بعد صحیح البخاری على وجه الأرض، وعند جمیع الناس، إلا المغاربة وأهل نیسابور، فإنهم یعتبرون صحیح مسلم أحسن وأفضل وأصح من صحیح البخاری لعدة اعتبارات عندهم، منها: أن الإمام ولد وتربى بینهم، وصحیحه کان بعد صحیح البخاری فاستفاد من سابقه، وعدل على صحیحه، حتى مکث فی کتابته ستة عشر عاما. أحادیث صحیح مسلم منتقاة من أکثر من 300000 حدیث کان یحفظها الإمام المسلم، فوضع فی صحیحه، أصحها حتى بلغ عدد أحادیث الصحیح 4000 حدیث. رتب الإمام مسلم صحیحه على طریقة الأبواب، ولکنه لم یترجم لأبواب صحیحه، کما فعل الإمام البخاری فی صحیحه، بل الذی ترجم الأبواب التی نراها فی صحیح مسلم هو الإمام النووی. کان الإمام مسلم یجمع کل الأحادیث فی الموضوع الواحد فی مکان واحد، مما یسهل على طالب العلم فی بحثه لأحادیث عن موضوع معین. وضع الإمام مسلم أحادیثه حسب الموضوع الواحد ضمن عنوان، تسمى کتباً فقهیة، مثل کتاب الصلاة، وضع فیه کل الأحادیث التی تتعلق بالصلاة، وکتاب الحج وضع کل الأحادیث المتعلقة بالحج، وهکذا... یبلغ عدد الکتب الفقهیة فی صحیح مسلم ستة وخمسین کتاباً، تحتوی على أربعة آلاف حدیث بدون الأحادیث المکررة. کان الإمام مسلم یکرر الحدیث فی صحیحه، بحسب الموضوع، فإذا کان الحدیث یتعلق بالصلاة والصیام مثلاً، نجده یضع هذا الحدیث فی کتاب الصلاة، ومرة أخرى فی کتاب الصیام، وهکذا لکل حدیث على هذه الشاکلة. روى مسلم أحادیثه فی کتاب صحیح مسلم من رجال ثقات، یخشون الله فی روایة الحدیث، فکان یروی الحدیث عن رجال الطبقة الثانیة، وینتقی من رجال الطبقة الثالثة عند علماء الحدیث ورجالهم. کان الإمام مسلم یکتفی بمعاصرة الراوی، حینما یقبل منه حدیثاً یرویه فی صحیحه، على خلاف الإمام البخاری الذی کان یشدد فی ضرورة اللقاء.    

الحدیث الموضوع

هو الحدیث الذی وضعه واضعه ولا أصل له. والحدیث الموضوع هو ما وضعه الشخص من عند نفسه ثم أضافه إلى رسول الله،

وقد دخلت العدید من الأحادیث الموضوعة إلى الأحادیث النبویة فکان على العلماء المسلمین تمحیصها والرد علیها، واشتهر الإمامان الخارى ومسلم بجهودهما من أجل جمع الأحادیث وفرز الصحیح منها وغیره.

 

حکمه

وهو مردود، ولا یجوز ذکره إلا مقرونا ببیان وضعه؛ للتحذیر منه؛ لقول الرسول علیه الصلاة والسلام:‏ ‏(‏من حدث عنی بحدیث یرى أنه کذب فهو أحد الکاذبین‏)‏‏.‏" [1] ". وهو شر الأحادیث ، ولا تحل روایته لأحد علم حاله فی أی معنى کان، إلا مقرونا ببیان وضعه. بخلاف غیره من الأحادیث الضعیفة التی یحتمل صدقها فی الباطن، حیث جاز روایتها فی الترغیب والترهیب.     

أهم الأسباب التى أدت إلى الوضع فى الحدیث النبوى الشریف

أولا: تحریف عقیدة المسلمین , وتزییف تعالیم الإسلام بالکذب على رسول الله صلى الله علیه وسلم والذین قاموا بوضع هذا النوع من الأحادیث هم الزنادقة الذین ینتسبون کذبا إلى الإسلام , وهم فى الواقع یدینون بغیر الإسلام من الدیانات الباطنة , أو المذاهب المنحرفة , أو لایدینون بدین أصلا , من هؤلاء محمد بن سعید المصلوب , روى عن حمید عن أنس أن الرسول صلى الله علیه وسلم قال  ( أنا ختم النبیین لانبى بعدى ألا أن یشاء الله ) موضوع فجعل هذا الاستثناء لما کان یدعو إلیه من الإلحاد والزندقة

.

ثانیا : الانتصار للبدع والأهواء والآراء الخاصة , کما وضع أهل البدع أمثال الرافضة اولمرجئة والقدریةوالجهمیة وغیرهم

 .

ثالثا : التعصب المذهبى , فلقد قام بعض الجهلة المتعصبین للمذاهب الفقهیة بوضع أحادیث , نصرة لمذهبهم , وتأیدا لما یقولون , أو مدحا لصاحب المذهب الذى ینتمون إلیه باسمه وذما لمذاهب أخرى.

رابعا : ترغیب الناس فى فعل الطاعات وترهیبهم من فعل المعاصى والمحرمات .

خامسا : التزلف والتقرب إلى الأمراء والحکام بوضع الأحادیث التى تبرر أعمالهم , وتوطئ الناس لهم رغبة فى دنیاهم لیحققوا فى أنفسهم مکاسب مادیة

سادسا : التکسب وطلب الرزق کما یفعل بعض القُصاص الذین یضعون الأحادیث التی فیها قصص مسلیة عجیبة بهدف التکسب وطلب الرزق حیث یستمع إلیهم الناس فیعطوهم کما فعل أبی سعید المدائنی

 سابعا : الإغراب فی القصص لأجل الاشتهار فیورد الوضاع الأحادیث الغریبة لیُرغب فی سماعها ، کما فعل ابن أبی دحیة ، وحماد النصیبی ومن الأمثلة الشهیرة على الإغراب فی القصص : أن أحمد بن حنبل ، ویحیى بن معین صلیا فی مسجد بالرصافة ، فقام بین أیدیهم قاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ،ویحیى بن معین ، قالا حدثنا عبد الرزاق ، عن قتادة ، عن أنس ، قال قال رسول الله صلى الله علیه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله خلق الله من کل کلمة طیراً منقاره من ذهب وریشه من مرجان .. ) واستمر یذکر فیه نحوا من عشرین ورقة فجعل أحمد ینظر إلى یحیى ، ویحیى ینظر إلى أحمد . فقال أنت حدثت بهذا ؟ فقال : والله ما سمعت بهذا إلا الساعة ، فلما انتهى قال له یحیى من حدثک بهذا ؟ فقال أحمد بن حنبل ویحیى بن معین ، فقال: یحیى أنا یحیى وهذا أحمد ، ما سمعت بهذا قط فی حدیث رسول الله ، فقال القاص : ألیس فی الدنیا یحیى بن معین و أحمد بن حنبل غیرکما ، لقد کتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ویحیى بن معین

ثامنا : الترویج لنوع من المأکل أو المشرب أو الطیب کقولهم ( الهریسة تشد الظهر ) وضعه محمد بن الحجاج اللخمی وکان یبیع هریسة ، وکقولهم ( إ ذا أُتی بالطیب فلیصب منه ) قیل وضعه فضالة بن حصین العطار لینفق العطر عنده

 الموضوع

صحیح مسلم

هو أحد أهم کتب الحدیث النبوى عند المسلمین من أهل السنة الجماعة ، ویعتبرونه ثالث أصحّ الکتب على الإطلاق بعدالقرآن الکریم ثم صحیح البخارى کان الإمام مسلم دقیقاً فی جرح الرواة وتعدیلهم شأنه فی ذلک شأن شیوخه من الأئمة المدققین کأحمد بن حنبل والبخاری وأبو زرعة الرازی وغیرهم، فقد اعتَبَر جرح الرواة بما فیهم جائزاً بل واجباً، وأسند فی مقدّمة صحیحه أحادیث تفید ترک أحادیث المتهمین والکذّابین وعدم الأخذ عنهم ووجوب الأخذ عن الرواة الثقات الأثبات. قال: ابن طاهر:  واعلم أن شرط البخاری ومسلم أن یُخرجا الحدیث المُتفق على ثقة نقلته إلى الصحابی المشهور، من غیر اختلاف بین الثقات الأثبات، ویکون إسناده متصلاً غیر مقطوع، فإن کان للصحابی راویان فصاعداً فحسن، وإن یکن له إلا راوٍ واحد إذا صح الطریقُ إلى الراوی أخرجاه، إلا أن مسلماً أخرج أحادیث أقوامٍ ترک البخاری حدیثهم، لشبهةٍ وقعت فی نفسه، أخرج مسلم أحادیثهم بإزالة الشبهة، مثل حماد بن سلمة، وسهیل بن أبی صالح، وداود بن أبی هند، وأبی الزبیر، والعلاء بن عبد الرحمن، وغیرهم قال ابن رجب وأما مسلم فلا یخرج إلا حدیث الثقة الضابط، ومن فی حفظه بعض شیء، وتکلم فیه لحفظه، لکنه یتحرى فی التخریج عنه، ولا یخرج عنه إلا ما لا یقال إنه مما وهم فیه.

على الرغم من دقة الإمام مسلم فی صحیحه، وتحریه تلک الدقة فی الراوی والمروی، فقد تعرض للنقد، وأُثِیرت حوله بعض الشُّبه قدیمًا وحدیثًا.

