المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في اتخاذ القرارات الاستهلاکية بالأسرة المصرية: دراسة ميدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الاجتماع ، کلية الاداب , جامعة القاهرة

المستخلص

       استهدفت الدراسة الکشف عن أثر المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في عملية اتخاذ القرارات الاستهلاکية بالأسرة المصرية. وتحددت مشکلة الدراسة المراد بحثها في تحليل القرارات الاستهلاکية بالأسرة، وذلک عن طريق تحديد المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على اتخاذ تلک القرارات، وإلي أي مدى تساهم تلک المتغيرات ـ التي تعدها الدراسة الراهنة متغيرات مستقلة ـ في صياغة وتشکيل القرارات الاستهلاکية داخل النسق الأسري. وقد أجريت الدراسة الميدانية على بعض الأسر المصرية التي تنتمي إلى مستويات اجتماعية واقتصادية متنوعة في منطقتين عشوائيتين تنتميان إلى محافظة الجيزة، وذلک من خلال سحب عينة غير عشوائية (قصدية) بلغ عددها (188) أسرة من الأسر في مناطق الدراسة المختارة، وتم التعامل مع الأزواج أو الزوجات لجمع البيانات من أسر عينة الدراسة، باعتبار کل منهم يعبر عن اتجاهات أفراد الأسرة الاستهلاکية. وخلصت الدراسة إلى أن قرار الإنفاق في الأسرة في منطقتي الدراسة يرتبط بالمستوى التعليمي للزوجين، ويرتبط بصورة أساسية بالذکور سواء أکان الزوج أو الابن الأکبر، وکلما کان المستوى التعليمي للزوج مرتفع کان أکثر تحکماً في قرارات الاستهلاک داخل النسق الأسري.

الكلمات الرئيسية


أولاًـ مقدمة حول موضوع الدراسة:

       تسود عالمنا المعاصر تطورات سریعة ومتعددة شملت مناحی الحیاة على تنوعها واختلافها، وکان لها الأثر على الحیاة الیومیة للأسرة المصریة، مثل: وفرة الإنتاج وتراکم السلع الاستهلاکیة وسرعة توزیعها، وتقدم وسائل الاتصالات، إضافة إلى التطورات التقنیة المتسارعة وغیرها(عطایا،2001 :119). وقد ساهمت تلک التطورات فی خلق میول حادة نحو الاستهلاک، لم تعد مقصورة على بلدان متقدمة وأخرى نامیة، أو أسرة فقیرة وأخرى غنیة، بل صار السلوک الاستهلاکی عاماً(الرومانی، 2010: 13). فلا یخلو مجتمع من إحدى صور الاستهلاک، فالاستهلاک ظاهرة حتمیة ترتبط بوجود الإنسان وإشباع حاجاته المادیة والمعنویة (مرتضى،2011: 403).

       ومن هذا المنطلق، اهتمت الدراسات السوسیولوجیة فی الآونة الأخیرة بکشف الأبعاد الاجتماعیة للاستهلاک، من حیث ارتباطه بالمستوى الاجتماعی وبأسلوب الحیاة، ومن حیث وظائفه، والرموز التی یحملها، وصاحب ذلک تأکید أن المظاهر الاستهلاکیة قد شملت کل شیء أو تکاد تسیطر على کل تصرفات وسلوک الأفراد تجاه السلع، وطرق إشباع رغباتهم منها بما یتحقق لدیهم من دخول نقدیة وقوة شرائیة حقیقیة. کما صاحبه تأکید أن تبنی النزعة الاستهلاکیة وانتشارها یؤدی إلى خلق موقف یشعر فیه المرء بأنه غیر مشبع ثقافیاً إذا لم یستهلک مثله مثل الآخرین، ومن ثم تتحول العلاقات بین الناس إلى علاقات بین أشیاء، ویصبح الاستهلاک غایة فی حد ذاته، وهو ما یوجد فی المجتمع طبقات فقیرة یغلب علیها مفهوم (فقراء الثقافة الاستهلاکیة)(الأسمری،2011 :349). کذلک الأمر، فإن الاستهلاک لیس مشکلة فردیة وإنما هو مشکلة اجتماعیة؛ لأن ما نستهلکه یتوقف على ما یستهلکه الآخرون، فالاستهلاک نمط من الأنماط المعیشیة تتدخل فیها دوافع إنسانیة کثیرة ومتعددة، لذلک تدخل معظم دراساته فی میدان الدراسات الاقتصادیة والاجتماعیة والنفسیة(نوفل، 2006: 3).

        وتشیر الدلائل إلى أن المجتمع المصری یتسم بزیادة فی معدل استهلاکه، حیث یعد من أعلى معدلات الاستهلاک فی العالم، فحجم الاستهلاک یمثل 80% من الدخل، والباقی یوجه للاستثمار، فی حین أن معظم الدول المتقدمة لا تستهلک أکثر من 65% من دخلها، وترجع هذه الزیادة فی الاستهلاک إلى الکثیر من العوامل، منها التقدم العلمی والتطور التکنولوجی والدعایة والإعلان وما یترتب علیه من ظهور سلع جدیدة لم تکن معروفة أو موجودة من قبل وما تتبعه من أسالیب إعلانیة بما یزید من معدل الاستهلاک والتحول إلى النمط البذخی(الدویک،2011: 766). هذا وتشیر نتائج دراسة حدیثة أجراها الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن متوسط الاستهلاک الفعلی للأسرة المصریة عموماً 25827.9 جنیهاً، ومتوسط الإنفاق الاستهلاکی السنوی للأسرة 25388.6 جنیهاً(الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء، 2013: 22).

       ومن ثم یعانی مجتمعنا المصری من مشکلة ارتفاع معدلات الاستهلاک، تتبدى فی تزاید ملموس فی الإنفاق الاستهلاکی للأسرة المصریة بشکل لا یتناسب مع الدخول المنخفضة لکثیر من هذه الأسر، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم(السالوس،2012 :105). وهو ما یشکل عبئاً على اقتصادیات الأسرة(الحازمی،2010: 156). هذا فضلاً عن تجاذب الأسرة المصریة تیارات مختلفة ذات البریق الإعلانی للمزید من الإنفاق والاستهلاک مما أثر على الأنماط الإنفاقیة الاستهلاکیة للأسرة(أنظر: علام، 1995).

        ومن هنا یتفق الباحثون فی مجال الاستهلاک على مبدأ أن الأسرة تشکل خلیة استهلاکیة واحدة لها مصدر خاص بها للدخل (قد یساهم فیه فرد واحد أو عدة أفراد)، وأن جمیع المستهلکین فیها هم أعضاء فی وحدة استهلاکیة واحدة(زاید، أبو العینین،1992: 18). ولعل أهم ما یمکن أن یؤثر على تلک الخلیة ـ أی الأسرة ـ فی الوقت الراهن هو نمط الاستهلاک وکیفیة ترشیده بما یساعد على الموائمة بین الدخل والاستهلاک واتخاذ القرارات الاستهلاکیة (علیق،2007: 1896). والتی تعد من القرارات المهمة فی دراسات الاستهلاک(الغدیر،2012: 344)، وذلک نظراً لتعدد المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة التی تؤثر فی سلوک أفراد الأسرة الواحدة وتشکل أنماطهم الشرائیة(ناصر، ماخوس، 2009: 149). وذلک من منطلق أن الحیاة ما هی إلا سلسلة من القرارات التی تتخذها الأسرة فی بیئتها الاجتماعیة، ویتوقف نجاح الأسرة فی إدارة شئونها إلى حد کبیر على مدى سلامة ورشد القرارات التی تتخذها(الزهرانی، عبد الجلیل، 2011: 411). وتمثل تلک القرارات الاستهلاکیة داخل النسق الأسری محور الدراسة الراهنة، من حیث أسلوب اتخاذها وأسس اتخاذها، والأطراف المتداخلین فی اتخاذ تلک القرارات، هذا فضلاً عن إبراز دور المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة التی تؤثر فی صیاغة تلک القرارات.

         إجمالاً، تستمد الدراسة أهمیتها من عدة اعتبارات یمکن إجمالها فی الآتی:

  1. تمثل الدراسة الراهنة إضافة علمیة لفرع مهم من فروع علم الاجتماع، وهو علم الاجتماع الاقتصادی، خاصة فیما یتعلق بتدارس المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على عملیة اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة، وانعکاس تلک المتغیرات فی إحداث تغییر فی الأنماط الاستهلاکیة بالأسرة المصریة عموماً.
  2. یؤدی الکشف عن المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على استهلاک الأسرة إلى تقدیم بعض الدلائل والمؤشرات التی تمکن المؤسسات المعنیة بالأسرة وأنماطها الاستهلاکیة من الاستفادة منها فی تحدید مجالات الحمایة التی یجب إعطائها مزیداً من الاهتمام، فضلاً عن الاستفادة منها فی تخطیط وتنفیذ البرامج اللازمة لرعایة الأسرة المصریة.
  3. تتناول الدراسة موضوعاً حیویاً وجانباً اقتصادیاً واجتماعیاً یمثل أحد جوانب التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، حیث یمثل زیادة الاستهلاک جانباً اقتصادیاً مهماً، أما فی الجانب الاجتماعی یمثل عبئاً کبیراً على بنیة مجتمعنا المصری واقتصادیات أفرادها، فقد بلغت معدلات الاستهلاک إلى أعلى معدلاتها مما یشکل خطراً على الأمن المجتمعی.
  4. إلقاء الضوء على المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة المصریة، خاصة وأن معظم مشکلات الأسرة المصریة هی مشکلات اقتصادیة فی المقام الأول، الأمر الذی قد یؤدی إلى تفکک الأسرة والعجز عن الوفاء بإشباع احتیاجات أفرادها.
  5. ترتبط نتائج هذه الدراسة بشکل مباشرة بالاستراتیجیات والسیاسات العامة للدولة، والتی تستهدف ترشید الإنفاق الاستهلاکی بین أفراد الأسر المصریة.

ثانیاًـ مشکلة الدراسة:

       تتغیر الأنماط الاستهلاکیة للمجتمعات تغیراً تدریجیاً فی مواکبة عدد من المتغیرات الاقتصادیة ولاسیما الدخل والأسعار، ومتغیرات اجتماعیة مرتبطة بالتعلیم والتحضر والأسرة والقیم السائدة فیها، وغیر ذلک من المتغیرات. ولما کانت الأسرة هی الخلیة الأولى فی المجتمع فإن أنماط الاستهلاک فیها تؤثر وتتأثر بالنمط الاستهلاکی فی المجتمع ککل(باکر،1994: 140). فالأسرة هی المسئولة عن الاستهلاک العائلی(باوزیر،1995 :166). وتبرز أهمیة الأسرة کعضو فاعل وموضع تأثیر وثقة من أفراد الأسرة فی تغییر وتوجیه استهلاک أفراد الأسرة بقدر ثقافتها ووعیها ورغبتها فی تکوین العادات والاتجاهات الاستهلاکیة السلیمة نحو الإنفاق والاستهلاک.  فالأسرة هی أکثر الوسائط التربویة تأثیراً فی حیاة الإنسان منذ ولادته، وهی البیئة الاقتصادیة والاجتماعیة التی ینتمی إلیها الأبناء، ولها العدید من الوظائف التی یتعلمون فیها السلوکیات الاجتماعیة والممارسات والخبرات والعادات الاستهلاکیة المختلفة(الحلبی، 2009: 381).

       ولا خلاف فی أن الدور الذی تلعبه المرأة داخل الأسرة یجعلها من أهم القوى المؤثرة فی الأسرة، وذلک بتنظیم أسرتها، وترشید استهلاکها، وزیادة مدخراتها، ما یتیح للأسرة فرص أفضل للاستقرار العائلی. فکلما توافرت مستویات عالیة من الوعی، کانت فرص نجاح واستقرار الأسرة أکبر، حیث یمکنها من مواجهة أی صعوبات تعترضها فی الحیاة(عبد المجید،2010 : 379). کذلک تساهم المرأة فی إمداد أفراد الأسرة بالمعلومات التی تساعدهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة(الإمام،1995: 500). کذلک للمرأة الدور الکبیر فی تکوین عادات أفراد الأسرة، وتوفیر الفرصة لهم فی عملیات الاختیار والشراء مع التوجیه والإرشاد، أی المساهمة فی التنشئة الاستهلاکیة وغرس القیم والاتجاهات الاستهلاکیة المتعلقة باستخدام الموارد(إبراهیم، سعید،2010: 437). وهذا ما یعرف بعملیة التطبیع الاستهلاکی Consumer Socialization التی بواسطتها یمتلک الأفراد المهارات والمعرفة والمواقف اللازمة للتصرف کمستهلکین(سویدان، 2011: 871).

       ولیس هناک من شک فی أن التغیرات الاجتماعیة التی تعرض لها المجتمع العربی عموماً والمصری على وجه الخصوص قد أثرت فی نوعیة العلاقات الداخلیة فی الأسرة من حیث نمط اتخاذ القرارات الأسریة والاستهلاکیة من حیث علاقة الزوج بالزوجة والآباء بالأبناء، وإذا کان الرجل مازال رب الأسرة ومصدر القرار الاستهلاکی، إلا أن هذا المصدر لم یعد بنفس التسلط والسیطرة الذی کان علیه فی الأسرة التقلیدیة؛ لأسباب عدة، بعضها اجتماعی مثل ارتفاع مستوى التعلیم وبعضها الآخر مجتمعی مثل خروج المرأة للعمل وتطلعها إلى دور أکثر فعالیة فی أسرتها، کما أن الاختلاف الثقافی واختلاف الطبقة الاجتماعیة التی تنتمی إلیها الأسرة، هذا فضلاً عن أن الأسرة الحضریة تختلف کثیراً عن الأسرة ذات الأصول الریفیة فیما یتعلق باتخاذ القرارات الاستهلاکیة(المغربی، 2012: 513).