لکن الأمر الجدیر بالذکر أن معظم هذه النقود والشُّبه لا تتعلق بصحة الأحادیث أو درجتها بقدر ما تتعلق بالصناعة الحدیثیة ؛ الأمر الذی یدعونا أن نضع هذا الکتاب الجلیل فی میزان النقد العادل، وعن طریق مناقشة تلک النقود، ورد هذه الشبه سوف یتضح لنا حقیقة الأمر فنطمئن إلى صحته ونرتشف من رحیقه العذب، وننهل من مورده الرائق.

وقبل أن نتعرف على هذه الجوانب نقرر أن الأمة تلقت صحیح مسلم بالقبول واعتمدت علیه و اطمأنت إلیه، بل إن بعض العلماء وکما بینا یفضلونه ویقدمونه على البخاری.

ولقد وقف النووی عند قول مسلم فی مقدمته " لیس کل شیء عندی صحیح وضعته هاهنا ـ یقصد فی کتابه ـ وإنما وضعتُ هاهنا ما أجمعوا علیه " وقد عقب النووی على قول مسلم هذا بأنه مشکل، لأنه وضع فی کتابه هذا الصحیح أحادیث کثیرة مختلفًا فی صحتها لکونها من حدیث مَنْ هو مُحْتلفًا فی صحة حدیثه ویقول: وجواب ذلک من وجهین: ـ

الأول: أن مراده أنه لم یضع فیه إلا ما وجد عنده فیه شروط الصحیح المجمع علیه وإن لم یظهر اجتماعها فی بعض الأحادیث عند بعضهم.

والثانی: أنه أراد أنه لم یضع فیه ما اختلفت الثقات فیه فی نفس الحدیث متنًا أو إسنادًا، ولم یرد ما کان اختلافهم إنما هو فی توثیق بعض رواته، وهذا هو الظاهر من کلامه، فإنه ذکر ذلک لما سئل عن حدیث أبی هریرة: فإذا قرأ فأنصتوا هو صحیح ! فقال: هو عندی صحیح فقیل لِمَ لم تضعه هاهنا فأجاب بالکلام المذکور " [2] ".

أما المتابعات والشواهد التی فی صحیح مسلم فهی غالبًا لیست على شرطه، وإنما یذکرها على وجه المبالغة أو الزیادة أو التأکید أو لکی ینبه على فائدة أخرى فی الحدیث الذی قدمه قبلها.

 

ومن استدراکات الأئمة على صحیح مسلم وأنها فی الصناعة الحدیثة: ـ

1 ـ استدراک الدارقطنی على مسلم فی حدیث رواه فی تقبیل سیدنا عمر رضی الله عنه للحجر الأسود حیث یقول: وأخرج مسلم عن المقُدِّمی عن حماد عن أیوب عن نافع عن ابن عمر: أن عمر قبَّل الحجرَ الأسود "[3]".

قال الدارقطنی مستدرکًا على مسلم: « وقد اختلفت فیه على (أیوب) وعلى (حماد بن زید)، وقد وصله مسدد والحوضی عن حماد، وخالفهم سلیمان وأبو الربیع وحازم، فأرسلوه عن حماد، وقال ابن علیّه عن أیوب: نبئتُ أن عمر لیس فیه نافع ولکن عمر، وهو صحیح من حدیث سوید بن غفلة، وعابس بی ربیعة، وابن سرجس عن عمر » " [4] ".

فالدارقطنی رحمه الله یصل هذا الحدیث من أجل: ـ

 أ  ـ   أن  (حماد بن زید) وصله أو (اسماعیل بن علیه) أعضله.

ب ـ  ومن أجل الاختلاف فیه على (حماد بن زید).

أما الاختلاف الذی بین اسماعیل بن علیه ـ وحماد بن أیوب فقد قال الدارقطنی فی العلل " [5] " وقد سئل عن هذا الحدیث فقال: یرویه أیوب السختیانی، واختلف عنه فرواه حماد بن زید عن أیوب، عن نافع عن ابن عمر عن عمر. قال ذلک الحَوْضیَ ومسدَّد والمُقَدمِّی.

وقیل عن حماد بن زید عن أیوب عن نافع مرسلاً عن عمر، ورواه إسماعیل عن أیوب قال نبئتُ أن عمر قال، وقول حماد بن زید أحب إلیّ "[6] ".

فالدارقطنی یجنح فی کتابه " العلل " إلى وَصْله وأنه لا یضر الاختلاف فیه على حماد، ومن ثم أورد کلام المرسلین بصیغة التمریض.

أما الاختلاف فیه على (أیوب) فیقول: وقول حماد بن زید أحب إلیه، ذلک لأنه کما فی "تهذیب التهذیب "[7]" عن ابن معین أنه قال: حماد بن زید أثبت من عبد الوارث وابن عُلیه والثقفی وابن عینیة. وقال: لیس أحد أثبت فی أیوب منه.

وقال: من خالفه من الناس جمیعًا فالقول قوله فی أیوب، أما الاختلاف فیه على (حماد) فقد وصله ثلاثة وأرسله ثلاثة، وکلهم ثقات، فالظاهر أن حماد بن زید یرویه تارة متصلاً وتارة یرسله، والوصل زیادة رواها الثقات فیجیب قبولها لعدم ما یمنع من ذلک والله أعلم "[8] ".

إذن: 1 ـ فالدارقطنی یحکم للحدیث بالصحة من حدیث ثلاثة عن عمر

2 ـ  أنه یصل طریقًا واحدًا من أجل اختلاف الرواة.

3 ـ أن هذا النقد الذی وجهه الدارقطنی للحدیث متعلق بالراویة والصناعة الحدیثیة فقط ولا یتعلق بأی حال بصحة الحدیث أو عدم صحته، بدلیل أن الدارقطنی نفسه یقر صحة الحدیث.

وعلى الرغم من ذلک المنهج الدقیق الذی سار علیه مسلم فی صحیحه، وتلک الشروط الصارمة فی الراوی والمروی، فإن کتابه لم یسلم من النقد على نحو ما رأینا، وهذا شأن کل الأعمال العلمیة فإنها تتعرض دائمًا لمن یعید النظر فیها لأن الناس دائمًا یرجون لها الکمال والکمال لله وحده، وقد رأى البعض أن صحیح مسلم قد احتوى على حدیث أو أکثر مشکوک فی صحته " [9] " والحق إن هذا الادعاء فی حاجة إلى إعادة نظر، لأننا إذا نظرنا إلى هذه النوعیة من الأحادیث التی اتهمها هؤلاء الباحثون بالوضع تبین لنا أنها أحادیث تحتاج إلى نوع خاص من التعامل وذلک لأنها:

1 ـ ربما تکون من " المتشابه " الذی لا تستقل العقول بفهمه وإدراکه، ولا یوقف على المراد منه إلا عن الله عز وجل أو عن رسوله المبلغ عنه، والواجب فی مثل هذا: إما الإیمان به کما ورد، مع تفویض علم الحقیقة فیه إلى الله عز وجل والتنزیه عن الظاهر المستحیل، وإما التأویل بما یوافق العقل، وما أحکم من العقل، وذلک مثل أحادیث الصفات ونحوها " [10] ".

2 ـ أو أن تکون هذه الأحادیث من قبیل المجاز لا الحقیقة وینبغی أن تفهم على هذا النحو، أما رده باعتبار حمله على الحقیقة ـ کما یفعل بعض الناس ـ استنادا إلى أن العقل أو الحس أو المشاهدة لا تقره على أنه حقیقة مع إمکان حمله على المجاز المقبول لغة وشرعًا فتهجم وتنکر لقواعد البحث العلمی على الأقل " [11] ".

3 ـ أو أن تکون هذه الأحادیث من قبیل الغیبیات، کأهوال القیامة والآخرة، وعالم الروح والبرزخ وما إلى ذلک کأحادیث الساعة والإسراء والمعراج.

4 ـ أو أن تکون هذه الأحادیث من باب إثبات معجزة القرآن والنبوة، تلک المعجزات التی یکشف عنها العلم فی العصر الحدیث وخاصة على ید أعداء الإسلام.

5 ـ أو أن تکون هذه الأحادیث من (المختلف) ظاهرًا، لکنها متفقة لا خلاف بینها، وهناک علم قائم، بذاته یبحث فی هذه المسألة وهو علم (مختلف الحدیث) الذی یبحث فی التعارض الظاهری بین الأحادیث، وقد قام العلماء بتعقیب تلک الأحادیث وجمعوا ما کتبوه عنها فی عدد من الکتب أهمها تأویل مختلف الحدیث لابن قتیبة.

ولقد قیض الله تعالى للإسلام من یدافع عنه فقام عدد من الباحثین " [12] " فی العصر الحدیث بتحقیق مثل هذا النوع من الأحادیث وإثبات صحته ودلالته على معجزة الرسول صلى الله علیه وسلم.

لکن الأمر الهام هنا أننا لا یهمنا کثیرًا الحدیث من وجهة نظر الطب ؛ لأن الحدیث برهان قائم فی نفسه لا یحتاج إلى دعم خارجی، ومع ذلک فإن النفس تزداد إیمانًا حین ترى الحدیث الصحیح لا یختلف مع العلم الصحیح " [13] " ومع ذلک فإن هذا لایعنی أبدًا خلو ساحة النقد من تلک الطائفة الأمینة التی تسعى إلى الحق ولا تسعى إلى الهدم والتشکیک، وإنما تسعى إلى خدمة سنة المصطفى صلى الله علیه وسلم خاصة والتشریع الإسلامی عامة، فتضع نصب أعینها هدفًا اساسیًا وهو الوصول إلى الحقیقة وخدمة الحق ولعلنا عرفنا من خلال النقود السابقة التی وجهت إلى صحیح مسلم أن معظم هذه النقود کانت تهدف إلى الوصول بالکتاب إلى درجة الکمال المرجوة منه وألا یحتوی إلا على الصحیح، وهذا شأن الأعمال العظیمة دائمًا، إذ یحاول الناس فی کل زمان ومکان إکمال ما بها من نقص إن وجد والکمال لله وحده.