       هذا، وقد أوضحت العدید من الدراسات أن من أهم العوامل التی تؤثر على أنماط السلوک الإنفاقی والاستهلاکی العائلی هی المتغیرات الاجتماعیة (الأسرة، الجماعات المرجعیة، الأدوار الاجتماعیة، الانتماء السیاسی) والعوامل الشخصیة (السن، النوع، الدخل، التعلیم، المهنة، الدیانة) والعوامل السیکولوجیة (الحاجة، الدوافع، التعلم، الإدراک، الاتجاهات) والعوامل البیئیة والمجتمعیة (المناخ الاجتماعی، القیم الاجتماعیة، وسائل الإعلام، الطبقات الاجتماعیة) (النسور، 2011، الزعبی، 2010، أبو جمعة، 1999، عطیة، 1985). فضلاً عن مکان السکن وحجم الأسرة(الحبشی، 2011: 178). ومجمل هذه المتغیرات أکدتها النظریات الاقتصادیة والسوسیولوجیة المتعلقة بالاستهلاک العائلی(البسام،2009: 1).

        وعلى الرغم من أن الدراسات الأجنبیة فی مجال سلوک المستهلک تنطوی على عدد کبیر ومتزاید من الدراسات والبحوث المتعلقة باتخاذ القرارات الاقتصادیة للأسرة باعتبارها وحدة مهمة فی دراسة سلوک المستهلک(See; Broniarczyk,2014, Bandara, 2014, Drechsel, 2014, Ward,1990).)، إلا أن مثل هذا المجال من الدراسة مازال بکراً فی المجتمع المصری. ومن هذا المنطلق، تحاول الدراسة التعرف على ما إذا کان القرار الاستهلاکی فی الأسرة المصریة فردیاً أم یسیطر علیه الزوجین معاً؟ وما أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل النسق الأسری؟ أی أن المشکلة البحثیة  المراد بحثها فی هذه الدراسة تنحصر فی تحلیل القرارات الاستهلاکیة بالأسرة المصریة، وذلک عن طریق تحدید المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة فی اتخاذ تلک القرارات، وإلی أی مدى تساهم تلک المتغیرات ـ التی تعدها الدراسة الراهنة متغیرات مستقلة ـ فی صیاغة وتشکیل القرارات الاستهلاکیة داخل النسق الأسری؟. 

ثالثاًـ تساؤلات الدراسة:

  1. ما الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للأسر بمنطقتی الدراسة؟
  2. ما معدلات الاستهلاک السائدة فی الأسرة بمنطقتی الدراسة؟ وما محدداتها؟
  3. ما أسلوب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة بمنطقتی الدراسة؟ وما أسس اتخاذ تلک القرارات؟ ومن هم الأطراف المؤثرین فی اتخاذ تلک القرارات؟
  4.  ما مدى مشارکة الزوجة لزوجها فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة وما المتغیرات التی تؤثر على درجة مشارکتها؟
  5. ما العوامل والمتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة التی تؤثر على أسلوب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة؟ وإلى أی مدى تتباین تلک المتغیرات بین الأسر فی منطقتی الدراسة؟

6. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین عینة الدراسة وأسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة؟

رابعاًـ أهداف الدراسة:

      تستهدف الدراسة فی المقام الأول تحدید المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة المصریة، وتحدید الوزن النسبی لتأثیر کل من هذه المتغیرات فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة. ومن هنا تتحدد الأهداف الفرعیة للدراسة على النحو التالی:

  1. الکشف عن أثر المتغیرات الاجتماعیة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة بمناطق الدراسة.
  2.  الکشف عن أثر المتغیرات الاقتصادیة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة بمناطق الدراسة.
  3. تحلیل القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی مناطق الدراسة من حیث (قرار الإنفاق ـ أسس اتخاذ القرارات)
  4. الکشف عن الفروقات ودلالتها الإحصائیة بین عینة الدراسة فی أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

خامساًـ مفاهیم الدراسة:

1.5 الاستهلاک Consumption

       یعد موضوع الاستهلاک من الموضوعات الحدیثة فی علم الاجتماع، فهو یمثل موضوعاً مستقلاً للدراسة. فالاستهلاک یعد أحد المتغیرات الاقتصادیة التی یمکن أن تتأثر بالمتغیرات الاجتماعیة، وکذلک حال علم الاجتماع الذی طرح هذا الموضوع کأحد المؤشرات الدالة على الطبقة الاجتماعیة وخاصة الطبقة المترفة. فلم یطرح الاستهلاک للدراسة السوسیولوجیة المتخصصة إلا فی الثمانینیات من القرن العشرین، حیث عقدت المؤتمرات وصدرت الدراسات السوسیولوجیة التی تتناول سوسیولوجیا الاستهلاک(زاید، 1991: 26). فی المقابل حظی موضوع الاستهلاک باهتمام الاقتصادیین منذ بدایة تطور الاقتصاد السیاسی فی القرن الثامن عشر، وحتى أصبح الاقتصاد علماً من بین العلوم الاجتماعیة(المومنی، 1996: 495).

       ویمثل الاستهلاک إحدى العملیات الاقتصادیة التی یهتم بتناولها وتحلیلها علم الاجتماع الاقتصادی، فهو محرک أساسی للتنمیة الاقتصادیة(کریمة،2010 :27). ویشیر التراث النظری إلى أنه من الصعوبة الاتفاق بین الباحثین حول تعریف واحد للاستهلاک، طالما أنه یستخدم بطرق مختلفة فی العلوم الاجتماعیة، حیث یعتبره بعض الاقتصادیین من أمثال آدم سمیث بأنه ـ أی الاستهلاک ـ یمثل الهدف النهائی لکل أنواع الإنتاج، ومن ثم یعنی استغلال السلع والمنتجات والخدمات فی إشباع الحاجات؛ لأن کل العملیات الاقتصادیة کالإنتاج والتبادل والتوزیع تخلص فی النهایة إلى الاستهلاک(غیث، 1989: 90). ومن ثم فالاستهلاک ظاهرة أو عملیة ذات طابع اقتصادی، مثل العرض والطلب ومعدل الإنتاج(بودالی،2013 : 216).

      وقد ساهم التحول نحو اقتصاد السوق فی بلدان العالم النامی - وخاصة فی ظل سیاسات تحریر الاقتصاد  والعولمة - فی خلق ثقافة الاستهلاک من أجل الترغیب، وإلغاء العقل، وإثارة العواطف وتحریکها لاقتناء السلع الرأسمالیة الإنتاجیة، وتعاظم الفائض الاقتصادی لصالح الصفوة الاقتصادیة؛ وبالتالی دعم قدرتها السیاسیة(حجازی، 2001: 119).

       والاستهلاک فی اللغة یعنى إذهاب الشیء وإفناؤه کأن لم یکن، ویدخل فی هذا المعنى إذهاب المال بالإنفاق، فهو استهلاک له من ید منفقة(آل عروان،2004 :55). فاستهلک فی کذا جهد نفسه فیه، المال ونحوه، أنفقه أو أهلکه، ویقال استهلک ما عنده من طعام أو متاع(معجم اللغة العربیة، ب.ت: 1002). ولکل فئة اجتماعیة نموذج خاص للاستهلاک، أی طریقة خاصة لتقسیم الدخل المخصص للاستهلاک بین سلع الاستهلاک المختلفة(عبد العزیز،2001 :1463).       کذلک فالاستهلاک هو استخدام سلعة أو خدمة فی إشباع حاجة ما إشباعاً مباشراً، وقد یستخدم الاصطلاح تعبیراً عن الإنفاق الذی یستهدف هذا الإنفاق المباشر(علیق،2007 :1899). فالاستهلاک عملیة شاملة تسیر فی حلقات کبرى مرتبطة بعضها ببعض(السلبی، 2009: 12).

       وبالتالی، لم یعد الاقتصاد وحده هو المدخل الحقیقی لفهم الاستهلاک وزیادة النزعة الاستهلاکیة بین البشر فی عالمنا المعاصر(حجازی، 2008: 71). ومن هنا، یعرف "الرامخ" الاستهلاک بأنه استخدام السلع والمنتجات أو الخدمات واستهلاکها، فضلاً عن استهلاک الصور والرموز فی مجالات عدیدة فی حیاتنا الاجتماعیة، ومن ثم فهو استهلاک لکل ما هو مادی ومعنوی، وما یصاحب ذلک من إشباعات لحاجات متنوعة (نفسیة، اجتماعیة، بیولوجیة، ثقافیة) بعضها یکون ظاهراً، والبعض الآخر مستتراً. ویختلف الاستهلاک باختلاف الزمان والمکان، وباختلاف توجهات أعضاء وجماعات المجتمع، وباختلاف ثقافتهم الفرعیة وقیمهم الدینیة، وباختلاف الترکیب العمری والنوعی لسکان المجتمع، إلا أنه لا یستقیم على حال واحد، فهو یختلف من فرد إلى آخر، ومن فئة اجتماعیة إلى أخرى، ومن زمن إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، ولا یختلف الأمر فی المجتمع الحدیث عن أی مجتمع سابق إلا فی الأهمیة المتزایدة التی بدأت تحتلها ضرورة زیادة الاستهلاک فی المجتمعات(مارشال، 2000: 165).

2.5     ثقافة الاستهلاک Culture of Consumption

توصف ثقافة الاستهلاک فی عالمنا المعاصر بأنها ثقافة أصبح فیها کل شیء قابل للتبادل مع أی شیء(عیدان،2011: 261). ویذهب "فیذرستون" بمصطلح الثقافة الاستهلاکیة إلى مدیات أوسع من متوالیة الحاجات، ویؤکد أن عالم السلع والمبادئ التی تقوم علیها هی فی غایة الأهمیة فیما یخص فهم المجتمع المعاصر(فیذرستون، 1991: 111). کما یرى "فیذرستون" أن ثقافة الاستهلاک تتحدد عبر ثلاثة منظورات: المنظور الأول یرى أنها نجمت عن انتشار سلع الإنتاج الرأسمالی التی أدت إلى تراکم الثقافة المادیة فی شکل سلع وخدمات استهلاکیة، المنظور الثانی: یرى أن تحقیق الإشباع من السلع الاستهلاکیة یرتبط بالمکانات الاجتماعیة أو التمییزات الاجتماعیة، المنظور الثالث: یترکز حول تحقیق السعادة العاطفیة والجمالیة من خلال عملیة الاستهلاک(الخواجة، 2000: 3). إذ تنتشر الثقافة الاستهلاکیة فی المجتمعات الفردیة، وتبرز الکسب المادی المباشر کعامل أساسی فی تقدیر الأشخاص، وتقارن دائماً بین الإمکانات المادیة والطموحات الاستهلاکیة، ویؤدی ذلک کله فی النهایة إلى اهتزازات عمیقة فی الشخصیة السویة لأفراد المجتمع(الرمانی، 1997: 78).

 ویوصف "جان بودریارد" فی کتابه المجتمع الاستهلاکی ثقافة الاستهلاک فی عالمنا المعاصر بأنها ثقافة فیها کل شیء قابل للتبادل مع أی شیء، ومما لاشک فیه أن هذه العبارة الشمولیة تعبر عن واقع حیاتنا المعاصرة، فقد تحول الاستهلاک إلى جزء متکامل من کل شیء، فالإنسان المعاصر یوصف بأنه مستهلک أو استهلاکی(بودریار، 1995: 14).

ومن هنا تشیر ثقافة الاستهلاک إلى مجموع المعانی والرموز والصور المصاحبة لعملیة الاستهلاک بدءاً من تبلور الرغبة الاستهلاکیة، مروراً بالاستهلاک الفعلی وانتهاءً بما بعد الاستهلاک. ومن الناحیة الإجرائیة تعنی ثقافة الاستهلاک کافة المعانی والرموز والتصورات الدافعة للاستهلاک والمصاحبة للاستهلاک خلال تمثلها فی وعی المستهلکین وإدراکهم لأنفسهم وعلاقاتهم بغیرهم، وکذلک المعانی والرموز والصور العالقة بأذهان الناس عقب الاستهلاک وخصوصاً فیما یتعلق بارتباط السلع بالمکانة(المصری، 2006: 7). ومن هنا فإن الأفراد یستهلکون بجانب استهلاکهم للسلع المادیة؛ الصور والمعانی والرموز المرتبطة بها(زاید، 1991: 65). ولذلک یرى (زاید، 1991) أن الثقافة الاستهلاکیة لا تأخذ صیغاً ثابتة فی کل المجتمعات وإنما تنصهر مع التراث التقلیدی المحلی وتتفاعل معه فی عملیة تدعیم وتحول متبادل تنتج کیاناً ثقافیاً متمیزاً له خصوصیة، وتتحدد هذه الخصوصیة فی ضوء الإطار البنائی العام الذی تحدث فیه هذه العملیة.

3.5   السلوک الاستهلاکی Consumption Behavior

       یعیش الإنسان فی بیئة یؤثر فیها ویتأثر بها، وعلیه أن یتکیف مع هذه البیئة؛ لذا تصدر عنه أنواع مختلفة من الأنشطة من أجل إشباع حاجاته وتحقیق أهدافه، وهذا النشاط هو ما یسمى بالسلوک(عامر،2006: 10). والسلوک الاستهلاکی ـ کسلوک اقتصادی ـ هو سلوک إنسانی مکتسب ینتقل بالتعلیم والتربیة والإعداد للحیاة(بدوی، 1991: 403)، والذی ربما یحمل الکثیر من المخاطر وسلبیات الاستهلاک غیر المنضبط(الهدلق، 2011: 5).