لکن أهم ما وجه إلى صحیح مسلم من نقد هو أن فیه حدیثًا أو حدیثین إتهما بالوضع، وتلک تهمة جد خطیرة، ولا بأس هنا من تلخیص ما قاله العلماء من المحدثین فی شأنهما.

الحدیث الأول:                                                                 

حدیث أبی هریرة الذی أخرجه مسلم فی صحیحه قال: حدثنا ابن نمیر حدثنا زید « یعنی ابن حباب " حدثنا أفلح بن سعید حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعتُ أبا هریرة یقول:  قال رسول الله صلى الله علیه وسلم :«  یوشک إن طالت بک مدة أن ترى قوما فی أیدیهم مثل أذناب البقر یغدون فی غضب الله ویروحون فی سخط الله» "  [14] ".

وأخرجه مسلم کذلک من طریق عبید الله بن سعید وأبی بکر نافع وعبد بن حمید قالوا: حدثنا أبو عامر العقدی حدثنا أفلح بن سعید حدثنی عبدالله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت أبا هریرة یقول: سمعتُ رسول الله صلى الله علیه وسلم یقول... الحدیث"[15]".

والحدیث ذکره ابن الجوزی فی کتاب " الموضوعات " براویة عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثنی أبی حدثنا أبو عامر حدثنا أفلح بن سعید حدثنا عبدالله بن رافع، سمعتُ أبا هریرة قال: قال رسول الله صلى اله علیه وسلم... الحدیث " [16]  ".

ونقل بعد ذلک قول ابن حبان الذی قال: هذا خبر بهذا اللفظ باطل، وأفلح کان یروی عن الثقات الموضوعات لا یحل الاحتجاج به " [17] ".

قال السیوطی متعقبًا ابن الجوزی: لا والله (ما هو بباطل) بل (هو صحیح فی نهایة الصحة)، أخرجه مسلم عن جماعة من مشایخه، عن أبی عامر العقدی، وأخرجه من وجه آخر، ولم أقف على شیء فی کتاب الموضوعات حکم علیه بالوضع وهو فی أحد الصحیحین غیر هذا الحدیث وإنها لغفلة شدیدة منه " [18] " (وأفلح المذکور ثقة مشهور، وثقة ابن معین، وابن سعد، والنسائی، وأبو حاتم، وروى عنه ابن المبارک وطبقته، وأخرج له مسلم فی صحیحه، ولم أر للمتقدمین فیه کلامًا، إلا أن العقیلی قال: لم یرو عنه ابن مهدی وهذا لیس بجرح ولا حرج.

وقد أخطأ ابن الجوزی فی تقلیده لابن حبان فی هذا الموضع خطأ شدیدًا وغلط ابن حبان فی (أفلح) فضعفة بهذا الحدیث " [19] ".

وقال السیوطی فی " التعقبات على الموضوعات ": قال الحافظ ابن حجر فی القول المسدد"[20]": هذا الحدیث أخرجه مسلم فی صحیحه، وهذه غفلة شدیدة من ابن الجوزی، وأفلح ثقة مشهور لم یُتکَلمَّ فیه بجرح " [21] " والعجیب أن الحاکم أخرج الحدیث فی المستدرک وقال: صحیح على شرط الشیخین " [22] ".

 أما أفلح بن سعید فهو المدنی القبائی قال فیه الذهبی: وثقة ابن معین وأبو حاتم وقالوا: صالح الحدیث، ثم علق الذهبی على قول ابن حبان السابق فی أفلح فقال: قلتُ: وابن حبان ربما قصب الثقة حتى کأنه لا یدری ما تخرج من رأسه، ثم إنه بیَّن مستنده، فساق حدیث عیسى بن یونس ؛ حدثنا أفلح بن سعید، عن عبدالله بن رافع عن أبی هریرة... الحدیث  ثم قال: قلتُ: بل حدیث أفلح صحیح غریب، وهذا ـ أی حدیث عیسى بن یونس ـ شاهد لمعناه"[23] ".

وقال ابن حجر: هو صدوق " [24] ".

وقال العقیلی: ما سمعتُ عبدالرحمن ـ یعنی ابن مهدی ـ یحدث عن أفلح شیئًا قط " [25] "

 

ملحوظات على الحدیث:

1 ـ أن مسلمًا أخرجه من حدیث أبی هریرة.

2 ـ أن (أفلح) الراوی الذی اتهمه ابن الجوزی بناءً على قول ابن حبان ثقة وثقة کل من ابن معین وابن سعد والذهبی والنسائی وأبی حاتم.

3 ـ ذکر ابن حبان (أفلح) فی الطبقة الرابعة من ثقاته رغم کونه یضعفه فی المجروحین

4 ـ أن (أفلح) لم یتفرد بالروایة، بل تابعه علیها (سُهیل عن أبیه عن أبی هریرة) " [26]  " وأخرجه الحاکم والبیهقی فی الدلائل وابن حبان فی صحیحه " [27]  ".

5 ـ اعتبر الذهبی الروایة متابعة لحدیث أفلح السابق لأنها من طریق (سهیل عن أبیه عن لأبی هریرة) وأفلح روى الحدیث عن أبی هریرة.

6 ـ لم یحکم ابن الجوزی على الحدیث مباشرة باصطلاحاته المشهورة فی الکتاب کعادته ولکنه اکتفى بنقل قول ابن حبان فیه، وهذا یعنی أنه یسلم بوجود الحدیث صحیحًا ولکنه بلفظ آخر، فهو یحکم على هذه الروایة سندًا لا متنًا وسندًا بالبطلان، الأمر الذی لم یلاحظه السیوطی فی تعقباته ولذلک سارع بالإتیان بالمتابعات والشواهد لیثبت أن للحدیث أصلاً.

7 ـ أن الإمام مسلمًا صدر براویة (سهیل) بابا من الأبواب کأنه جعلها أصلاً أما راویة (أفلح) فهی موجودة فی الکتاب ـ رغم صحتها ـ على سبیل المتابعة. ومن یمعن النظر فی قول ابن حبان یجد أنه صحح روایة (سهیل)، لأنه ساقها بمثابة الدلیل على روایة (أفلح) والبطلان الذی عناه فی روایة (أفلح) إنما هو اللفظ المخالف لروایة (سهیل)، وهو صدر المتن الذی خلت منه روایة سهیل، وهذه الزیادة تفرد بها (أفلح) وتفرده محتمل لأنه حسن الحدیث على رأی ابن أبی حاتم والنسائی وابن معین وابن سعد کما مر.

أما تضعیف ابن حبان له فیظهر من صنیعه والله أعلم أنه لتفرد أفلح بهذه الزیادة التی ذکرناها، وهذه حجة غیر کافیة فی رد حدیثه وقد أحسن الذهبی حینما وصف حدیثه بأنه (صحیح غریب) " [28] ".

الحدیث الثانی:

حدیث أبی هریرة مرفوعًا قال: أخذ رسول الله صلى الله علیه وسلم بیدی فقال: «خلق الله عز وجل التربة یوم السبت، وخلق فیها الجبال یوم الأحد وخلق الشجر یوم الاثنین وخلق فیها المکروه یوم الثلاثاء، وخلق النور یوم الأربعاء وبث فیها الدواب یوم الخمیس وخلق آدم علیه السلام یوم الجمعة فیما بین العصر إلى اللیل » " [29]  ".

وقد نقل محمود أبو ریه " [30] " قول ابن تیمیة فی تفسیر سورة الإخلاص أن الحدیث الذی رواه مسلم (فی خلق التربة یوم السبت) حدیث معلول، قدح فیه أئمة الحدیث کالبخاری وغیره وقالوا: إنه من قول کعب الأحبار ثم أضاف، أن لهذا الحدیث نظائر أخرى عند مسلم وقال: وقد بلغت الأحادیث التی انتقدت على مسلم مئة واثنین وثلاثین حدیثًا وعدد من انتقدوهم من رجاله أکثر من مئه وعشرة رجلاً " [31] " وذکر أبو ریه فی موضع آخر فی کتابه عن نفس الحدیث: أنه موضوع، وضعه أبو هریرة ـ رضی الله عنه ـ وقد أخذه عن قول کعب الأحبار، ونسبه إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم وهو یخالف القرآن الکریم الذی بین أن الله تعالى خلق السموات والأرض فی ستة أیام " [32] ".

ملخص کلام أبی ریة السابق فی الحدیث: ـ

1 ـ أن الحدیث موضوع وبالتالی یکون أبو هریرة راویه ـ الذی دأب على اتهامه وسبه فی أکثر من موضع فی الکتاب ـ کاذبًا. وعلى ذلک یکون مسلم رحمه الله ـ مخطئًا لأنه أدعى الصحة فی کتابه.

2 ـ أن الحدیث یخالف القرآن الکریم لأن الله تعالى قال أنه خلق السموات والأرض فی ستة أیام بینما الحدیث یقول فی سبعة.

3 ـ الحدیث لم یذکر  خلق السماء.

4 ـ أنه یخالف الآثار القائلة: أن أول الأسبوع یوم الأحد.

5 ـ أن الحدیث من الإسرائیلیات وضعه أبو هریرة عن کعب الأحبار.