       والسلوک الاستهلاکی شأنه شأن أی مظهر من مظاهر السلوک الإنسانی یتحدد نتیجة التفاعل بین خصائص الفرد ومقوماته الأساسیة، وبین البیئة المحیطة به، وکیفیة إدراکه لها، فالفرد المستهلک عند اتخاذه لقراراته الاستهلاکیة یحدث تفاعل بین عاداته واتجاهاته ودوافعه التی تکونت من خبراته السابقة، وبین بیئته التی یعیش فیها تحت قیود دخله وموارده المتاحة(الحازمی،2010 :156). ومن ثم یتعلق السلوک الاستهلاکی بکافة الأنشطة التی یبذلها الأفراد فی سبیل الحصول على السلع والخدمات واستخدامها بما فیها اتخاذ قرارات الشراء نفسها، ولذلک فإن دراسة سلوک المستهلک به أهمیة کبیرة فی وضع استراتیجیات التسویق(قندیل،2011 :639).

إن السلوک الاستهلاکی هو النمط الذی یتبعه الفرد فی سلوکه للبحث أو الشراء أو الاستخدام أو التقییم السریع للسلع والخدمات والأفکار التی یتوقع منها أن تشبع حاجاته ورغباته. ومن هنا فإن السلوک الاستهلاکی هو تصرفات الفرد التی تجعله یظهر بمظهر الباحث عن الشراء أو استخدام السلع والخدمات ومحاولة الوصول إلى التقییم المناسب لکل منهما مما یسهل عملیة إشباع حاجاته(الدویک،2011: 772). کما یعرف بأنه السلوک الذی یبرزه المستهلک فی البحث والشراء واستخدام السلع أو الخدمات أو الأفکار التی یتوقع أنها ستشبع رغباته أو حاجاته حسب الإمکانیات الشرائیة المتاحة(عبیدان، 1995: 4).

وهناک من یعرف السلوک الاستهلاکی، بأنه: دراسة الکیفیة التی تتم بها عملیات الاختیار، الشراء، الاستعمال للسلع، الخدمات، الأفکار من قبل الأفراد والمجموعات والمنظمات لإرضاء حاجاتهم ورغباتهم(توفیق،2012: 261). ومن ثم یلخص السلوک الاستهلاکی عملیة شراء السلع والخدمات المختلفة من قبل الفرد لإشباع بعض الحاجات والرغبات التی یشعر بها فیقرر شراؤها بکمیات معینة وفی أوقات محددة، وحسب الإمکانیات الشرائیة المتاحة(إبراهیم، سعید،2010: 445).

4.5 المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة Social and Economic Variables

      هی مجموعة من المتغیرات التی تؤثر على الأسرة وأفرادها عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستهلاک، فهناک متغیرات عدة تؤثر على أنماط الإنفاق الاستهلاکی الأسری والفردی مثل اختلاف الخصائص الدیموجرافیة للأفراد أو الأسر والتی تتمثل فی السن والنوع والتعلیم والمهنة والحالة الاجتماعیة علاوة على حجم الأسرة وترکیبها ودورة حیاتها. إذ تختلف أذواق المستهلکین باختلاف السن والنوع ومستوى التعلیم وغیره. علاوة على ذلک فإن الثروة المتاحة للفرد تعتبر محدداً لحجم الاستهلاک وأنماطه وخاصة ما یتعلق منها بالدخل الدائم الناتج عن الثروة المملوکة سواء بمعناها النقدی أو المستثمر فی شکل أصول سائلة(العزاز، حسن،1992: 181).

5.5  اتخاذ القرارات الاستهلاکیة Making Consumer Decisions

       إن ما یهدف إلیه علم سلوک المستهلک هو العمل على توضیح الکیفیة التی تتم فیها عملیة اتخاذ قرار الشراء من جانب المستهلک؛ وفهمها؛ لأن هذا الفهم یساعد فی بناء قرارات التسویق. وعلیه فعملیة اتخاذ قرارات الاستهلاک عملیة متنوعة ومتسلسلة تتراوح ما بین القرارات الروتینیة السریعة إلى القرارات التی تحتاج وقتاً وجهداً وتکلفة، وذلک باعتبار أن المستهلکین یهدفون من وراء اتخاذ القرارات الاستهلاکیة حل مشکلاتهم(معمری، الهلی، 2013: 2). 

       ویعرف القرار بأنه الثبات على اختیار محدد أو إجراء معین. واتخاذ القرار هو المواجهة الیومیة المستمرة للمشکلات التی یتعرض لها الفرد ویعمل على حلها. أما عملیة اتخاذ القرار فهی عملیة اختیار برنامج عمل من البدائل المتاحة لحل مشکلة ما، وهی اختیار تصرف معین بعد دراسة وتفکیر(الزهرانی، عبد الجلیل،2011: 413). إذن فهی عملیة تحدید وتعریف المشکلة وتکوین البدائل واختیار البدائل أو الحل المناسب وتنفیذ ومتابعة هذا التنفیذ. ویقصد به فی هذه الدراسة القدرات التی یتمتع بها أفراد الأسرة للمواجهة المستمرة للمواقف أو المشکلات التی یتعرضون لها والعمل على حلها من خلال البحث وإیجاد الحلول المختلفة والمفاضلة بینها لاختیار أحسن هذه الحلول لإنهاء المواقف أو المشکلة والوصول إلى الهدف، خاصة وأن اتخاذ القرارات ترتبط بصورة أساسیة بالقیم والأهداف والاستراتیجیات(Nelson, 2004; 28).

      ویشیر التراث النظری المتاح حول اتخاذ القرارات الاستهلاکیة إلى التمییز بین ثلاثة أنواع من القرارات الاستهلاکیة، هی(معمری، الهلی، 2013: 2-3):

-     القرار الاستهلاکی الروتینی (المتکرر): ویکون ذلک القرار الاستهلاکی عند شراء المستهلک  لمستلزماته المعتادة والمتکررة، حیث یتجاوز عدة مراحل فی عملیة اتخاذ القرار بسرعة، لذلک لا یحتاج لاستهلاک وقت طویل أثناء التسوق.

-     القرار الاستهلاکی المحدود: حیث یصبح قرار الشراء أکثر تعقیداً عندما یواجه المستهلک علامات أو مارکات للسلعة غیر مألوفة لدیه، إی أن المستهلک فی هذه الحالة على علم بالمنتج، ولکنه لیس على علم بکل العلامات الخاصة به.

-     القرار الاستهلاکی الموسع (القرار الممتد): قد یصل الشراء إلى درجة عالیة من التعقید، عندما یواجه المستهلک منتجات لم یعرفها من قبل ولم یتعرف على کیفیة استخدامها، ویصبح قرار الشراء معقداً لدرجة کبیرة، ویمثل حالة من الحالات التی تحتاج إلى أسلوب حل المشکلات وبطریقة أکثر تعمقاً. وعلیه فالمستهلک یستخدم مراحل عملیة اتخاذ القرار الاستهلاکی استخداماً کاملاً.          

        ومن هنا تعرف القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة بأنها الاختیارات المقترحة من قبل الزوجین؛ نتیجة خبراتهما السابقة، التی تستهدف تحقیق الأهداف فی حدود الإمکانات المادیة، وتشمل القرارات الاستهلاکیة الأسریة الإنفاق على الطعام والشراب والملبس والمسکن والعلاج وتعلیم الأبناء وزواجهم...إلخ.

سادساًـ الإطار النظری للدراسة:

      إن موضوع الاستهلاک واتخاذ القرارات الاستهلاکیة موضوع معقد؛ بفعل العلاقة بین الإنسان والسلع الاستهلاکیة والبیئة المجتمعیة والمتغیرات الاقتصادیة. وقد جرت دراسة وتحلیل هذه العلاقة من منطلقات فکریة مختلفة ومن منظور الفکر الاقتصادی والاجتماعی والنفسی. هذا التنوع یعکس الطبیعة المعقدة والمتداخلة لهذا الموضوع(الرحمانی،1999: 27). فبالنسبة للنظریة الاقتصادیة فإن الافتراض الرئیسی لها أن المستهلک یسعى لأن یکون رشیداً فی قراراته، وذلک من خلال إنفاق دخله على السلع طبقاً لأولویاتها بالنسبة له، وبحیث یحقق أعلى درجة من الإشباع بأقل تکلفة ممکنة فی ضوء ما هو متاح له من دخل ومن بدائل لتلک السلع(أبو إسماعیل،1989 :3). أما بالنسبة للنظریات الاجتماعیة فإنها تناولت المستهلک على أنه فرد داخل جماعة قد تکون الأسرة أو الأصدقاء، وهو عندما یظهر سلوکاً معیناً، فإن ذلک یکون من أجل الحصول على رضاء الجماعة، حیث إنه کائن اجتماعی ویرید أن یتفاعل مع المجموعة التی ینتمی إلیها من خلال التکیف مع أنماط السلوک الشرائی(أبو إسماعیل،1989 :4).   

1.6 المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة فی عملیة الاستهلاک:

       تناول عدد من الباحثین فی علم الاقتصاد السلوک الاستهلاکی 

معتمدین على مفاهیم العرض والطلب للسلع وتأثیراتها فی مستویات الأسعار صعوداً وهبوطاً حسب الفئات السلعیة، وقد انصب الاهتمام من جهة أخرى بمستویات الدخل وتوزیعه، والکیفیة التی یشبع بها الأفراد احتیاجاتهم من السلع والخدمات، مع تأکید مفهوم الرشد الاقتصادی الذی یفترض أن الفرد یتصرف بشکل عقلانی یحقق من خلاله أقصى الفوائد عند شراء سلعة أو الحصول على خدمة ما(الأسمری،2011 :353). والمتتبع للدراسات فی علم الاجتماع یلاحظ اهتمامه بالکیفیة التی تتشکل من خلالها الطبقات الاجتماعیة فی مجتمع ما وعلاقتها بالنمط الاستهلاکی، حیث توصف الأسرة باعتبارها وحدة اجتماعیة استهلاکیة(الأسمری،2011 :354).

       ومن ثم، فإن الاستهلاک له جوانبه الاقتصادیة والاجتماعیة، وهناک العدید من المداخل النظریة التی تقوم بتفسیر الاستهلاک وأنماطه المختلفة فی علاقته بالمتغیرات الأخرى المؤثرة فیه. فقد فسر "کنز" الاستهلاک على أساس حجم الدخل الذی یحصل علیه رب الأسرة أو الفرد فی المجتمع، بالإضافة إلى مجموعة من الخصائص النفسیة للطبیعة الإنسانیة (وهذا ما أسماه کنز دالة الاستهلاک). فی حین فسر "دی سنبری" النمط الاستهلاکی بمتغیرات أخرى لا ترکز على الدخل، وإنما متمثلة فی المحاکاة والتقلید والمرکز الاجتماعی للشخص، بمعنى وجود إمکانیة التحرک نحو الطبقات العلیا، والذی یدفع الأفراد نحو الاستهلاک للسلع الجدیدة. بینما ربط "مالتس" بین الاستهلاک وزیادة عدد السکان، بمعنى أنه کلما زاد عدد السکان زاد الاستهلاک، وأنه یرى فی زیادة السکان المبرر الکافی لتفسیر الزیادة المستمرة فی الاستهلاک، بالإضافة إلى المحافظة على الوضع الاجتماعی وتحسین مستوى المعیشة(عبد المجید،2010 :393).

       هذا، وقد ذهب "بییر بوردیو" P.Bourdieu إلى أن عملیة الاستهلاک کشفت بصفة خاصة عن تمایز بین الطبقات وبعضها البعض، معنى هذا أن هناک علاقة وثیقة الصلة بین الانتماء الطبقی وبین الاستهلاک، وفی هذا الإطار قسم "بوردیو" الطبقات إلى ثلاثة أنواع: أولها: الطبقة التی تمتلک الثروة المادیة کرجال الصناعة والتجارة، وهم أشد میلاً للإقبال على الوجبات السریعة ورکوب السیارات الحدیثة واقتناء المنازل والتحف وما إلى ذلک. وثانیها: الطبقة التی تملک الثروة الثقافیة کأساتذة الجامعة والکتاب ومنتجی الفن، وهم أشد میلاً إلى إتقان اللغات وسماع الموسیقى وحضور الاحتفالات العامة، وثالثها: الطبقة التی لا تملک إلا قدراً بسیطاً من الجانب المادی والثقافی کالعمال المهرة وغیر المهرة وشبه المهرة، وهم أشد میلاً إلى تشجیع کرة القدم والرقص الشعبی(عبد الرحمن، 2012: 329). واستناداً لذلک، فإن الطبقة تعد أحد المتغیرات الاقتصادیة المهمة فی تشکیل ثقافة ونمط الاستهلاک فی المجتمع، وهناک یشیر "فیذرستون" إلى أن الطبقة الوسطى هی أکثر الطبقات الاجتماعیة سعیاً إلى التمایز، وهو ما یتجلى فی استهلاکهم للغذاء والملبس(فیذرستون،2005: 44-45).

       کما اهتم "فیذرستون" بالوسطاء الثقافیین الجدد کأحد فئات الطبقة الوسطى الجدیدة، وقد أشار إلیهم بوردیو "بالمفکرین الجدد" الذین هم مفتونون بالهویة والمظهر ونمط الحیاة والعرض والطلب لا نهایة له بالنسبة للخبرات الجدیدة، ویرفضون التصنیف فی أی شیء، ویقاومون القواعد الثابتة ویعتبرون الحیاة مفتوحة النهایات، ویفضلون التمییز والاختلاف ونمط الحیاة، ویشجعون بفاعلیة نمط حیاة المفکرین وینقلونه إلى المستمعین والمشاهدین، ویعطون شرعیة للریاضة والموضة والموسیقى الشعبیة والثقافة الشعبیة باعتبارها مجالات صحیحة للتحلیل الفکری، فالوسطاء الثقافیون یعملون بین الإعلام والحیاة الفکریة الأکادیمیة، ویعملون على نقل الثقافة الشعبیة إلى الإعلام، وبالتالی یعملون على محو التمیز بین الثقافة الرفیعة والثقافة الشعبیة(فیذرستون، 2010: 2).