وقبل مناقشة هذا الحدیث سندًا ومتنًا بمنهج علمی سلیم أقول أولاً أن الإمام جلال الدین السیوطی ذکر فی معرض نقده للحدیث الذی ذکره ابن الجوزی السابق أنه لم یقف على شیء من الأحادیث حکم علیه بالوضع وهو فی أحد الصحیحین غیر هذا الحدیث"[33]" فالسیوطی وهو إمام هذا العلم على الإطلاق وکذلک ابن الجوزی لم یتهما حدیثًا واحدًا فی مسلم غیر الحدیث الذی سبق مناقشته وهو حیث أفلح السابق، فمن أین أتى أبو ریة هذا بقوله السابق ! ؟

لکن هذا لا یمنع من مناقشة الحدیث لإثبات صدق أو خطأ رأیه.

وأول نقاط المناقشة وأخطرها، مسألة تکذیب أبی ریة لأبی هریرة الصحابی الجلیل واتهامه لیس فقط بالکذب وإنما بسرقة حیث عن کعب الأحبار مع علمه بوصفه إیاه.

وکان أبو ریة قد قام بتجریح راویة الإسلام رضی الله عنه فی أکثر من موضع على الرغم من توثیق العلماء کالذهبی وابن حجر وابن سعد وابن عساکر وغیرهم لأبی هریرة وثنائهم علیه فی أکثر من موضع فی کتبهم " [34] ".

وأول العلل التی یعل بها هذا الحدیث سندًا أن (إبراهیم بن أبی یحیى) قد رواه عن (أیوب) وأن (إسماعیل بن أمیة) أخذه من (إبراهیم) ولم یأخذه عن (أیوب) مباشرة کما رواه مسلم، إذن ففیه [ تدلیس تسویة ] (وإبراهیم) متهم بالکذب، فلا یثبت الخبر عن أیوب ولا من فوقه فعلى هذا یکون (أبو هریرة) بریئًا من وضع هذا الحدیث"[35] " لکن هذه العلة غیر مُسلم بها، والسبب فی ذلک أن (إسماعیل بن أمیة) لم یتهمه أحد من العلماء بکذب أو تدلیس، بل هو على العکس من ذلک ثقة عند أئمة الجرح والتعدیل. کما أن رجال الحدیث کلهم ثقات مشهورون. أما (إسماعیل بن أمیة) فقد قال عنه ابن حبان: ثقة أخرج له مسلم " [36] " وکذلک وثقه ابن القیسرانی " [37] "    والدارقطنی " [38] " وهو إسماعیل بن أمیة بن عمرو بن سعید بن العاص الأموی المکی أحد علماء الأشراف، أخرج له الستة وهو ثقة، وقال فیه الذهبی: یروی عن ابن المسیب وطبقة، مجمع على ثقته مات سنة 139 هـ " [39] ".

2 ـ أما عن مخالفة هذا الحدیث لنص القرآن الکریم، فصحیح أنه قد ورد فی القرآن ما ینص على خلق السموات والأرض فی ستة أیام " [40] " لکن الحدیث لا یخالف ذلک من عدة جهات:

أولاً: الحدیث لم یذکر خلق السموات، وجعل خلق الأرض فی ستة أیام.

ثانیًا: أنه وإن لم ینص على خلق السماء فقد أشار إلیه بذکره فی الیوم الخامس النور، وفی السادس الدواب، وحیاة الدواب محتاجة إلى الحرارة والنور، والنور مصدره الأجرام السماویة.

والقرآن الکریم إذا ذکر خلق الأرض فی أربعة أیام لم یذکر على ما یدل على أن من جملة ذلک النور والدواب وإذ ذکر خلق السماء فی یومین لم یذکر ما یدل على أنه فی أثناء ذلک لم یحدث فی الأرض شیء، والمعقول أنهما بعد إتمام خلقهما أخذت فی التطور بما أودعه الله تعالى فیها، والله سبحانه وتعالى لا یشغله شأن عن شأن " [41] ".

ثالثًا: لیس فی الحدیث أن الله خلق فی الیوم السابع بعد خلق الدنیا غیر آدم، ولیس فی القرآن ما یدل على أن خلق آدم کان فی الأیام الستة، بل هذا معلوم البطلان وفی الآیات الأوائل من سورة البقرة وبعض الآثار التی وردت فی خلق آدم ما یؤخذ منه أنه کان فی الأرض عمار قبل آدم عاشوا فیها دهرًا، فهذا یساعد على القول بأن خلق آدم کان متأخرًا بمدة عن خلق السموات والأرض " [42] ".

3 ـ أما عن مسألة تسمیة الأیام وأن أولها الأحد لا السبت کما ورد فی الحدیث، فإن ما ورد فی ذلک لا یدل على أن ابتداء الخلق کان یوم الأحد، کما أنه لیس بین أیدینا شیء صحیح یدل على ذلک. والآثار التی تقول إن بدایة الخلق کانت یوم الأحد لا السبت تنقسم إلى قسمین:

الأول: ما کان مرفوعًا منها وهو أضعف من هذا الحدیث وعن طریق الترجیح تسقط فی میزان العلم.

الثانی: ما کان غیر مرفوع، فعامته من قول عبدالله بن سلام وکعب الأخبار، ووهب بن منبه " [43] " وهؤلاء معروفون جمیعًا بأخذهم عن الإسرائیلیات.

کما إن تسمیة الأیام کانت تقلیدًا لأهل الکتاب قبل الإسلام، فلما جاء الإسلام ؛ لم یر ضرورة إلى تغییرها خاصة بعد أن انتشرت واشتهرت ؛ لأن إقرار الأسماء التی عرفت واشتهرت وانتشرت لا یعد اعترافًا بمناسبتها لما أخذت منه أو بنیت علیه، إذ قد أصبحت لا تدل على ذلک وإنما تدل على  مسمیاتها فحسب ولأن القضیة لیست فیما یجب اعتقاده ـ أو یتعلق به نفسه حکم شرعی فلم تستحق أن یحُتاط لها بتغییر ما اشتهر وانتشر من تسمیة الأیام " [44] ".وقد تنبه إلى هذه المشکلة بعض العلماء المتأخرین مثل: السهیلی فی الروض الآنف 1 / 271، الذی انتقد الطبری الذی قال إن أول الأیام یوم الأحد " [45]  ".

 وقد ذکر المحدثون أمورا یعرف بها الحدیث الموضوع منها :

1-أن یکون الحدیث مخالفاً لصریح القرآن أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعی ، أو الواقع التاریخی

مثال مخالفة صریح القرآن : ( ولد الزنى لا یدخل الجنة إلى سبعة )

فإنه مخالف لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)

وحدیث مقدار الدنیا: (وأنها سبعة آلاف سنة ونحن فی الألف السابعة).

ومثال مخالفة السنة المتواترة : ( إذا حُدثتم عنی بحدیث یوافق الحق فخذوا به ، حدثت به أو لم أحدث )فإنه مخالف للحدیث المتواتر ( مَن کذب علیّ مُتعمداً فلیتبوأ مقعده من النار)

- وکل حدیث یشتمل على فساد أو ظلم، أو عبث، أو مدح باطل، أو ذم حق، أو نحو ذلک. کأحادیث مدح من اسمه محمد أو أحمد، وأن کل من یسمى بهذه الأسماء لا یدخل النار.

مثال مخالفة الواقع التاریخی :أن النبی وضع الجزیة عن أهل خیبر بشهادة سعد بن معاذ وکتابة معاویة والثابت أن الجزیة لم تکن فی عام خیبر معروفة ، وسعد توفی قبل عام خیبر ، ومعاویة أسلم یوم الفتح مثال مخالفة الحس والمشاهدة :مثل ( الباذنجان لما أکل له ) ، و ( الباذنجان شفاء من کل داء ) یقول ابن القیم : (قبح الله واضعهما لو قاله بعض جهلة الأطباء لسخر الناس منه ، ولو أُکل الباذنجان للحمى والسوداء الغالبة وکثیر من الأمراض لم یزدها إلا شدة

مخالفته لمقصد من مقاصد الشریعة :مثل : خیرکم بعد المئتین ، من لا زوجة له ولا ولد، ومعلوم أن حفظ النسل مقصد من مقاصد الشریعة .

 

2-أن یتضمن الحدیث أمراً جسیماً تتوفر الدواعی على نقله ثم لا ینقله منهم إلا واحد مثل حدیث غدیر خم - أن لا یوجد الحدیث فی بطون الکتب المعتمدة ، بعد أن تم استقراء الأحادیث وتدوینها- أن یشتمل الحدیث على الوعید الشدید على الأمر الصغیر، أو الوعد العظیم على الفعل القلیل ، مثل : ( من صلى الضحى أُعطی ثواب سبعین نبیاً ) - أن یکون باطلا فی نفسه فتدل وقائع الأیام على بطلانه ، مثل حدیث ( إن هذا الأمر إذا وصل إلى بنی العباس بقی فیهم ، حتى یُسلموه إلى عیسى بن مریم أو المهدی ) - أن یشتمل على تواریخ الأیام المستقبلة

3- إقرار الوضاع بالوضع کإقرار نوح بن أبی مریم بأنه وضع حدیث فضائل سور القرآن سورة سورة - ما یتنزل منزلة إقراره کأن یُحَدِّث بحدیث عن شیخ ، فَیُسْأَلَ عن مولده فیذکرَ تاریخاً تکون وفاة ذلک الشیخ قبلَ مولده هو ولا یُعْرَف ذلک الحدیث إلا عنده

4- أن یکون الحدیث مما تقوم الشواهد الصحیحة على بطلانه.ومن أمثلة ذلک :