2.6 نماذج تفسیر السلوک الاستهلاکی:

      أما فیما یتعلق بتفسیر السلوک الاستهلاکی، فقد قدم المتخصصون عدة نماذج لتفسیره، یمکن حصرها فی ثلاثة اتجاهات هی(منصور، 2002: 98-99):

1.2.6 الاتجاه الاقتصادی:

ویفسر السلوک الاستهلاکی من خلال القول: إن المستهلک یکون مدفوعاً برغبته فی تحقیق أقصى منفعة ممکنة، آخذا فی الاعتبار عدد السلع المتاحة والمحددة للأسعار. وحیث إن تفضیلاته محددة وقوته الشرائیة أو دخله محدد، فإن المستهلک یتجه إلى شراء کمیات من السلع المختلفة لإشباع تفضیلاته.

2.2.6 الاتجاه الاقتصادی النفسی:

  ویفسر السلوک الاستهلاکی من خلال القول: إن المستهلک یدرک مختاراً طبیعة البیئة والظروف المحیطة به، وبناءً على اتجاهاته ودوافعه ومکوناته النفسیة والاجتماعیة الأخرى، فإنه یمیل إلى الاستجابة للمؤثرات البیئیة فی حدود موارده المالیة.

3.2.6   الاتجاه الاجتماعی الاقتصادی:

 ویقوم هذا الاتجاه على افتراض أن الأفراد الذین یحصلون على دخول أعلى لهم أهمیة أکبر فی البنیة الاجتماعیة للمجتمع، وأن الأقل منهم یقلدونهم فیما یستهلکون تطلعاً إلى تحسین مراکزهم الاجتماعیة.

      ورغم تعدد الاتجاهات النظریة السوسیولوجیة فی مجال علم الاجتماع، إلا أنها تکمل بعضها البعض، کما أن هناک تیارین أساسیین یدوران فی فلک النظریات السوسیولوجیة للاستهلاک(عبد الرحمن، 2012: 327):

النظریة الأولى: عمومیة ثقافة الاستهلاک وعالمیتها، تلک التی تنطلق من التأکید على أن الثقافة الاستهلاکیة قاسم مشترک بین الطبقات من ناحیة وبین المجتمعات من ناحیة أخرى. وتأتی عمومیة وعالمیة ثقافة الاستهلاک انعکاساً لتغیرات اقتصادیة وبنائیة بدأت فی المجتمعات الرأسمالیة المتقدمة ولکنها ما لبثت أن شملت العالم بأسره، وفی هذا الإطار توضح أعمال "بوردیو" Pierre Bourdieu أن ثقافة الاستهلاک تتصف بالعمومیة، إذ أن قوة تمثیل العالم أصبحت هدفاً فی الحقل الثقافی وشکلاً من أشکال السلطة الثقافیة.

النظریة الثانیة: خصوصیة ثقافة الاستهلاک، تلک التی تربط ثقافة الاستهلاک بسیاقات اجتماعیة خاصة بین المجتمعات أو فی داخل المجتمع الواحد. الأمر الذی یؤکد أننا إزاء إشکالیة حقیقیة تتحدد فی طبیعة العلاقة بین العالمیة والخصوصیة، بین العام والخاص، بین العالمی والمجتمعی فی مجال إفراز القیم من ناحیة وتسلیعها من ناحیة أخرى.

3.6 القرار الاستهلاکی وتوزیع الأدوار فی الأسرة:

       إن مفهوم الدور یشیر إلى نمط سلوکی یمثل الجانب الوظیفی من المرکز الاجتماعی. ویستخدم اصطلاح الدور لتحدید الأنماط السلوکیة التی یجب تأدیتها لتحقیق مکانة معینة، ویعکس الدور السیاق الاجتماعی الذی یؤثر على سلوک الفرد. ومفهوم الدور المتوقع ذو أهمیة کبیرة فی توزیع وتحدید الأدوار فی الأسرة واتخاذ القرارات بها؛ وذلک لارتباطه واتصاله بمعاییر توزیع الأدوار وفقاً للنوع Sex Role Standards وهی الخصائص والأنماط السلوکیة التی یعتبرها أفراد مجتمع معین على أنها تلائم الرجال أو النساء(العاصی،1991 :26).

       ومعظم الدراسات التی تمت فی مجال اتخاذ القرارات الاقتصادیة فی الأسرة رکزت على الزوجین، باعتبارهما الوحدة الأساسیة لاتخاذ القرارات فی الأسرة. ویرى بعض الباحثین أن الاقتصار على الزوج والزوجة کوحدة للدراسة فی اتخاذ القرارات الشرائیة للأسرة یرجع إلى سببین: أولهما: هو أن دراسة اشتراک أکثر من اثنین فی اتخاذ القرار سوف یؤدی إلى تعقیدات کبیرة فی عملیة قیاس التأثیر النسبی لکل طرف من أطراف القرار، ثانیهما: رغبة الباحثین فی المقارنة بالبحوث السابقة أدت بهم إلى ترکیز الاهتمام على دراسة الزوج والزوجة فقط فی الأسرة(العاصی،1991 :27).

      والدراسات فی تناولها لتأثیر الزوج والزوجة على قرارات الأسرة ترکز على مفهوم السیطرة Dominance  أی من الذی یسیطر على اتخاذ قرار معین، وغالباً لا یتم تحدید معنى محدد لمفهوم "السیطرة" فی اتخاذ القرار، وعموماً فإن السیطرة تشیر إلى تأثیر نسبی أکبر (أی أن أحد أفراد الأسرة یکون ذا تأثیر أکبر على اتخاذ القرار بالمقارنة بالأفراد الآخرین). وفی إطار هذا المفهوم من السیطرة على اتخاذ القرار یوجد أربعة أنماط لاتخاذ القرار فی الأسرة وفقاً لمدى تأثیر الزوج والزوجة(العاصی،1991: 27):

-     القرار المستقل Autonomic فی هذا النمط یقوم کل من الزوج والزوجة باتخاذ عدد متساو من القرارات، ولکن یتم اتخاذ هذه القرارات بشکل مستقل.

-     القرار الذی یسیطر علیه الزوج Husband dominant وهنا یکون تأثیر الزوج أکبر من تأثیر الزوجة.

-     القرار الذی تسیطر علیه الزوجة Wife dominant وفی هذا النمط یکون للزوجة تأثیر أکبر من تأثیر الزوج.

-     القرار المشترک Joint وفی هذا النمط یکون تأثیر کل من الزوج والزوجة متعادلاً.

      کذلک ترى النظریة الوظیفیة أن هناک ثمة اختلافات دوریة تعود إلى اختلاف أدوار الذکور عن الإناث عند اتخاذ القرارات داخل النسق الأسری، إذ تقوم على أساسیین هما: البعد الوسیلی الذی یتمحور حول الموقع القیادی ویقوم بالأدوار الرئیسیة ویتفاعل مع النسق المهنی مثل دور الأب عندما یشتغل من أجل أسرته، والبعد التعبیری الذی یدور حول الموقع القیادی أیضاً، إنما یرکز على الإرضاء العاطفی وجمع شمل الأسرة حوله، أی البعد الملتصق بدور الزوجة الأم(العمر، 1994: 34).

       وعلى الجانب الآخر، یطرح التراث النظری فی هذا الصدد أنواع قرارات الاستهلاک (الشراء) وفقاً لمعیارین(عامر، 2006: 15-16):

المعیار الأول: على أساس مدى تعقد الموقف الاستهلاکی:

1-     قرار الاستهلاک الروتینی: یمثل أقل المواقف الاستهلاکیة تعقیداً، ویحدث فی حالة کون المستهلک على معرفة جیدة بنوع السلعة وخصائصها معتمداً على خبرته السابقة، وعادة ما یحدث هذا النمط من السلوک الشرائی فی حالة شراء السلع والخدمات الأقل تکلفة من حیث المال، الوقت، الجهد ویتم شراؤها بصورة متکررة.

2-     قرار الاستهلاک متوسط التعقید: قد یکون المستهلک متآلف مع المنتج؛ لأنه قام بشرائه مرات عدیدة، غیر أنه غیر متآلف مع کل البدائل المتاحة، لذلک یحتاج إلى التفکیر ولو بصورة محدودة؛ لأنه على علم بالمنتج وبحاجة إلى بعض المعلومات عن المنتجات المنافسة.

3-     قرار الاستهلاک بالغ التعقید: فی بعض أنواع السلع کالسیارة أو المنزل یبذل المستهلک مجهوداً ووقتاً طویلاً فی کل مرحلة (دراسة المشکلة، استخدام عدد کبیر من المعاییر للتقییم، البحث عن المعلومات قبل اتخاذ القرار).

المعیار الثانی: على أساس وحدة اتخاذ القرار:

1-  قرار الاستهلاک الفردی: یتبنی الفرد لوحده اتخاذ قرار الشراء.

2-  قرار الاستهلاک الجماعی: یتدخل عدد کبیر للاشتراک فی هذا القرار الشرائی (عادة ما یتمیز بالتعقید).

4.6 مقولات العولمة وتفسیر ظاهرة الاستهلاک:

      تحاول الدراسة الراهنة توظیف بعض مقولات العولمة لتفسیر ظاهرة الاستهلاک، على النحو التالی:

  • أصبح الاستهلاک الفکرة الأکثر إلحاحاً فی العولمة، فلم یعد الاستهلاک مجرد استهلاک رأسمالی مثالی، بل أصبح طریقة تفکیر فردیة مشترکة تنطوی على أحد تلک المعاییر التی تستلزم التوقع بأن تلک الأشیاء والناس والعلاقات یمکن الحصول علیها مباشرة، کما أنها قابلة للتبادل، ویمکن التخلص منها. کذلک أدت العولمة الثقافیة إلى نشر الثقافة الاستهلاکیة بین قطاعات کبیرة من الأفراد والشعوب من کل المستویات الاجتماعیة فی کل دول العالم. کما جعلت العولمة الإنسان مستهلکاً غیر منتج ینتظر ما تجود به مراکز العالم المتقدم من سلع جاهزة الصنع بل وتجعله یتباهى بما لا ینتجه وبذلک تسیطر دول المراکز على دول الأطراف من خلال العدید من الآلیات منها بث ثقافة استهلاکیة موجهة نحو استهلاک السلع والمنتجات التی تنتجها الشرکات العالمیة، والتی تزید من هیمنتها على دول الأطراف(محمد، 2014: 644).
  • تعمل العولمة على خلق ثقافة کونیة الهویة تروج لبضائع وسلع الشرکات الرأسمالیة الکبرى المنتجة للسلع بهدف توسیه دائرة الاستهلاک وزیادة أعداد المستهلکین وتحدید أذواقهم وتدعیم تطلعاتهم وترسیخ النزعة الاستهلاکیة لدیهم. وتعمل وسائل الإعلان وتکنولوجیا الاتصال الحدیثة على الترویج للسلع ودفع الأفراد للتسوق وترسیخ ثقافة الاستهلاک وخلق تطلعات ترفیه عن طریق الصور التی تجعل السلع المعلن عنها مرغوباً فیها ومقنعة ومیسرة، ویمکن الحصول علیها بطرق ملائمة لمعظم قطاعات المجتمع، حتى لو أدى ذلک إلى تدهور أحوالهم المعیشیة أو فقدانهم لتراثهم الثقافی أو خفض قدراتهم البشریة. فهی صانعة ثقافة الاستهلاک والمخططة لترویجها فی القریة الکونیة المستحدثة(حجازی، 2008: 70).
  •  أکد جون توملینسون ولیسلی سکلیر أن النظام الرأسمالی العالمی لا یقتصر على الهیمنة السیاسیة والاقتصادیة فقط، بل یتخذ من الثقافة أداة للرأسمالیة، ویرى جون توملینسون أن دول المراکز تفرض سیطرتها على دول الأطراف بعدة أسالیب من بینها الإغراء والضغط واستعمال القوة وضبط الأفکار، وأخیراً بث ثقافة استهلاکیة موجهة نحوها. وبذلک تتحکم فی موارد وتجارة دول الأطراف، وفی نمط الحیاة التی یعیشونها. کما تستعین دول المراکز بالطبقة المسیطرة فی دول الأطراف من أجل بقاء المشروع الرأسمالی وتحقق مصالحها، ومن ثم یتدعم النسق الرأسمالی داخل دول القومیات، وتغرق دول المراکز أسواق دول الأطراف بإنتاج سلعی غزیر، کما تبث إغراءات تحث على الشراء. ومن ثم تتحول الممارسات الثقافیة إلى ممارسات اقتصادیة یتم من خلالها الهیمنة على العالم. وبهذا تنتشر الثقافة الاستهلاکیة بسرعة نحو العالم، وإن کان ذلک یحدث بأسلوب متفاوت بین الدول(محمد، 2014: 644-645).
  • دخل العالم مرحلة عالمیة الثقافة الاستهلاکیة، فسلع هذه الثقافات ومارکاتها ومأکولاتها وملبوساتها وأفلامها وأغانیها التی تأتی جمیعها من مصدر واحد موجودة فی کل المجتمعات، کما أخذت هذه المنتجات الاستهلاکیة دلالات اجتماعیة ورمزیة تتجاوز قیمتها المادیة المحسوسة لتکسبها قوة وحیاة، وتدفعها فی اتجاه صهر العالم استهلاکیاً ودمجه ثقافیاً متجاوزة بذلک کل الحضارات والمجتمعات والطبقات. کما تعلن ثقافة الاستهلاک أن معنى الحیاة یوجد فی الأشیاء التی تملکها، وبذلک أن نستهلک یعنی أننا أحیاء تماماً، ولکی نبقى أحیاء یجب أن نستهلک باستمرار، فهی تعتبر الناس مستهلکین فی المقام الأول. فتقوم بإقناع الناس بأن یستهلکوا أکثر من حاجاتهم البیولوجیة الطبیعیة لیساهموا فی جعل النظام الرأسمالی العالمی مستمرا للأبد. وینعکس هذا التوجه بشکل أو بآخر على قرارات الاستهلاک الأسری(محمد، 2014: 645).
  • إن المجتمع الاستهلاکی یعامل الإنسان کمستودع للسلع یقضی حیاته فی عملیة لا تنتهی من الامتلاء ثم التفریغ ثم الامتلاء من جدید، ویصور حاجات الإنسان بأنها حاجات غیر محدودة لا یشبع حاجة إلا وتظهر حاجة جدیدة، ویتنافس الناس فی هذا المجتمع على إشباع هذه الحاجات ویقومون مراکزهم الاجتماعیة على أساس حجم استهلاک کل منهم من السلع والخدمات وانشغال الناس المستمر بعملیة الاستهلاک لابد أن یکون على حساب أمور أخرى کانت تعتبر فی الماضی أجدر بالاهتمام، کتنمیة العقل، أو خدمة الآخرین، أو الاستمتاع بالطبیعة، أو بناء علاقات اجتماعیة أفضل(محمد، 2014: 646).
  • تتشکل ثقافة الاستهلاک نتیجة آلیات وقوى وتیارات مصاحبة لعملیة العولمة؛ بحیث إنها جعلت النزعة الاستهلاکیة والمیل للاستهلاک قد شملت کل شیء أو تکاد تسیطر على کل تصرفات وسلوک الأفراد تجاه السلع وطرق إشباع رغباتهم فیها بما تحقق لدیهم من دخول نقدیة وقوة شرائیة حقیقیة(الخواجة، 1999: 14).
  • یؤکد" باربر" أن الرأسمالیة تبحث على مستوى الفرد عن مستهلکین تکون حاجاتهم طیعة للتشکیل، ورغباتهم قابلة للتوجیه. کما أن الترویج لثقافة الاستهلاک بالاعتماد على الإعلام والإعلان أو الهجرة أو الإنترنت أو الاتفاقات الدولیة التجاریة والشرکات متعددة الجنسیات، یعمل بدایة على إقامة سوق متعطش ومفتوح بشکل دائم للمنتجات الجدیدة والمبتکرة، ویستتبع هذا التجدید خلق حاجات جدیدة" غیر زائفة" مما یساعد على نشر هذه الأنماط الاستهلاکیة الجدیدة. وقد انحصر الفکر الاقتصادی التقلیدی فی تحلیله للاستهلاک والسلوک الاستهلاکی فی محورین أساسیین هما: التحلیل الجزئی: والذی یرکز على أن ذوق المستهلک مستقبل ویتمثل فی تفضیله لسلعه من السلع المستهلکة، ولهذا تتحقق سیادة المستهلک. التحلیل الکلی: ویؤکد على أن المنفعة المجتمعیة (مجموع المنافع لجمیع الأفراد) تمثل الوفاء الاقتصادی، وبالتالی فإن التحلیل الخطی یعنی أن زیادة المنفعة المجتمعیة الناجمة عن زیادة الاستهلاک السلعی هی زیادة حتمیة لزیادة الوفاء الاقتصادی للمجتمع ککل(مرتضى، 2011: 411).
  • أصبح الاستهلاک فضاء للإنتاج الثقافی، وقد استثمر دعاة العولمة هذا المجال لنشر ثقافة وقیم الاستهلاک، وتقدیم نموذج المستهلک الکونی، وتوسلوا بما تقدمه وسائل الاتصال الحدیثة. لقد أنشأت العولمة صورا جدیدة من الاستهلاک، وتولى دعاتها توجیه وتأطیر المجتمعات من هذا المنظور، وهکذا وضعوا صیغا ونماذج موحدة عبر العالم، فهناک أنماط موحدة للأسواق، وهناک صور موحدة للتبادل النقدی عبر البنوک، وترتب عن هذه الأسالیب انعکاسات أحدثت تحولات عمیقة، فی نمط الاستهلاک(معصر، 2009: 171).