- قرینة فی الراوی

- مثل أن یکون الراوی رافضیاً والحدیث فی فضائل أهل البیت

 

- قرینة فی المَرْوِی مثل کون الحدیث رکیک اللفظ أو فاسد المعنى یقول الربیع بن خیثم التابعی الجلیل: إن للحدیث ضوءا کضوء النهار یعرف وظلمة کظلمة اللیل تنکر ویقول ابن الجوزی : الحدیث المنکر یقشعر منه جلد طالب العلم وینفر منه ویقول شیخ الإسلام : هذا الدین کله محاسن والرکة ترجع إلى الرداءة

 

ومن الأمثلة على رکاکة اللفظ وضعف الأسلوب :

- حدیث أن النبی قال ( لا تُسیدونی فی الصلاة ) والمثال على فساد المعنى :

 ( إن سفینة نوح طافت بالبیت ، وصلت عند المقام رکعتین )

- وحدیث: (أربع لا تشبع من أربع: أنثى من ذکر، وأرض من مطر،وعین من نظر، وأذن من خبر) - سماجة الحدیث، وکونه مما یسخر منه، کحدیث: (لو کان الأرز رجلا لکان حلیمًا، ما أکله جائع إلا أشبعه) - اشتماله على أمثال هذه المجازفات التی لا یقول مثلها رسول الله صلى الله علیه وسلم وهی کثیرة جدًا. کقوله فی الحدیث المکذوب: (من قال لا إله إلا الله: خلق الله من تلک الکلمة طائرًا له سبعون ألف لسان، لکل لسان سبعون ألف لغة یستغفرون الله له. ومن فعل کذا وکذا أعطى فی الجنة سبعین ألف مدینة، فی کل مدینة سبعون ألف قصر، فی کل قصر سبعون ألف حوراء.

- أن یکون کلامه لا یشبه کلام الأنبیاء، فضلا عن کلام رسول الله صلى الله علیه وسلم ، الذی هو وحی یوحى. کحدیث: (ثلاثة تزید فی البصر: النظرة إلى الخضرة والماء الجاری، والوجه الحسن).

- أن یکون الحدیث باطلًا فی نفسه، فیدل بطلانه على أنه لیس من کلام الرسول صلى الله علیه وسلم کحدیث: (المجرة التی فی السماء من عرق الأفعى التی تحت العرش)

- تکذیب العقل له، کحدیث: (الباذنجان لما أکل له) و(الباذنجان شفاء من کل داء).

- أحادیث ذم البلاد مثل الحبشة والسودان، والترک، وأحادیث ذم الممالیک کلها کذب"[46]"

ومن أشهر الکتب المؤلفة فی الموضوعات

-         الموضوعات لأبی الفرج عبد الرحمن بن الجوزی ،

-         المنار المنیف فی الصحیح والضعیف لابن قیم الجوزیة ،

-         اللآلیء المصنوعة فی الأحادیث الموضوعة لجلال الدین السیوطی ،

-         تنزیه الشریعة المرفوعة عن الأحادیث الشنیعة الموضوعة لعلی بن محمد بن عراق الکنانی ،

-         المصنوع فی الحدیث الموضوع لعلی القارئ ، 

-         الأباطیل للجوزقانی ، 

-         الفوائد المجموعة فی الأحادیث الموضوعة لمحمد بن علی الشوکانی

وهکذا فقد استطاع هؤلاء العلماء أن ینفوا الکذب عن أحادیث رسول الله صلى الله علیه وسلم ، وأن یأخذوا بالأحادیث الثابتة السلیمة ، وبذلک تحقق وعد الله من حِفظ الشریعة وحمایتها من کل ما أصاب غیرها من التحریف والتبدیل وذلک فضل الله یؤتیه من یشاء والله ذو فضل العظیم.

قیمة الکتاب وأثره:

          بعد هذا العرض السریع المختصر لمنهج الإمام مسلم وشروطه فی صحیحه وکذلک لما وجه إلیه من نقد، ینبغی أن نختم حدیثنا عن الکتاب بتوضیح قیمته العلمیة، ومدى عنایة الأمة الإسلامیة به على مر العصور، والنواحی التی تقدمه أحیانًا مع البخاری، وأول ما یلفت نظرنا ـ ونحن نتحدث عن قیمة الکتاب ـ توثیقه وبأی الطرق انتقل إلینا، وهی مسألة لم تفت شارح الکتاب الذی تدور حوله هذه الدراسة فأوضحها بالتفصیل فی مقدمته للکتاب.

فقد انتقل صحیح مسلم إلى العلماء ثم إلینا بالسماع أو القراءة أو المناولة أو الإجازة جیلاً بعد جیل، شأنه فی ذلک شأن المؤلفات فی العلوم الإسلامیة، وإن العنایة هنا فی هذا المجال أکثر وأوفر " [47]  "  یقول النووی صحیح مسلم فی نهایة من الشهرة وهو متواتر عنه من حیث الجملة، فالعلم القطعی حاصل بأنه تصنیف أبی الحسین مسلم بن الحجاج، وأما من حیث الروایة المتصلة، بالإسناد المتصل بمسلم، فقد انحصرت طریقة عنده فی هذه البلدان والأزمات فی روایة (أبی اسحق إبراهیم بن محمد بن سفیان) عن مسلم ویروی فی بلاد المغرب مع ذلک عن (أبی محمد بن علی القلانسی) عن مسلم ورواه عن ابن سفیان جماعةٌ منهم (الجلودی)، وعن الجلودی جماعةٌ منهم (الفارسی) وعنه جماعة منهم (الفراوی) وعنه خلائق منهم (منصور) وعنه خلائق منه شیخنا (أبو اسحق) " [48] " یقول شیخ الإسلام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح: وأما (القلانسی) فوقعت روایته عند أهل الغرب ولا روایة له عند غیرهم، دخلت روایته إلیه من جهة أبی عبدالله محمد بن یحیى بن الحزاء التمیمی القرطبی وغیره سمعوها بمصر من أبی العلاء عبد الوهاب بن عیسى بن عبدالرحمن بن ماهان البغدادی، قال: حدثنا أبو بکر أحمد بن محمد بن یحیى الأشقر الفقیه على مذهب الشافعی. قال: حدثنا أبو محمد القلانسی قال: ؛یحدثنا مسلم إلا ثلاثة أجزاء من آخر الکتاب أولها حدیث الإفک الطویل " [49] " فإن أبا العلاء بن ماهان کان یروی ذلک عن أبی أحمد الجلودی عن أبی سفیان عن مسلم رضی الله عنه " [50] " ولقد بلغ من عنایة العلماء بصحیح مسلم ودقتهم فیه أنهم فرقوا بین التحدیث والأخبار فی الروایة، وکذلک بین ما ینقله الراوی بالسماع أو عن طریق لفظ الإجازة وقد حقق فی هذه المسألة الإمام النووی فیما نقله عن ابن الصلاح فی قوله: اختلف النسخ فی روایة (الجلودی عن إبراهیم بن سفیان) هل هی (یحدثنا) أو (أخبرنا)؟ !.

والتردد واقع فی أنه سمع من لفظ إبراهیم أو قرأ علیه، فالأحوط أن یقال: (أخبرنا. إبراهیم، حدثنا إبراهیم) ولیلفظ القارئ بهما على البدل..

ثم یقول: واعلم أن (لإبراهیم بن سفیان فی الکتاب فائتًا لم یسمعه من مسلم یقال فیه: أخبرنا (إبراهیم عن مسلم) ولا یقال فیه: أخبرنا مسلم، ولا حدثنا مسلم، وروایته لذلک من مسلم إما بطریق الإجازة وإما بطریق الوجادة " [51]  ".

وقد غفل أکثر الرواة عن تبین ذلک وتحقیقه فی فهارسهم وتسمیاتهم وإجازتهم وغیرها، بل یقولون فی جمیع الکتاب: (أخبرنا إبراهیم قال أخبرنا مسلم) وهذا الفوات فی ثلاثة مواضع: ـ

أولها: فی کتاب الحج. فی باب الخلق حدیث ابن عمر أن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال: رحم الله المحلقین.. الحدیث "  [52] ".

وثانیهما: لإبراهیم أوله فی أول الوصایا، قول مسلم حدثنا أبو خیثمة زهیر بن حرب، ومحمد بن المثنى واللفظ لمحمد فی حدیث ابن عمر، ما حق امرئ مسلم له شیء یرید أن یوصی فیه إلى قوله فی آخر الحدیث " [53] ".

والثالث: أوله قول مسلم فی حدیث الإمارة والخلافة. حدثنی زهیر بن حرب حدثنا شبایة حدیث أبی هریرة رضی الله عنه أن النبی صلى الله علیه  وسلم قال: إنما الإمام جنة  وقد اجتهد العلماء فی کل حین أن یسمعوا أو یقرءوا صحیح مسلم أکثر من مرة، وعلى أکثر من شیخ، ولا شک فی أن هذا یزید من الثقة فی نقل الکتاب، دون تحریف أو تغییر"[54]".

 

الخاتمة

بعد هذا العرض قد رأینا أن الإمام مسلمًا عرض کتابه على أساتذته، وتحرى فیه الدقة الکاملة، فکل ما أشار إلى أن له علة ترکه مسلم، ولعلنا نذکر أیضًا قول مسلم نفسه من أنه لم یضع فی صحیحه إلا ما أجمعوا علیه، وأنه ما وضع شیئا فی کتابه إلا بحجة، وما أسقط منه شیئا إلا بحجة. وکما قال ابن رجب : وأما مسلم فلا یخرج إلا حدیث الثقة الضابط، ومن فی حفظه بعض شیء، وتکلم فیه لحفظه، لکنه یتحرى فی التخریج عنه، ولا یخرج عنه إلا ما لا یقال إنه مما وهم فیه" [55]".