       نستخلص من مجمل العرض السابق، بعض المقولات النظریة التی تفید الدراسة الراهنة فی تفسیر نتائج الدراسة:

  • إن السلوک الاستهلاکی ما هو إلا انعکاس لثقافة اجتماعیة نشأ علیها الفرد وتشربها من مجتمعه بعاداته وتقالیده وفکره ونمط سلوکه فی کل مناحی الحیاة.
  • أن الثقافة الاستهلاکیة تعد قاسماً مشترکاً بین الطبقات.
  • ترتبط ثقافة الاستهلاک بسیاقات اجتماعیة خاصة، ومن ثم فلکل أسرة خصوصیة فیما یتعلق بأنماط إنفاقها الاستهلاکی.
  • أن الطبقة الوسطى هی أکثر الطبقات الاجتماعیة سعیاً إلى التمایز، وهو ما یتجلى فی استهلاکهم للغذاء والملبس.
  • هناک متغیرات عدة تؤثر على أنماط الإنفاق الاستهلاکی الأسری تتمثل فی اختلاف الخصائص الدیموجرافیة للأسر والتی تتمثل فی السن والنوع والتعلیم والمهنة علاوة على حجم الأسرة وترکیبها ودورة حیاتها.
  • تعقد المواقف الاستهلاکیة فی الأسرة المصریة؛ نظراً لتعدد القرارات الاستهلاکیة التی تتنوع ما بین قرارات فردیة وقرارات جماعیة، قرارات روتینیة، وقرارات بالغة التعقید.
  • یوجد أربعة أنماط لاتخاذ القرار فی الأسرة، ترتبط مجمل هذه القرارات بمفهوم السیطرة ومدى تأثیر الزوج والزوجة.

سابعاًـ الدراسات السابقة:

       نتناول فیما یلی مراجعة لأهم الدراسات والبحوث التی اهتمت بدراسة الاستهلاک والسلوک الاستهلاکی وأنماط الإنفاق وطرق اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی المجتمع المصری وبعض المجتمعات العربیة والأجنبیة. وتفید هذه المراجعة فی استکمال الخلفیة النظریة للدراسة، وکذلک فی تحدید أهدافها وتفسیر نتائجها. ویمکن تصنیف تلک الدراسات على النحو التالی:

1.7  الدراسات التی رکزت على السلوک الشرائی ومعدلات الاستهلاک، منها: دراسة (Prokeinová,2014) التی حاولت التعرف على أنماط الاستهلاک باستخدام مقاییس علمیة محددة، ودراسة (أبو سکینة، 2013) التی حاولت التعرف على أنماط الإنفاق الاستهلاکی فی ضوء مستحدثات التسوق، ودراسة (أبوصیری،2011) التی استهدفت التعرف على طبیعة العلاقة بین إدارة الشباب لوقت الشراء وسلوکهم الاستهلاکی فی ضوء مواصفات جودة المنتج. ودراسة (SueLin, 2010) التی استهدفت فهم عملیة صنع القرار الاستهلاکی عند الیابانیون والخیارات المطروحة أمامهم، کذلک دراسة (الزهرانی، 2010) التی استهدفت دراسة السلوک الاستهلاکی لدى عینة من سکان مدینة الباحة وأسالیب ترشیده فی ضوء بعض محددات التربیة الإسلامیة. ودراسة (الحلبی،2009) التی استهدفت توضیح العلاقة بین أبعاد السلوک الاستهلاکی وأبعاد التوافق الزواجی، ودراسة (ناصر، ماخوس، 2009) التی سعت إلى دراسة العوامل التی تؤثر فی سلوک الأفراد وتشکل أنماطهم الشرائیة. ودراسة ( Ji,2007) التی حاولت التعرف على عادات الشراء والاستهلاک فی الحیاة الیومیة، ودراسة (بوسنینه،2006) التی هدفت إلى تحدید أثر الإعلانات التلیفزیونیة الصادرة فی قنوات بث غیر محلیة على السلوک الشرائی للمستهلکین اللیبیین. ودراسة (منصور، 2002) التی قامت بتحلیل العلاقة بین الإعلان التلیفزیونی وسلوک المستهلک فی شمال الأردن. ودراسة (البنا، 1995) التی اختصت بالتعرف على أثر الإعلان التلیفزیونی على السلوک الشرائی للطفل. ودراسة (وهبة، 1994) والتی استهدفت التعرف على العوامل المؤثرة فی مراحل اتخاذ قرار شراء السلع الاستهلاکیة المعمرة، ودراسة (السید، 1993) التی تعلقت بدراسة الأنماط الاستهلاکیة للمستهلک المصری وأثرها على السیاسات التسویقیة للأثاث المنزلی بالتطبیق على محافظة القاهرة. ودراسة (عبیدات، 1992) التی اهتمت بتدارس أثر الأطفال على بعض قرارات الشراء للأسرة الأردنیة.

2.7 الدراسات التی رکزت على الأبعاد الثقافیة فی دراسة الاستهلاک، ومن أولى تلک الدراسات، دراسة ((Barakat,2014 التی استهدفت التعرف على تأثیر قوة الهویة العرقیة على استهلاک بعض المنتجات، ودراسة (عبد الرحمن،2012) التی استهدفت مناقشة العلاقة بین الثقافة والاستهلاک بناءً على خریطة النظریة والواقع. ودراسة (محمود،2012) التی استهدفت رصد أثر التنشئة الثقافیة الاستهلاکیة الغذائیة وأثرها الصحی على طالبات الجامعة.  ودراسة (غزال، شومان، 2006) التی استهدفت الکشف عن التحدیات الثقافیة لعولمة الطعام السریع لدى الأسرة المصریة. ودراسة (عبد الحمید، 2001) التی استهدفت إلقاء الضوء على قضیة العولمة والثقافة الاستهلاکیة.  

3.7  الدراسات التی رکزت على الأبعاد الاقتصادیة فی دراسة الاستهلاک، ومن هذه الدراسات، دراسة (بن ربیعان، 2012) التی سلط من خلالها الضوء على ضرورات الاستهلاک فی ضوء نظریة مراحل النمو للاقتصادی الأمریکی والت روستو، ودراسة (الشریف،2007) والتی حاولت التعرف على الأسباب الرئیسة للتوسع فی بیع التقسیط وانتشاره على نطاق واسع، والآثار الاقتصادیة المترتبة على الإقبال المتزاید على هذا النوع. ودراسة (الساعاتی،2007)، التی حاولت دراسة أثر القیم الإسلامیة على سلوک التمویل الاستهلاکی فی المملکة العربیة السعودیة. ودراسة (الرمانی، 2000)، الذی اهتم بتدارس الأبعاد الاقتصادیة للسلوک الشرائی وتفاوته وفقاً لمتغیر النوع، وأخیراً دراسة (حمود، 1976) حول أنماط الإنفاق والعادات الشرائیة للمستهلکین فی المجتمع الکویتی.

4.7  الدراسات التی رکزت على المرأة والاستهلاک الأسری، ومن أولى هذه الدراسات دراسة (القرشی، 2011) التی استهدفت قیاس وتحدید ظاهرة الاستهلاک الإدمانی لدى المرأة الأردنیة، بالإضافة إلى تحدید العوامل المؤثرة فی الاستهلاک الإدمانی، ودراسة (الضمور، عبیدات، 2010) التی استهدفت تحدید مدى انتشار ظاهرة الشراء الإدمانی عند ربات البیوت الأردنیات، بالإضافة إلى تحدید العوامل المؤثرة فی الشراء الإدمانی لدیهن، ودراسة (عبد المجید،2010) التی حاولت التعرف على مستوى الوعی التخطیط لدى المرأة العاملة بالاستهلاک والادخار. ودراسة (الدباغ، 2008) التی سعت إلى التعرف على العوامل المؤثرة على السلوک الاستهلاکی للمرأة العاملة السعودیة فی شراء الملابس، کذلک دراسة (علیق،2007) التی حاولت الوقوف على أکثر المستویات التعلیمیة تأثیراً على اتجاهات المرأة الریفیة نحو الاستهلاک، ودراسة (مشرف، 2004) الذی حاول التعرف على السلوک الشرائی للمرأة المصریة وأثره على اختیار الاستراتیجیات التسویقیة المناسبة للسلع الاستهلاکیة.