وقد اتّبع الإمام مسلم فی صحیحه طریقة لتخریج الأحادیث عن الرواة فقسّمهم إلى ثلاثة أقسام، قال : فإنا إن شاء الله مبتدئون فی تخریج ما سألت وتألیفه، على شریطة سوف أذکرها لک، وهو إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله علیه وسلم، فنقسمها على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس" [56]". ، وقد أخرج مسلم فی صحیحه للرواة من القسمین الأول والثانی وترک روایات القسم الثالث، وهذه الأقسام هی:

  1. الأول: ما رواه الحفاظ المتقنون، قال: «فأما القسم الأول، فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التی هی أسلم من العیوب من غیرها، وأنقى من أن یکون ناقلوها أهل استقامة فی الحدیث، وإتقان لما نقلوا، لم یوجد فی روایتهم اختلاف شدید، ولا تخلیط فاحش، کما قد عثر فیه على کثیر من المحدثین، وبان ذلک فی حدیثهم.
  2. والثانی: ما رواه المتوسطون فی الحفظ والإتقان. قال:  فإذا نحن تقصینا أخبار هذا الصنف من الناس (القسم الأول)، أتبعناها أخبارا یقع فی أسانیدها بعض من لیس بالموصوف بالحفظ والإتقان، کالصنف المقدم قبلهم، على أنهم وإن کانوا فیما وصفنا دونهم، فإن اسم الستر، والصدق، وتعاطی العلم یشملهم... فهم وإن کانوا بما وصفنا من العلم، والستر عند أهل العلم معروفین، فغیرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذکرنا من الإتقان، والاستقامة فی الروایة یفضلونهم فی الحال والمرتبة، لأن هذا عند أهل العلم درجة رفیعة، وخصلة سنیة. " [57]".
  3. والثالث: ما رواه الضعفاء والمتروکون، وهو لا یتشاغل بأهل هذا القسم ولا یخرج لهم، قال: فأما ما کان منها عن قوم هم عند أهل الحدیث متهمون، أو عند الأکثر منهم، فلسنا نتشاغل بتخریج حدیثهم، ... وکذلک من الغالب على حدیثه المنکر، أو الغلط أمسکنا أیضا عن حدیثهم. " [58]".

وهذا المنهج لیس خاصّا به أو قاصراً علیه فإنّما هو تطبیق عملی لطریقة أهل الحدیث فی التعامل مع الرواة والأحادیث. قال ابن الصلاح شرط مسلم فی صحیحه: أن یکون الحدیث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالماً من الشذوذ، ومن العلة، وهذا هو حد الحدیث الصحیح فی نفس الأمر.

لکن الذی تجدر الإشارة إلیه قول الأستاذ أحمد شاکر حین یناقش تلک القضیة قائلاً: والحق الذی لا مریة فیه عند أهل الحدیث من المحققین وممن اهتدى بهدیهم وتبعهم على بصیرة من الأمر أن أحادیث الصحیحین صحیحة کلها لیس فی واحد منها مطعون أو ضعف، وإنما انتقد الدارقطنی وغیره من الحفاظ بعض الأحادیث على معنى أن ما انتقدوه لم یبلغ فی الصحة الدرجة العلیا التی التزمها کل واحد منهما فی کتابه، وأما صحة الحدیث فی نفسه فلم یخالف أحد فیها فلا یهولنک ارجاف المرجفین وزعم الزاعمین أن فی الصحیحین أحادیث غیر صحیحة وتتبع الأحادیث التی تکلموا فیها وانتقدوها على القواعد الدقیقة التی سار علیها أئمة أهل العلم واحکم عن بینة، والله الهادی إلى سواء السبیل"[59]".

ولقد وفق الشیخ شاکر فی قوله إلى حد بعید غیر أن قوله: وإنما انتقد الدارقطنی وغیره من الحفاظ بعض الأحادیث على معنى أن ما انتقدوه لم یبلغ فی الصحة الدرجة العلیا التی التزمها کل واحد منهما فی کتابه...

فهذا القول غیر سدید لعدم صحة شمول قوله جمیع الأحادیث المنتقدة منهما.

والصواب: أن ذلک یقتصر على بعضها دون البعض الأخر، کما لا یخفى على من طالع تلک الانتقادات، والله سبحانه وتعالى أعلم " [60] ".



([1]) صحیح مسلم - کتاب المقدمة - باب وجوب الروایة عن الثقات وترک الکذابین.

([2]) شرح النووی : 1 / 16 .

([3]) أخرجه مسلم من طرق عدة :

أ ـ من طریق عمرو عن ابن شهاب عن سالم أن أباه حدثه قال : قبل عمر بن الخطاب الحجر ثم قال أما والله لقد علمتُ أنک حجر ، ولولا أنی رأیت رسول الله صلى الله علیه وسلم یقبلک ما قبلتک .

ب ـ حدثنا محمد بن أبی بکر المقدمی ، حدثنا حماد بن زید عن أیوب عن نافع عن بن عمر أن عمر قبل الحجر ... الحدیث

جـ ـ حدثنا یحیى بن یحیى وأبوبکر بن أبی شیبة وزهیر بن حرب وبن نمیر جمیعًا عن أبی معاویة قال یحیى أخبرنا أبو معاویة عن الأعمش عن إبراهیم عن عابس بن ربیعة ...

د ـ أبو بکر بن أبی شیبة وزهیر بن حرب جمیعًا عن وکیع ، قال أبو بکر حدثنا وکیع عن سفیان عن إبراهیم بن عبد الأعلى عن سوید بن غَفَلَة ... الحدیث .

هـ ـ من طریق محمد بن المُثَنَّى حدثنا عبدالرحمن عن سفیان بهذا الإسناد . انظر مسلم بشرح النووی . کتاب الحج باب استحباب تقبیل الحجر الأسود فی الطواف : 9 / 16 ـ 17 .

([4]) الإلزامات والتتبع للدارقطنی . ص 329 : 330 .

([5]) 1 / 27 .

([6]) انظر الإلزامات والتتبع للدارقطنی ص : 330 .

([7]) تهذیب التهذیب : 3 / 10 .

([8]) انظر التتبع للدارقطنی : ص 330 .

([9]) ومن هؤلاء محمود أبو ریة فی کتابه اضواء على السنة المحمدیة وانظر رد د / مصطفى السباعی علیه فی السنة ومنزلها فی التشریع الإسلامی وانظر کذلک : الأنوار الکاشفة لما فی کتاب أبی ریة من المجازفة لعبد الرحمن المعلمی ط المکتبة السلفیة بالقاهرة .

([10]) انظر : کتب السنة دراسة توثیقیة ص 110 .

([11]) نفس المرجع ص 114 .

* وانظر : مثلاً على ذلک ما رواه البخاری فی کتاب التوحید ، باب وکان عرشه على الماء 9 / 153 .

* وما رواه مسلم فی کتاب الإیمان . باب بیان الزمنی الذی لا یُقبل فیه الإیمان 1 / 275 ـ 377 غیر ذلک .

([12]) منهم د / رفعت فوزی فی کتابه توثیق کتب السنة ص 116 ، وانظر : دفاع عن السنة محمد أبو شهبة ص 49 ـ 60 ، وانظر : مشکلات الأحادیث النبویة وبیانها عبد الله القصیمی ، وانظر : تأویل مختلف الحدیث لابن قتیبة ، وانظر : مشکل الحدیث وبیانه لأبن فورک ، وانظر : السنة والعلم الحدیث . عبدالرازق نوفل ص  76 : 80 .

([13]) انظر : کتب السنة دراسة توثیقیة : ص 132 .

([14]) مسلم شرح النووی : کتاب الجنة وصفة نعیمها ، باب جهنم أعاذنا الله منها 17 / 190 والحدیث تفرد به مسلم .

([15]) الموضوعات لابن الجوزی : 3 / 101 .

([16]) نفس الکتاب والباب والصفحة بتغییر طفیف فی المتن .

([17]) انظر : قول ابن حبان فی " المجروحین " 1 / 176 ـ 177.

([18]) یقصد ابن الجوزی الذی حکم على الحدیث بالوضع على الرغم من وجوده فی صحیح مسلم

([19]) اللآلئ المصنوعة فی الأحادیث الموضوعة للسیوطی 2 / 183 ـ 184 .

([20]) انظر : القول المسدد لابن حجر : ص 32 ، 33 وتنزیه الشریعة لابن عراق : 2 / 224 .

([21]) التعقبات على الموضوعات للسیوطی مخطوط مصور ص 62 ، 63 رقم ( 260 ) .

([22]) المستدرک 6 / 118 .

([23]) انظر : میزان الاعتدال للذهبی 1 / 174 ـ 275 رقم ( 1023 ) .

([24]) تقریب التهذیب : 1 / 82 / رقم  ( 624 ) .

([25]) الضعفاء الکبیر : 1 / 125 رقم ( 151 ) .

([26]) انظر : مسلم بشرح النووی 7 / 190 .

([27]) انظر : تهذیب التهذیب : 1 / 368 الطبقات لابن سعد : 5 / 62 ـ 63 میزان الاعتدال : 1 / 274 الجرح والتعدیل : 1 / 321 .

([28]) انظر : میزان الاعتدال : 1 / 275 .

([29]) وسنده : حدثنی سُریح بن یونس وهارون بن عبدالله قالا حدثننا حجاج بن محمد قال : قال ابن جریح ، أخبرنی إسماعیل بن أمیة عن أیوب بن خالد عن عبدالله بن رافع مولى أم سلمة عن أبی هریرة قال ... الحدیث .