الدراسات التی رکزت على المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على 

5.7    الاستهلاک الأسری، ومن أولى هذه الدراسات دراسة (طملیه،2012) والتی استهدفت التعرف على العوامل المؤثرة على عملیة التنشئة الاستهلاکیة للطفل الأردنی، ودراسة (Wood, 2012) التی قدمت تحلیلاً للتأثیرات الاجتماعیة على قرارات المستهلکین ودوافعهم. ودراسة (قندیل،2011) التی استهدفت دراسة الأنماط الاستهلاکیة للأسرة فی ضوء بعض المتغیرات الاقتصادیة والاجتماعیة وعلاقتها بالحالة المعیشیة للأسر عینة البحث، ودراسة (الحازمی،2010) التی استهدفت التعرف على الفروق بین الأبناء المراهقین للأمهات العاملات وبین الأبناء المراهقین للأمهات غیر العاملات فی أنماط استهلاکهم، ودراسة (أحمد، 2009) التی سعت إلى الکشف عن العلاقة بین مساهمة الزوجة المالیة ودورها داخل الأسرة فی اتخاذ القرارات المصیریة، ودراسة (بشارت وآخرون، 2009) التی استهدفت التعرف على أثر دخل الأسرة فی اتخاذ القرار الشرائی للسلع الکهربائیة فی مدینة نابلس. کذلک دراسة (Han,2007) حول صناعة القرار الاستهلاکی وتأثیر المشاعر والعواطف على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، ودراسة (المهتدی، عباس، 2006) التی حاولت التعرف على التوجهات الأساسیة للمستهلکین التی تقودها لشراء سلعة معینة، ودراسة (برکات، 2005) التی استهدفت التعرف على دراسة السلوک الشرائی فی المجتمع الفلسطینی وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات الدیموجرافیة کالجنس والعمر والسکن والعمل والحالة الاجتماعیة ومستوى التعلیم والدخل، ودراسة (Levy and Leel,2004) التی درست الأدوار المختلفة لأفراد الأسرة فی اتخاذ القرار الشرائی فی المراحل المختلفة التی تمر بها عملیة اتخاذ قرار الشراء، ودراسة (قمرة، 2003) التی استهدفت التعرف على القیم الأسریة وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکی للأسرة السعودیة، ودراسة (مصطفى،2002) التی استهدفت تقییم دور الإعلان التلیفزیونی فی اتخذا المستهلک لقرارات شراء السلع الاستهلاکیة فی محافظة أسیوط من خلال معرفة درجة تأثیر الإعلان التلیفزیونی فی حالة شراء السلع المیسرة، ودراسة (قبال،2001) التی سعت إلى التعرف على أهم أسس المنهج الإسلامی فی الإنفاق الاستهلاکی وکیفیة تطبیق هذه الأسس من خلال تقدیم نموذج لکیفیة تجسید هذه الأسس فی ضبط السلوک الإنفاقی للشراء الاستهلاکی للفرد أو الجماعة، ودراسة (حسین،1998) التی استهدفت معرفة التغیرات التی طرأت على الأنماط الاستهلاکیة للأسرة العراقیة من المواد الغذائیة والکمالیة والترفیهیة، ودراسة (لطفی، 1995) التی استهدفت التعرف على أثر العوامل الاقتصادیة والاجتماعیة للأسرة المصریة على الأنماط الاستهلاکیة السائدة، ودراسة (العزاز، حسن،1992) التی استهدفت بحث تأثیر قرارات خفض أسعار بعض السلع والخدمات الأساسیة وما یترتب علیها من زیادة دخل الأسرة على أنماط الإنفاق الاستهلاکی الأسری فی المملکة العربیة السعودیة، ودراسة (حسین،1991) التی حاولت التعرف على درجة قبول المستهلک السعودی لکل من المنتجات الغذائیة الوطنیة والأجنبیة، ومستوى تفضیله لکل منهما، والعوامل المؤثرة على هذا التفضیل.

 

       ویتضح من مراجعة الدراسات السابقة ما یلی:

 

  • أن معظم الدراسات السابقة الخاصة بالسلوک الشرائی ومعدلات الاستهلاک قد أظهرت تأثیر جمیع أفراد الأسرة فی صیاغة القرارات الاستهلاکیة بما فیهم الأطفال، هذا فضلاً عن إبراز الدور المؤثر للإعلان التلیفزیونی فی صیاغة الکثیر من قرارات الاستهلاک بالأسرة العربیة عموماً.
  • أن معظم الدراسات السابقة الخاصة بالأبعاد الثقافیة فی دراسة الاستهلاک أبرزت تأثیر التحولات العولمیة على تشکیل ثقافة استهلاکیة ذات ملامح لا تتناسب مع متوسطات دخول أغلب الأسر المصریة، هذا فضلاً عن إبراز أثر التنشئة الاستهلاکیة على تشکیل ملامح القرارات الاستهلاکیة.
  • أن معظم الدراسات السابقة الخاصة بالأبعاد الاقتصادیة فی دراسة الاستهلاک أظهرت تأثیر المتغیرات الاقتصادیة فی تشکیل ملامح الاستهلاک وذلک فی ضوء النظریات الاقتصادیة المتعددة فی هذا الشأن.
  • أن معظم الدراسات السابقة الخاصة بالمرأة والاستهلاک الأسری، أظهرت تأثیر اتجاهات المرأة فی تشکیل ملامح القرارات الاستهلاکیة بالأسرة العربیة عموماً، کما أوضحت تلک الدراسات أثر المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة على السلوک الشرائی للمرأة.
  • أن معظم الدراسات السابقة الخاصة بالمتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على الاستهلاک الأسری أظهرت تأثیر تلک المتغیرات فی تشکیل أغلب القرارات الاستهلاکیة بالأسرة، ومن هذه المتغیرات: التعلیم والمهنة والدخل والطبقة وحجم الأسرة.
  • وجود تباین فی الأطر النظریة التی انطلقت منها الدراسات السابقة والمعروضة؛ نظراً لاختلاف الخلفیة العلمیة للمهتمین بتلک الدراسات من علماء النفس والاجتماع والاقتصاد، ولوحظ عدم وجود إطار محدد وثابت فی تفسیر القرارات الاستهلاکیة.
  • استخدمت معظم الدراسات السابقة أسلوب المسح الاجتماعی، والاستعانة بصحیفة الاستبیان کأداة رئیسیة لجمع البیانات الکمیة سواء کان موجهاً لرب الأسرة أو الزوجة والأبناء.

 

        کذلک یمکن الإشارة إلى بعض الاستخلاصات النظریة المهمة التی أشارت إلیها بعض الدراسات السابقة فی هذا المجال البحثی:

 

  1. أتاحت ثورة الاتصالات الحالیة وتعدد وسائل الاتصال المتطورة والمتاحة للفرد فرص الانفتاح والاطلاع بسهولة وسرعة على کل ما یدور فی العالم من مختلف النواحی الاقتصادیة والتسویقیة والسیاسیة والاجتماعیة والترفیهیة وغیرها، بشکل یؤثر على عملیات اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.
  2. أن ثقافة الاستهلاک أضحت حقیقة دامغة تتجلى فی سلوکیات أفراد وشرائح المجتمع، حیث استطاعت أدوات وتقنیات وسائل الاتصال فی تعمیم ثقافة الاستهلاک ذات التوجه الترفی الذی یعظم فی النفوس الرغبة فی الشراء والاستهلاک دون النظر إلى الدخول الحقیقیة.
  3. تختلف عملیة الاستهلاک باختلاف شخصیة الآباء، وباختلاف أدوار أفراد الأسرة، وباختلاف الجنس. إضافة إلى اختلاف نوعیة الأسرة من حیث کونها نوویة أو ممتدة أو من حیث وجود أحد الأبوین أو کلاهما فی الأسرة. ویکون الزوجة أکبر على قرار الشراء الأسری فی حال عمل الأم خارج المنزل وفی حال عدد الأطفال الأقل فی الأسرة.
  4. أوضح بوردیو أن من أهم أشکال التمایز الثقافی التمایز الاجتماعی فی أنماط التذوق الاستهلاکی التی تبدأ من الطبقة والوسط الاجتماعی شأنها فی ذلک شأن التمایز بین الذکور والإناث، والتمایز بین الریف والحضر والتمایز بین الاطفال والشباب.
  5. أن من  أهم العوامل التی تؤثر على أنماط السلوک الإنفاقی والاستهلاکی للأسرة هی العوامل الاجتماعیة (الأسرة– الجامعات المرجعیة– الأدوار الاجتماعیة) والعوامل الشخصیة (السن– الجنس– الدخل– التعلیم– الدیانة– الشخصیة) والعوامل السیکولوجیة (الحاجة– الدوافع– الإدراک– التعلم– الاتجاهات) والعوامل البیئیة والمجتمعیة (المناخ الاجتماعی– القیم الاجتماعیة– وسائل الإعلام) والعوامل الاقتصادیة (مکان السکن والطبقة وحجم الأسرة ومقدار الدخل الشهری، عمل الزوجة).

 

ثامناًـ الإجراءات المنهجیة للدراسة:

 

4.7     منهج الدراسة:

 

       استهدفت الدراسة التعرف على المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة على عملیة اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی بعض مناطق محافظة الجیزة (ریفیة وحضریة)، ومن أجل تحقیق هذا الهدف تم استخدام منهج المسح الاجتماعی بالعینة، ویعتبر المسح واحداً من المناهج الأساسیة فی البحوث الوصفیة, حیث یهتم بدراسة الظروف الاجتماعیة والاقتصادیة وغیرها فی مجتمع معین، بقصد تجمیع الحقائق واستخلاص النتائج اللازمة لحل مشاکل هذا المجتمع. ومن هنا، فقد قام الباحث بمسح الکمی لاستجابات الأسر المختارة من مجتمعات الدراسة بقصد التعرف على أنماطهم الاستهلاکیة، وأسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة.

 

2.8 نمط الدراسة:

 

       تعد الدراسة الراهنة من الدراسات الوصفیة التفسیریة، التی تستهدف تقدیم وصف تحلیلی للقرارات الاستهلاکیة التی تتخذ بین أفراد الأسرة فی مجتمعات الدراسة، هذا فضلاً عن الوصف التفسیری لأسباب الاختلافات والفروقات بین أفراد العینة فیما یتعلق باتخاذ القرارات الاستهلاکیة وتبایناتها بین شرائح الدراسة ومناطقها هذا فضلاً عن اختلافاتها بین الزوج والزوجة ومجمل أطراف الأسرة عموماً. ولتحقیق النمط الوصفی فی الدراسة، اتبع الباحث خطوات محددة یمکن تلخیصها بالآتی: تحدید المشکلة التی یرید دراستها تحدیداً دقیقاً، تحدید الأهداف، تحدید طرائق جمع المعلومات والبیانات والتحقق من صلاحیة الأدوات المستخدمة فی ذلک، تطبیق أدوات البحث بطریقة دقیقة ومنظمة وموضوعیة، وصف النتائج وتحلیلها وتفسیرها فی عبارات دقیقة بسیطة واضحة، بلورة النتائج.

 

3.8 حدود الدراسة:

 

1.3.8 الحدود المکانیة: أجریت الدراسة المیدانیة على بعض الأسر المصریة التی تنتمی إلى مستویات اجتماعیة واقتصادیة متنوعة فی منطقتین عشوائیتین تنتمیان إلى حی شمال بمحافظة الجیزة وهی على التوالی: بشتیل، البراجیل. والبراجیل: هی إحدى القرى التابعة لمرکز أوسیم فی محافظة الجیزة. بشتیل: إحدى المدن التابعة لقسم إمبابة فی محافظة الجیزة.

 

2.3.8 الحدود البشریة: حتى تکون عینة الدراسة ممثلة للمجتمع الأصلی، وتکون النتائج قابلة للتعمیم بأقل نسبة خطأ، وبأعلى درجة ثقة، فإن عینة الدراسة التی تم اختیارها هی عینة غیر عشوائیة (قصدیة) Nonrandom Purposive Sample بلغ عددها (188) أسرة من الأسر فی مناطق الدراسة المختارة، وتم التعامل مع الأزواج أو الزوجات لجمع البیانات من أسر عینة الدراسة، باعتبار کل منهم یعبر عن اتجاهات أفراد الأسرة الاستهلاکیة. ومن ثم رکزت الدراسات على الزوجین کوحدة أساسیة لاتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی الأسرة.  

 

3.3.8 الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على تدارس وفحص مجمل القرارات الاستهلاکیة التی تسعى الأسرة إلى اتخاذها، ومن ثم اهتمت الدراسة بأسلوب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة على مختلف أوجه الإنفاق الأسری أو الاستهلاک العائلی. ومن ثم لم تهتم الدراسة باستهلاک سلع بعینها أو تدارس نوع معین من الاستهلاک، وإنما انشغلت الدراسة بالدرجة الأولى بأسلوب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل النسق الأسری. وهذا یعنی أن الدراسة اهتمت بمرحلتین أساسیتین فقط من مراحل عملیة اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، المرحلة الأولى: هی مرحلة ما قبل الاستهلاک، وهی تلک المرحلة التی تواجه الأسرة فیها إحدى المشکلات الاستهلاکیة والشعور بالحاجة إلى حلها، والبحث عن المعلومات ذات العلاقة بتلک المشکلة، وتقویم البدائل المتاحة والنقاش بشأن اختیار تلک البدائل، ثم المرحلة الثانیة: وهی مرحلة إتمام الاستهلاک (الشراء) وذلک للتوقف عند أوجه الإنفاق ومعدلات الاستهلاک بالأسرة بمناطق الدراسة المختارة.

 

4.3.8  متغیرات الدراسة:

 

1.4.3.8  المتغیرات المستقلة: النوع، العمر، المستوى التعلیمی للزوجین، الحالة العملیة، حجم الأسرة، الدخل، مدة الزواج، الإسهام الاقتصادی للزوجة.

 

2.4.3.8 المتغیرات التابعة: القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة فی مناطق الدراسة المختارة.

 

4.8 أداة الدراسة:

 

      اعتمدت الدراسة على الاستبانة کأداة أساسیة لدراسة المشکلة موضوع البحث، باعتبارها وسیلة مناسبة للحصول على المعلومات والبیانات التی تفید الدراسة الراهنة فی الوصف التحلیلی والوصف التفسیری. وصممت الاستمارة بحیث تخدم أهداف الدراسة وتساؤلاتها. وقد تضمنت الاستبانة على خمسة محاور:

 

المحور الأول: الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة لأسرة عینة الدراسة.

 

المحور الثانی: معدل الاستهلاک بالأسرة.

 

المحور الثالث: محددات الاستهلاک بین عینة الدراسة.

 

المحور الرابع: أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

المحور الخامس: المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة واتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

5.8 التعریفات الإجرائیة:

 

1.5.8 الإنفاق الاستهلاکی للأسرة:

 

     هو قیمة السلع والخدمات التی حصلت علیها الأسرة واستخدمتها أو دفعت ثمنها نقداً أو بالآجل.

 

2.5.8 النمط الاستهلاکی للأسرة:

 

     الأسلوب الذی تسلکه کل أسرة لتنفق به مواردها المادیة لاختیار ما یناسبها من السلع الاستهلاکیة التی تقوم باستهلاکها فی ظل ظروف اقتصادیة واجتماعیة معینة لتلبیة رغباتها واحتیاجاتها. فالنمط الاستهلاکی ما هو إلا تسجیل لکیفیة توزیع الإنفاق الاستهلاکی للأسرة على مجموعات السلع والخدمات المختلفة.