وأضاف مسلم فی آخر الحدیث سندًا آخر له قال : قال إبراهیم حدثنا البسطامی ( وهو الحسین بن عیسى) وسهل بن عمار وإبراهیم بن بنت حفص وغیرهم عن حجاج بهذا الحدیث .

ـ مسلم بشرح النووی : کتاب صفة القیامة والجنة والنار باب ابتداء الخلق وآدم علیه السلام 17 / 133 ـ 134 .

ـ وانظر تاریخ الرسل والملوک للطبری : 1 / 47 ط دار المعارف .

([30]) فی کتابه أضواء على السنة المحمدیة ص 281 ط دار الشعب الخاصة .

([31]) ولستُ أدری من أین أتى بهذا الرقم المبالغ فیه .

فإن عدد الأحادیث التی یشک العلماء فی صحتها فی مسلم حدیثان على الأکثر ، قال بذلک کل من

ـ ابن الجوزی فی الموضوعات : 3 / 52 .

ـ والسیوطی فی اللآلئ المصنوعة : 2 / 183 ، وفی ذیل اللآلئ : ص 8 ، وفی التعقبات على الموضوعات: ص 62 .

ـ والعجلونی فی کشف الخفاء 2 / 118 .

ـ وناصر الدین الألبانی فی السلسلة الموضوعة .

ـ ود / عمر حسن فلانة فی الوضع فی الحدیث 2 / 177 .

([32]) أضواء على السنة المحمدیة ص 282 .

([33]) انظر : اللآلئ المصنوعة فی الأحادیث الموضوعة : 2 / 2183  ، 184 القول المسدد لابن حجر : ص 32 تنزیه الشریعة لابن عراق : 2 / 224 .

([34]) انظر سیر أعلام النبلاء للذهبی : 2 / 432 ، ومیزان الاعتدال للذهبی 1 / 363 ، حلیة الأولیاء لأبی نعیم : 1 / 381 وفتح الباری لابن حجر 1 / 217 والإصابة : 7 / 204 وطبقات ابن سعد 2 / 118 وتاریخ دمشق : 47 / 492 .

([35]) انظر . کتب السنة دراسة توثیقیة : ص 209 .

([36]) مشاهیر علماء الأمصار . ابن حبان ص 45 ط لجنة التألیف و الترجمة .

([37]) الجمع بین رجال الصحیحین : ابن القیسرتنی 1 / 24 ط دار الکتب .

([38]) ذکر أسماء التابعین . الدارقطنی 1 / 51 ط مؤسسة الکتب الثقافیة .

([39]) میزان الاعتدال . الذهبی 1 / 222 ط دار المعرفة .

([40]) فی قوله تعالى { ولقد خلقنا السموات وما بینهما فی ستة أیام ، وما مسَّنا من لغوب } سورة ق : آیة ( 38 ) .

([41]) انظر : الأنوار الکاشفة لما فی کتاب أضواء على السنة من الزلل والتضلیل والمجازفة . عبد الرحمن المعلمی ص 190 ط السلفیة وانظر . کتب السنة دراسة توثیقیة ص 209 .

([42]) نفس المصدر ص 190 .

([43]) انظر المصدر السابق ص 119 .

([44]) انظر الأنوار الکاشفة ص 191 وکتب السنة ص 211 .

([45]) حیث قال : والعجیب من الطبری على تبحره فی العلم ، کیف خالف مقتضى هذا الحدیث وأعنف فی الرد على ابن اسحق وغیره ومال إلى قول الیهود أن الأحد الأول انظر تاریخ الرسل والملوک للطبری 1 / 43 : 50 وکان الطبری رحمه الله قد ذکر أقوالاً وآثارًا فی ذلک الأمر معظمها عن کعب الأحبار أو عبدالله بن سلام ثم قال : واختلف السلف فی الیوم الذی ابتدأ الله عز وجل فیه خلق السموات والأرض ، فقال بعضهم ابتدأ فی ذلک یوم الحد ... وقال آخرون :  الیوم هو یوم السبت ، وأول القولین عندی بالصواب قول من قال أنه یوم الأحد . 1 هـ .

([46])المنار المنیف فى الصحیح والضعیف

([47]) کتب السنة دراسة توثیقیة : ص 212 .

([48]) یقصد شیخه الذی أخبره بصحیح مسلم ، الشیخ الأمین العدل الرضی أبو اسحق إبراهیم بن أبی حفص عمر بن مضر الواسطی انظر مقدمة مسلم بشرح النووی : 1 / 6 .

([49]) من ص 112 ـ 246 آخر الکتاب ص 8 وهو الجزء الأخیر من ط استانبول 1329 هـ ومن 628 ـ 883 من صحیح مسلم مع شرح النووی ط الشعبی ومن ص 1 : 167 جـ 18 ، 112 ـ 210 جـ 17 ط دار الفکر .

([50]) شرح النووی : 1 / 12 .

([51]) مقدمة النووی على صحیح مسلم : 1 / 10 .

([52]) مسلم بشرح النووی کتاب الرجع باب تفصیل الحلق على التقصیر 9 / 49 .

([53]) مسلم بشرح النووی . کتاب الوصیة : 11 / 74 .

([54]) کتب السنة دراسة توثیقیة : ص 214 .

([55]) شرح علل الترمذی - ابن رجب الحنبلی، زین الدین عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السَلامی البغدادی الدمشقی الحنبلی  -طبعة مکتبة المنار : ج2 ص613                                                          

([56])صحیح مسلم  -  طبعة البابی الحلبی - دار الکتب العلمیة:ج1 ص4)- صحیح مسلم --طبعة البابی الحلبی - دار الکتب العلمیة:ج1 ص5

([57])  صحیح مسلم -طبعة البابی الحلبی - دار الکتب العلمیة:ج1 ص  6

([58])صیانة صحیح مسلم من الإخلال والغلط وحمایته من الإسقاط والسقط - عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو، تقی الدین 

  ([59]) هامش کتاب الباعث الحثیث لابن کثیر ص : 35

([60]) انظر : أسباب اختلاف المحدثین 2 / 164 .

  1. أولاً: المصادر:

    1.  اختصار علوم الحدیث، بشرحه الباعث الحثیث: للحافظ ابن کثیر ت 774 هـ، تحقیق وشرح أحمد محمد شاکر، ط. دار الکتب العلمیة بیروت.
    2.  الإصابة فی تمییز الصحابة: للحافظ أحمد بن علی بن حجر العسقلانی ت 852 هـ ت علی محمد البجاوی ط دار الجیل بیروت الأولى 1412 هـ.
    3. الأعلام: لخیر الدین االزرکلی، ط السادسة 1984 م، دار العلم للملایین. بیروت.
    4. إکمال إکمال المعلم: لأبی عبدالله محمد بن خلیفة الوشتانی الأبی المالکی ت 827هـ. ط أولى 1327 هـ مطبعة السعادة بمصر.
    5.  الإلزامات والتتبع: للإمام الدارقطنی ت 385 هـ ت مقبل بن هادی الوادعی، ط ثانیة 1405 هـ، دار الکتب العلمیة بیروت.
    6.  الإلماع إلى معرفة أصول الروایة وتقیید السماع: للقاضی عیاض بن موسى الیحصبی ت 544 هـ، تحقیق السید أحمد صقر، ط. ثانیة 1398 هـ. القاهرة. دار التراث.
    7.  الأم: للإمام الشافعی ت 204 هـ ثانیة 1393 هـ دار المعرفة. بیروت.

    ـ ب ـ

    1. البرهان فی علوم القرآن: للإمام بدر الدین محمد بن عبدالله الزرکشی ت 794 هـ ت: محمد أبو الفضل إبراهیم، ط ثانیة 1391 هـ .

    ـ ت ـ

    1. تاریخ التراث العربی: تألیف فؤاد سزکین، ط. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة 1403 هـ.
    2. تجرید أسماء الصحابة: للحافظ الذهبی ت 748 هـ ط: دار المعرفة. بیروت.
    3. تدریب الراوی فی شرح تقریب الواوی: للحافظ جلال الدین عبدالرحمن بن أبی بکر السیوطی ت 911 ت: عبدالوهاب عبداللطیف، ط الثانیة 1385 هـ بمصر.
    4. تقریب التهذیب: للحافظ أحمد بن علی بن حجر العسقلانی ت 852 هـ ت: محمد عوامة ط: دار البشائر الإسلامیة الأولى 1406 هـ.
    5. التقیید والإیضاح شرح مقدمة ابن الصلاح: للحافظ عبدالرحیم بن حسین العراقی ت 806 هـ ت: عبدالرحمن محمد عثمان ط: دار الفکر العربی د. ت.
    6. تنزیه الشریعة المدفوعة عن الأخیار الشنیعة الموضوعة: لأبی الحسن علی بن محمد بن عراق الکنانی ت 963 هـ ت: عبدالوهاب عبداللطیف وعبدالله محمد الصدیق ط الثانیة 1401 هـ دار الکتب العلمیة. بیروت.
    7. تهذیب التهذیب: للإمام الحافظ أحمد بن علی بن حجدر العسقلانی ت 8532 هـ ط الهندیة، الأولى 1325 هـ.

    ـ جـ ـ

    1. الجامع الصغیر فی أحادیث البشیر والنذیر: تألیف جلال الدین السیوطی ت 911هـ ط: المکتبة الإسلامیة باکستان 1394 هـ.
    2. الجرح والتعدیل: للإمام أبی محمد بن عبدالرحمن بن أبی حاتم الرازی ت 327 هـ ط دار الکتب العلمیة بیروت الأولى 1371 هـ.