 

   3.5.8 اتخاذ القرارات الاستهلاکیة:

 

      عملیة اختیار مقترحة من أحد أفراد الأسرة ـ بما یتناسب مع قوة تأثیره ـ لأحد البدائل المطروحة أمام الأسرة لشراء سلعة من السلع الاستهلاکیة بهدف إشباع احتیاجات أفراد الأسرة، ویأتی هذا الاختیار فی ضوء الإمکانات المادیة والطموحات المعیشیة للأسرة، وتشمل تلک الاختیارات أوجه الإنفاق على الطعام والشراب والملابس والمسکن والعلاج وتعلیم الأبناء وزواجهم...إلخ.

 

6.8 أسالیب المعالجة الإحصائیة:

 

       لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها، فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام برنامج Spss، وتم حساب المقاییس الإحصائیة التالیة:

 

  • التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة لأفراد عینة الدراسة، وتحدید استجاباتهم على بعض أسئلة الاستبیان.
  • المتوسط الحسابی Mean وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدراسة عن المحاور الرئیسیة، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
  • الانحراف المعیاری Standard Deviation وذلک للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدراسة ولکل محور من المحاور الرئیسیة عن متوسطها الحسابی، کذلک یوضح الانحراف المعیاری التشتت فی استجابات أفراد العینة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات أو انخفض تشتتها بین أداة الاستبیان.
  • اختبار t.test  للکشف عن الفروقات.
  • §     تحلیل التباین Anova لمعرفة دلالة الفرق بین استجابات أفراد العینة على کل محور من محاور الأداة طبقاً لکل من المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة.

 

تاسعاًـ الدراسة المیدانیة

 

1.9  خصائص عینة الدراسة:

 

1.1.9 توزیع عینة الدراسة وفقاً للنوع والمنطقة الجغرافیة:

 

الجدول رقم (1)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للنوع والمنطقة الجغرافیة

 

          المنطقة

النوع

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

ذکور

56

56.5

40

44.9

96

51.1

إناث

43

43.5

49

55.1

92

48.9

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (1) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للنوع والمنطقة الجغرافیة، حیث یتبین لنا أن هناک ثمة توزیع متساوی بین عینة الدراسة (الزوجین) من الذکور والإناث، فقد بلغت إجمالی عینة الذکور فی منطقتی الدراسة 51.1%، فی مقابل 48.9% للإناث. کذلک یتضح من بیانات الجدول أن إجمالی الأسر فی منطقة بشتیل بلغت 52.6% فی مقابل 47.4% فی منطقة البراجیل، أیضاً یلاحظ أن نسبة تمثیل الإناث فی عینة الدراسة فی منطقة البراجیل أکثر قلیلاً، حیث بلغت55.1% فی مقابل 43.5% فی منطقة بشتیل.

 

1.1.9  توزیع عینة الدراسة وفقاً لعمر الزوجین:

 

الجدول رقم (2)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لعمر الزوجین

 

          المنطقة

العمر

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

أقل من 25سنة

من 25 إلى 35 سنة

من 35 إلى 45 سنة

من 45 إلى 55 سنة

55 سنة فأکثر

12

23

21

25

18

12.1

23.2

21.2

25.3

18.2

30

32

11

8

8

33.8

36

12.4

8.9

8.9

42

55

32

33

26

22.3

29.2

17.1

17.6

13.8

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

      توضح بیانات الجدول رقم (2) توزیع عینة الدراسة وفقاً لعمر الزوجین، حیث یتبین أن نصف إجمالی العینة تقریباً 51.5% أعمارهم أقل من 35 سنة، الأمر الذی یعکس زواجهم المبکر، وهو ما یرتبط بشکل مباشر بالخصائص الاجتماعیة والثقافیة لمنطقتی الدراسة. کذلک یلاحظ على بیانات الجدول أن النسبة الأکبر من عینة الدراسة فی منطقة بشتیل تتوسط أعمارهم ما بین 45 إلى 55 سنة بنسبة 25.3%، أما عینة الدراسة فی منطقة البراجیل فتتوسط أعمارهم ما بین 25 إلى 35 سنة فأکثر بنسبة 36% وهو ما یرتبط بالثقافة الریفیة التی تعظم من أهمیة الزواج المبکر. کذلک یتبین من بیانات الجدول أن هناک تمثیل لغالبیة الشرائح العمریة بدءاً من 25 سنة إلى أکثر من 55 سنة فی عینة الدراسة، وهو ما یفید فی اکتشاف الفروقات فی اتجاهات عینة الدراسة نحو قضایاها المختلفة.

 

1.1.9      توزیع عینة الدراسة وفقاً لمدة الزواج:

 

الجدول رقم (3)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لمدة الزواج

 

          المنطقة

مدة الزواج

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

 أقل من 3 سنوات

 من 3 سنوات إلى 6 سنوات

 من 6 سنوات إلى 9 سنوات

 9 سنوات فأکثر

14

28

34

23

14.1

28.2

34.4

23.3

11

32

19

27

12.4

35.9

21.4

30.3

25

60

53

50

13.3

31.9

28.2

26.6

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

     تشیر بیانات الجدول رقم (3) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لمدة الزواج، حیث یتبین أن 31.9% من إجمالی العینة تتوسط مدة زواجهم ما بین 3 سنوات إلى 6 سنوات، یلیها 28.2% تتوسط مدة زواجهم ما بین 6 سنوات إلى 9 سنوات، یلیها 26.6% تتجاوز سنوات زواجهم 9 سنوات فأکثر، وأخیراً 13.3% سنوات زواجهم أقل من 3 سنوات. وبالتدقیق فی توزیع عینة الدراسة فی منطقتی الدراسة وفقاً لمدة الزواج یتضح لنا أن 32% من الأسر فی منطقة البراجیل تتراوح مدة زواجهم ما بین 3 سنوات إلى 6 سنوات، بینما نجد 34.4% من الأسر فی منطقة بشتیل تتراوح مدة زواجهم ما بین 6 سنوات إلى 9 سنوات.

 

الجدول رقم (4)

 

عدد سنوات الزواج

 

المتغیرات

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

عدد سنوات الزواج

8.9

8.88

 

         یتبین من بیانات الجدول رقم (4) أن غالبیة أفراد العینة تقع فی إطار متوسط عدد سنوات الزواج 8.9 سنوات وانحراف معیاری 8.88 وهو ما یعنی أن لدى الأزواج والزوجات حنکة وخبرة لیست بالبسیطة بجوانب الاستهلاک العائلی المتعددة والمتنوعة.

 

4.1.9  توزیع عینة الدراسة وفقاً لحجم الأسرة:

 

الجدول رقم (5)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لحجم الأسرة

 

          المنطقة

حجم الأسرة

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

أقل من 3 أفراد

 من 3 إلى 5 أفراد

 من 5 إلى 7 أفراد

 7 أفراد فأکثر

10

59

24

6

10.1

59.6

24.2

6.1

11

19

46

13

12.3

21.4

51.7

14.6

21

78

70

19

11.2

41.4

37.2

10.2

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (5) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لحجم الأسرة، حیث یتضح لنا أن 41.4% من إجمالی العینة تتراوح حجم الأسرة فیها ما بین 3 إلى 5 أفراد، یلیها 37.3% من العینة تتراوح حجم الأسرة فیها ما بین 5 إلى 7 أفراد، ثم 11.3% تتراوح حجم الأسرة فیها إلى أقل من 3 أفراد، وأخیراً 10.2% تزید حجم الأسرة فیها عن 7 أفراد، الأمر الذی یشیر إلى کبر حجم الأسرة فی عینة الدراسة عموماً. وبتأمل البیانات الخاصة بمنطقتی الدراسة، نلاحظ أن کبر حجم الأسرة بشکل واضح فی عینة منطقة البراجیل وذلک بنسبة 51.7% تتراوح فیها الأسرة ما بین 5 إلى 7 أفراد وهو ما یرتبط بالثقافة الریفیة التی تعظم من قیمة الإنجاب، فی المقابل نلحظ أن 59.6% من إجمالی عینة منطقة بشتیل یتراوح حجم الأسرة فیها ما بین 3 إلى 5 أفراد.

 

الجدول رقم (6)

 

متوسط عدد أفراد الأسرة ن= 188

 

المتغیرات

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

عدد أفراد الأسرة

5.7

1.22

 

         یتبین من بیانات الجدول رقم (6) أن متوسط عدد أفراد الأسرة فی إجمالی العینة فی حدود خمسة أفراد بانحراف معیاری 1.22.

 

5.1.9  توزیع عینة الدراسة وفقاً للمستوى التعلیمی للزوجین:

 

الجدول رقم (7)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للمستوى التعلیمی لعینة الدراسة

 

          المنطقة

التعلیم

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

أمی

 یقرأ ویکتب

 ابتدائی

 إعدادی

ثانوی أو دبلوم

جامعی

ماجستیر

11

8

19

7

39

12

3

11.1

8.1

19.1

7.1

39.4

12.1

3.1

19

10

15

22

14

9

-

21.4

11.2

16.8

24.7

15.8

10.1

-

30

18

34

29

53

21

3

15.9

9.5

18.1

15.4

28.3

11.2

1.6

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (7) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للمستوى التعلیمی لعینة الدراسة، حیث یتبین أن 28.3% من إجمالی العینة حاصلین على مؤهل متوسط (ثانوی، دبلوم)، یلیها 18.1% حاصلین على الشهادة الابتدائیة، ثم 15.9% یقعون فی شریحة أمیین، وهی نسبة مرتفعة للغایة فی إجمالی العینة، یلیها 15.4% حاصلین على الشهادة الإعدادیة، ثم 11.2% حاصلین على مؤهل جامعی، و9.5% یقعون فی شریحة یقرأ ویکتب، وأخیراً نسبة ضئیلة 1.6% من الحاصلین على الماجستیر. أما فیما یتعلق بالاختلافات بین منطقتی الدراسة الجغرافیة، فنلحظ أن هناک ارتفاع فی معدلات الأمیة فی عینة الأسر بالبراجیل بنسبة 21.4%، فی مقابل ارتفاع نسبة الحاصلین على مؤهل متوسط فی عینة أسر منطقة بشتیل بنسبة 39.4%، وهو ما یعکس التفاوت فی المستویات التعلیمیة فی منطقتی الدراسة.

 

الجدول رقم (8)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للمستوى التعلیمی للزوجین

 

          المنطقة

التعلیم

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

الزوج

الزوجة

الزوج

الزوجة

الزوج

الزوجة

أمی

 یقرأ ویکتب

 ابتدائی

 إعدادی

ثانوی أو دبلوم

جامعی

ماجستیر

5.3

3.6

23.2

14.3

35.7

14.3

3.6

18.6

11.7

20.9

13.9

23.2

9.3

2.4

15

15

25

12.5

15

17.5

-

26.5

10.2

4.1

20.4

34.7

4.1

-

4.8

4.2

12.2

6.9

13.8

7.4

1.1

11.1

5.3

5.8

8.5

14.3

3.2

0.5

الإجمالی

29.8

22.8

21.3

26.1

51.1

48.9

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (8) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للمستوى التعلیمی للزوجین بشکل تفصیلی، حیث یتضح لنا أن هناک ثمة تقارب فی النسب الإجمالیة الخاصة بالمستوى التعلیمی للزوج والزوجة، غیر أن هناک ثمة تبایناً فیما بین منطقتی الدراسة، حیث نلحظ أن الوضع التعلیمی أفضل حالاً للزوج فی منطقة بشتیل، وهذا ما یختلف مع المستوى التعلیمی فی منطقة البراجیل التی تعد الزوجة أفضل حالاً من الزوج فی تلک المنطقة.

 

6.1.9  توزیع عینة الدراسة وفقاً للحالة العملیة للزوجین:

 

الجدول رقم (9)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للحالة العملیة للزوجین

 

          المنطقة

العمل

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

یعمل

77

77.7

52

58.5

129

68.6

لا یعمل

22

22.3

37

41.5

59

31.4

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

    تشیر بیانات الجدول رقم (9) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للحالة العملیة للزوجین، حیث یتبین أن 68.6% من إجمالی العینة یعملون فی مقابل 31.4% لا یعملون، وبتأمل توزیع الحالة العملیة فی منطقتی الدراسة نلحظ أن الغالبیة من عینة الدراسة 77.7% فی منطقة بشتیل یعملون، فی مقابل نصف العینة فی منطقة البراجیل 58.5% یعملون أیضاً. أی أن الحالة العملیة فی منطقة بشتیل تعد أفضل حالاً من الحالة العملیة فی منطقة البراجیل.  ومن هنا      تمثل الحالة العملیة أو الوظیفة التی یشغلها الأفراد فی المجتمع أحد المؤشرات الدیموغرافیة المهمة فی دراسة السلوک الشرائی وتفسیره. ویعود ذلک إلى أن الحالة العملیة ومهنهم تؤثر فی قیم الأفراد وأذواقهم واتجاهاتهم ونهج حیاتهم بشکل خاص. ولقد کشفت دراسات عدیدة عن وجود علاقة إیجابیة بین نوع الوظیفة ومستوى الدخل المتاح أمام الشراء والاستهلاک(أبو طالب، 1991، مصطفى، 2006).

 

الجدول رقم (10)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للحالة العملیة للزوجین والنوع

 

          المنطقة

العمل

ذکور

إناث

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

یعمل

82

85.4

47

51.1

129

68.6

لا یعمل

14

14.6

45

48.9

59

31.4

الإجمالی

96

51.1

92

48.9

188

100%

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (10) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للحالة العملیة للزوجین والنوع، حیث یتبین أن الغالبیة من الذکور 85.4% یعملون فی مقابل 51.4% من الإناث یعملن، وهو ما یعطی الأفضلیة فی الحالة العملیة للذکور عن الإناث فی إجمالی العینة، کذلک یتضح لنا أن 14.6% من عینة الذکور لا تعمل فی مقابل 48.9% من الإناث لا یعملن.