    -ح-

    1. حلیة الأولیاء وطبقات الأصفیاء: لأبی نعیم الأصبهانی ت 430 هـ ط: السعادة بالقاهرة.:  للجلال السیوطی ت 911 هـ ط ثانیة 1395 هـ ط دار الکتب العلمیة بیروت.

    -د-

    1. دفاع عن السنة، ورد شبهة المستشرقین والکتاب المعاصرین: د / محمد محمد أبوشهبة طبعة دار اللواء الثانیة الریاض 1407 هـ.

    ـ ذ ـ

    1. ذکر أسماء التابعین ومن بعدهم: ممن صحت روایته عن الثقات عند البخاری ومسلم، للحافظ أبی الحسن علی بن عمر الدارقطنی ت 385 هـ: بوران الضناوی وکمال یوسف الحوت ط أولى 1406 هـ مؤسسة الکتب الثقافیة بیروت.
    2. ذکر من یعتمد قوله فی الجرح والتعدیل: للحافظ الذهبی ت 748 هـ ت: عبدالفتاح أبی غدة ط ثالثة 1400 هـ بیروت.

    ـ ر ـ

    1. رجال صحیح مسلم: للإمام أبی بکر أحمد بن علی بن منجویة الأصبهانی ت 428 هـ ت: عبدالله اللیثی ط دار المعرفة ـ بیروت ـ الأولى 1407 هـ.

    ـ ز ـ

    1. زاد المعاد فی هدی خیر العباد: لشمس الدین أبی عبدالله محمد بن أبی بکر بن قیم الجوزیة ت 571 هـ ت: شعیب الأرنؤوط وعبدالقادر الأرنؤوط، ط العشرة 1405هـ مؤسسة الرسالة بیروت.
    2. الإلزامات والتتبع: للإمام الدارقطنی ت 385 هـ ت مقبل بن هادی الوادعی، ط ثانیة 1405 هـ، دار الکتب العلمیة بیروت.

    ـ س ـ

    1. سلسلة الأحادیث الضعیفة والموضوعة: محمد ناصر الدین الألبانی، طبعة المکتب الإسلامی الخامسة 1405 هـ بیروت.
    2.  سنن الدارقطنی: للإمام الحافظ علی بن عمر الدارقطنی ت 385 هـ ط الرابعة 1406 هـ عالم الکتب بیروت.
    3. السنن الکبرى: للحافظ أبی بکر أحمد بن الحسین البیهقی ت 458 هـ ط أولى 1356 هـ المجلس الأعلى لدائرة المعارف العثمانیة. الهند.
    4. سیر أعلام النبلاء: للإمام شمس الدین محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی ت 748هـ ط ثانیة 1402 هـ مؤسسة الرسالة بیروت.

                                                       ـ ش ـ

    1. الشفا بتعریف حقوق المصطفى: للقاضی عیاض بن موسى الیحصبی ت 544 هـ ، ط دار الفکر بیروت 1399 هـ.

    ـ ص ـ

    1. صحیح مسلم بشرح النووی: للإمام مسلم بن الحجاج القشیری النیسابوری ت 256هـ ط دار الفکر.
    2. صیانة صحیح مسلم من الإخلال والغلط وحمایته من الإسقاط والسقط: للحافظ أبی عمرو عثمان بن الصلاح ت 643 هـ تحقیق د , مرفق عبدالله بن عبدالقادر/ ط: دار الغرب الإسلامی.

    ـ ض ـ

    1. الضعفاء والمتروکین: لأبی الفرج عبدالرحمن بن علی بن الجوزی ت 597 هـ طبعة دار الکتب العلمیة بیروت الأولى 1406 هـ.

    ـ ط ـ

    1. طبقات الحفاظ: لجلال الدین عبدالرحمن بن أبی بکر السیوطی ت 911 هـ طبعة دار الکتب العلمیة بیروت الأولى 1403 هـ.

    ـ ع ـ

    1. العقیدة والشریعة فی الإسلام: إجناس جولد تسیهر ت 1921 م نقله إلى العربیة وعلق علیه د/ محمد یوسف موسى وآخرون الطبعة الثانیة دار الکتب الحدیثة بالقاهرة 1378 هـ.
    2. العلل الواردة فی الأحادیث النبویة: لأبی الحسن علی بن عمر الدارقطنی ت 385 هـ تحقیق محفوظ عبدالرحمن زین الله السلفی دار طیبة الریاض 1405 هـ.

    ـ ف ـ

    1. فتح الباری، شرح صحیح البخاری: للحافظ أحمد بن علی بن حجر العسقلانی ت852 هـ طبعة الریان الأولى 1407 هـ.
    2. الفقیه والمتفقه: للحافظ أحمد بن علی بن ثابت الخطیب البغدادی ت 463 هـ طبعة دار الکتب العلمیة بیروت الثانیة 1400هـ.
    3. فیض القدیر شرح الجامع الصغیر: لعبدالرءوف المناوی ت 1031 هـ طبعة دارالمعرفة بیروت.

    -ک-

    1. کتاب المجروحین من المحدثین والضعفاء والمتروکین: للإمام محمد بن حبان البستی ت354 هـ تحقیق محمود إبراهیم زاید طبعة دار الوعی حلب 1401 هـ.

    - ل-

    1. اللآلئ المصنوعة فی الأحادیث الموضوعة: لجلال الدین السیوطی ت 911 هـ طبعة دار المعرفة بیروت 1400 هـ.
    2. لسان المیزان: للحافظ أحمد بن علی بن حجر العسقلانی ت 852 هـ طبعة مؤسسة الأعلمی بیروت الثانیة 1406 هـ.
    3. اللمع فی أصول الفقه: لأبی إسحاق الشیرازی طبعة مصطفى الحلبی بمصر 1358هـ.

    ـ م ـ

    1. مختلف الحدیث وموقف النقاد منه: تألیف أسامة عبدالله خیاط، طبعة مطابع الصفا، مکة المکرمة 1406 هـ.
    2. المستدرک على الصحیحین: للإمام أبی عبدالله محمد بن عبدالله الحاکم النیسابوری ت 405 هـ توزیع دار الباز.
    3. مقدمة ابن الصلاح مع التقیید والإیضاح: للحافظ أبی عمرو بن الصلاح ت 631هـ طبعة دار الکتب تحقیق د / عائشة عبدالرحمن، الأولى 1984 م.
    4. موطأ الإمام مالک: تألیف الإمام مالک بن أنس ت 179 هـ طبعة دار الریان بالتراث الأولى 1407 هـ.
    5. الموضوعات: لأبی الفرج عبدالرحمن بن الجوزی ت 597 هـ تحقیق محمد عبدالرحمن عثمان طبعة دار الفکر 1397 هـ.
    6. میزان الاعتدال فی نقد الرجال: لأبی عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی ت 748 هـ تحقیق علی محمد البجاوی طبعة دار المعرفة بیروت.
    7. وفیات الأعیان، وأبناء أبناء الزمان: لأبی العباس أحمد بن محمد بن خلکان ت 681هـ طبعة دار إحیاء التراث العربی، بیروت 1397.

    ثانیًا: المراجع

    1ـ الاتجاهات الفقهیة عند أصحاب الحدیث فی القرن الثالث الهجری: تألیف د/عبدالمجید محمود عبدالمجید، طبعة دار الوفاء 1399 هـ.

    2 ـ أضواء على السنة المحمدیة: محمود أبوریة، طبعة دار المعارف، الخامسة بمصر

    3 ـ اهتمام المحدثین بنقد الحدیث سندًا ومتنًا: د / محمد لقمان السلفی طبعة الریاض، الأولى 1400 هـ.

    4 ـ بحوث فی تاریخ السنة المشرفة: د أکرم ضیاء العمری الطبعة الرابعة، مؤسسة الرسالة بغداد 1405 هـ.

    5 ـ التفسیر والمفسرون: د / محمد حسین الذهبی طبعة ثانیة، دار الکتب الحدیثة بمصر

    6 ـ   سلسلة الأحادیث الضعیفة والموضوعة: محمد ناصر الدین الألبانی، طبعة المکتب الإسلامی الخامسة 1405 هـ بیروت.

    7 ـ الصناعة الحدیثیة فی السنن الکبرى للبیهقی: د / نجم عبدالرحمن خلف طبعة دار الوفاء 1412 هـ.

    8 ـ علم أصول الفقه: عبدالوهاب خلاف، طبعة مصورة 1400 هـ.

    9 ـ علوم الحدیث ومصطلحه:  د/ صبحی الصالح، طبعة دار العلم للملایین 1973 م.

    10- کتب السنة دراسة توثیقیة: د / رفعت فوزی عبدالمطلب، نشر مکتبة الخانجی، الطبعة الأولى 1399 هـ.

    11 ـ اللؤلؤ والمرجان، فیما اتفق علیه الشیخان: محمد فؤاد عبدالباقی طبعة دار الحدیث

    12 ـ مقاییس نقد متون السنة: د/ مسفر غرم الله الدمینی طبعة مؤسسة الریاض الأولى 1404 هـ.

    13 ـ منهج نقد المتن عند علماء الحدیث النبوی: د/ صلاح الدین أحمد الأدلبی طبعة دار الأفاق الجدیدة، بیروت 1403 هـ.

    14 ـ الموجز فی أصول الفقه: الشیخ محمد عبیدالله الأسعدی، تقدیم: عبدالفتاح أبی غدة وآخرین، طبعة دار السلام للطباعة والنشر الأولى 1410 هـ.