 

7.1.9   توزیع عینة الدراسة وفقاً لمتوسط الدخل الشهری للأسرة:

 

الجدول رقم (11)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لمتوسط الدخل الشهری للأسرة

 

          المنطقة

الدخل

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

أقل من 500 جنیه

 من 500 إلى 1000 جنیه

 من 1000 إلى 1500 جنیه

 من 1500 إلى 2000 جنیه

2000 جنیه فأکثر

17

31

39

8

4

17.1

31.3

39.4

8.1

4.1

29

33

20

7

-

32.6

37.1

22.5

7.8

-

46

64

59

15

4

24.5

34.1

31.4

7.9

2.1

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (11) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لمتوسط الدخل الشهری للأسرة، حیث یتبین أن 34.1% من إجمالی العینة تتراوح دخولهم ما بین 500 إلى 1000 جنیه، یلیها 31.4% تتراوح دخولهم ما بین 1000 إلى 1500 جنیه، یلیها 24.5 % تصل دخولهم إلى أقل من 500 جنیه، یلیها 7.9% تتراوح دخولهم ما بین 1500 جنیه إلى 2000 جنیه، وأخیراً 2.1% تتجاوز دخولهم 2000 جنیه. کذلک یلاحظ أن النسبة الأکبر من عینة الأسر بمنطقة البراجیل تتراوح دخولهم ما بین أقل من 500 جنیه وحتى 1500 جنیه بنسبة 92.2% ، أما النسبة الأکبر من عینة الأسر بمنطقة بشتیل فتتراوح متوسطات دخولهم ما بین أقل من 500 جنیه إلى 1500 جنیه بنسبة 87.8%.

 

 الجدول رقم (12)

 

متوسط دخل الأسرة بالجنیه ن= 188

 

المتغیرات

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدخل

1040

3.78

 

       یتبین من بیانات الجدول رقم (12) أن متوسط الدخل بین أفراد الأسرة فی إجمالی العینة فی حدود 1040 جنیه بانحراف معیاری 3.78، وارتفاع الانحراف المعیاری یدل على تباین واضح فی الدخل بین إجمالی أفراد العینة.

 

8.1.9   توزیع عینة الدراسة وفقاً لنوعیة المسکن وملکیته:

 

الجدول رقم (13)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لنوعیة المسکن

 

          المنطقة

المسکن

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

 شقة

حجرة

بیت شعبی

بیت ریفی

54

17

28

-

54.5

17.2

28.3

-

22

9

-

58

24.7

10.2

-

65.1

76

26

28

58

40.2

13.9

14.9

31

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (13) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لنوعیة المسکن، حیث یتبین أن 40.2% من عینة الدراسة تسکن فی شقة، یلیها 31% تسکن فی بیت ریفی، یلیها 14.9 % تسکن فی بیت شعبی، یلیها 13.9% تسکن فی حجرة. وبتأمل توزیع عینة الدراسة على منطقتی الدراسة الجغرافیة، سنلحظ أن 54.5% من إجمالی عینة الدراسة بمنطقة بشتیل تسکن فی شقة، بینما 65.1% من إجمالی عینة منطقة البراجیل تسکن فی بیت ریفی.

 

الجدول رقم (14)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لملکیة المسکن

 

          المنطقة

الملکیة

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

 ملک

إیجار

42

57

42.4

57.6

69

20

77.5

22.5

111

77

59.1

40.9

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

        تشیر بیانات الجدول رقم (14) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لملکیة السکن، حیث یتبین أن 59.1% من إجمالی العینة تسکن فی مسکن ملک، فی مقابل 40.9% تسکن فی مسکن إیجار. ونلاحظ أن 57.6% من إجمالی عینة الأسر بمنطقة بشتیل تسکن فی مسکن إیجار، فی مقابل 77.5% من إجمالی أسر منطقة البراجیل تسکن فی مسکن ملک، وذلک بحکم الثقافة الریفیة التی تفضل الإقامة فی بیت العائلة المشترک. هذا فضلاً عن أن الغالبیة العظمى من أفراد العینة یمتلکون الغالبیة من الأجهزة المنزلیة الأساسیة والکمالیة.

 

9.1.9  توزیع عینة الدراسة وفقاً للإسهام الاقتصادی للزوجة فی دخل الأسرة:

 

الجدول رقم (15)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً للإسهام الاقتصادی للزوجة فی دخل الأسرة

 

مساهمة الزوجة فی نفقات الأسرة

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

نعم

43

43.3

12

13.5

55

29.3

لا

56

56.7

77

86.5

133

70.7

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

     تشیر بیانات الجدول رقم (15) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً للإسهام الاقتصادی للزوجة فی دخل الأسرة، حیث یتبین أن مساهمة الزوجة فی إجمالی العینة بلغت 29.3%، واتضح تأثیر الإسهام الاقتصادی بصورة أکبر للزوجة فی عینة أسر منطقة بشتیل بنسبة 43.3% فی مقابل نسبة لا تتجاوز 13.5% فی عینة أسر منطقة البراجیل. ولاشک أن المرأة أضحت تکتسب قوة جدیدة داخل النسق الأسری، هذه القوة تم اکتسابها من خلال مساهمة المرأة الاقتصادیة فی موارد الأسرة، فقد أصبحت مثلها مثل الرجل، تنافسه فی الإنفاق على الأسرة، هذه الحالة التشارکیة وحالة الاستحواذ على الموارد للزوجة، تجعلها دائماً فی حالة صراع مع الزوج، فهی لها موارد مادیة مستقلة، تمنحها القوة، ومن ثم تمنحها التأثیر فی اتخاذ القرارات الأسریة من منطلق مساواتها مع الرجل داخل النسق الأسری. وفی هذا الصدد أشارت دراسة (الصویان، 2001) إلى أن هناک علاقة بین عمر الزوجة والمستوى التعلیمی للزوجة العاملة، وعمل الزوجة، والدرجة الوظیفیة للزوجة، وإسهام الزوجة بدخلها فی الإنفاق على الأسرة وعدد سنوات الزواج والمکانة العائلیة للزوجة وبین مشارکتها فی اتخاذ القرارات الأسریة.

 

10.1.9                    توزیع عینة الدراسة وفقاً لإقامة أحد الأقارب مع الأسرة:

 

الجدول رقم (16)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لإقامة أحد الأقارب مع الأسرة

 

إقامة أحد أفراد الأسرة

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

نعم

9

9.1

27

30.1

36

19.1

لا

90

90.9

62

69.7

152

80.9

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (16) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لإقامة أحد الأقارب مع الأسرة، حیت یتبین أن 80.9% من أفراد العینة یسکنون بمفردهم ولا یشارکهم أحد من أفراد الأسرة الممتدة، فی مقابل 19.1% یعیش معهم أحد الأقارب فی نفس المسکن، وهو ما یتوقع أن یشارکوا فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، ویلاحظ النسبة الأکبر لوجود الأقارب مع الأسرة تترکز فی الأسرة فی منطقة البراجیل بنسبة 30.1%.

 

2.9     معدل الاستهلاک بالأسرة فی مناطق الدراسة وأنماطه:

 

جدول رقم (17)

 

توزیع عینة الدراسة وفقاً لمعدل الاستهلاک بالأسرة

 

معدل الاستهلاک

بشتیل

البراجیل

الإجمالی

ک

%

ک

%

ک

%

منخفض

39

39.4

46

51.7

85

45.3

متوسط

43

43.4

32

35.9

75

39.9

مرتفع

17

17.2

11

12.4

28

14.8

الإجمالی

99

52.6

89

47.4

188

100%

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (17) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لمعدل الاستهلاک بالأسرة فی مناطق الدراسة، حیث یتبین أن النسبة الأکبر من عینة الدراسة تقع فی المستوى الاستهلاکی المنخفض وذلک بنسبة 45.3% یلیها المستوى الاستهلاکی المتوسط بنسبة 39.3%، وأخیراً نسبة أقل بلغت 14.8% تقع فی المستوى الاستهلاکی الأعلى. کذلک یلاحظ التباین فی المستویات الاستهلاکیة بین منطقتی الدراسة، حیث تقع الأسر فی منطقة بشتیل فی المستوى الاستهلاکی المتوسط بنسبة 43.4%، بینما تقع النسبة الأکبر للأسر فی منطقة البراجیل فی المستوى الاستهلاکی المنخفض بنسبة 51.7%.

 

الجدول رقم (18)

 

الإنفاق الاستهلاکی للأسرة بمناطق الدراسة على السلع الغذائیة

 

م

الإنفاق الاستهلاکی على السلع الغذائیة

بشتیل

البراجیل

المتوسط الحسابی

الوزن النسبی

الترتیب

المتوسط الحسابی

الوزن النسبی

الترتیب

1

اللحوم الحمراء

3.65

64.17

5

3.77

6.51

7

2

الدواجن

3.77

65.24

4

5.29

80.24

1

3

الأسماک

3.54

64.21

6

3.89

6.88

6

4

البقولیات

4.26

71.32

1

4.38

7.22

4

5

النشویات

4.01

70.11

2

4.55

7.84

3

6

الخضروات

3.89

68.97

3

4.68

7.98

2

7

مجموعة الألبان ومنتجاتها

3.44

63.28

7

4.09

6.99

5

8

الفاکهة

3.21

61.25

8

3.01

6.14

8

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (18) إلى الإنفاق الاستهلاکی للأسرة بمناطق الدراسة على السلع الغذائیة، حیث یتبین لنا الفروقات بین الأسرتین فی منطقتی الدراسة، فالوزن النسبی للإنفاق بمنطقة بشتیل یختلف إلى حد ما عن الوزن النسبی للسلع المستهلکة فی منطقة البراجیل، فالدواجن تحتل المرتبة الأولى بمتوسط حسابی 5.29 ووزن نسبی 80.24 للأسرة فی منطقة البراجیل، بینما تأتی البقولیات کسلعة أساسیة تستهلک فی منطقة بشتیل بمتوسط حسابی 4.26 ووزن نسبی 71.32 ، وهکذا تأتی الخضراوات فی المرتبة الثانیة بالنسبة لأسرة منطقة البراجیل بمتوسط حسابی 4.68 ووزن نسبی 7.98، أما النشویات فاحتلت المرتبة الثانیة بالنسبة للأسرة فی منطقة بشتیل بمتوسط حسابی 40.01 ووزن نسبی 70.11. وکانت الفاکهة بالنسبة للأسرتین فی آخر قائمة إنفاقهم الاستهلاکی حیث احتلت المرتبة الثامنة. هذا ودرج الاقتصادیون على تصنیف أنماط الاستهلاک وفقاً للبنود الرئیسیة، على أن یقسم کل بند إلى أقسم فرعیة، فاستهلاک الطعام مثلاً یضم قائمة بأهم بنود الطعام کاللحوم والخبز والأرز والمشروبات بأنواعها..إلخ. وهناک من الإحصاءات الرسمیة ما یتبع هذا التصنیف نفسه.

 

3.9    أولویات الإنفاق بالنسبة للأسرة فی مناطق الدراسة:

 

 جدول رقم (19)

 

متوسطات وانحرافات أولویات الإنفاق للأسرة فی مناطق الدراسة

 

م

أولویات الإنفاق

بشتیل

البراجیل

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

الإنفاق على الطعام

11.3

4.54

1

13.21

6.22

1

2

الإنفاق على المسکن

10.9

4.21

3

10.21

4.65

6

3

الإنفاق على الملابس

9.5

3.99

4

9.15

4.33

5

4

الإنفاق على التعلیم

10.8

4.01

2

13.11

5.96

2

5

الإنفاق على زوج الأبناء

7.99

3.65

7

12.01

5.78

3

6

الإنفاق على الترفیه

8.21

3.88

5

8.98

3.25

9

7

الإنفاق على فواتیر المکالمات

7.01

3.24

9

9.02

4.12

7

8

الإنفاق على اشتراکات الإنترنت

6.23

2.98

10

8.15

3.55

8

9

الإنفاق على فواتیر الکهرباء والمیاه

8.00

3.78

6

11.25

5.61

4

10

الإنفاق على أدوات الزینة والتجمیل

7.66

3.45

8

7.29

3.02

10

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (19) إلى توزیع عینة الدراسة وفقاً لأولویات الإنفاق فی مناطق الدراسة، حیث یتبین لنا أن هناک ثمة اختلافات فی أولویات الإنفاق بین الأسر فی منطقتی الدراسة، فترتیب أولویات الإنفاق لدى الأسر فی منطقة بشتیل یختلف عن ترتیب أولویات الإنفاق فی منطقة البراجیل، وهو ما یعکس تأثیر متغیر البعد الریفی الحضری، فمثلاً بشتیل کونها منطقة حضریة فجاء ترتیب أولویات الإنفاق بالترتیب التالی: الطعام، التعلیم، المسکن، الملابس، الترفیه، فواتیر الکهرباء، زواج الأبناء، أدوات التجمیل والزینة، فواتیر المکالمات، اشتراکات الإنترنت، أما بالنسبة لأولویات إنفاق الأسرة  فی منطقة البراجیل فکانت على النحو التالی بالترتیب: الطعام، التعلیم، زواج الأبناء، فواتیر الکهرباء والمیاه، الملابس، المسکن، فواتیر المکالمات، اشتراکات الإنترنت، الترفیه، أدوات الزینة والتجمیل. والمتأمل للاختلافات فی ترتیب الأولویات یلمس أن الإنفاق على أدوات التجمیل والزینة والإنفاق على الترفیه جاء فی ذیل اهتمامات وأولویات الأسرة الریفیة، بینما جاء فی مقدمة أولویات الإنفاق لهذه الأسر على الطعام والتعلیم وزواج الأبناء, بینما نجد أن الأسرة الحضریة فی منطقة بشتیل احتل الترفیه المرتبة الخامسة  وکذلک أدوات التجمیل والزینة احتلت المرتبة الثامنة قبل التفکیر فی تسدید فواتیر المکالمات أو اشتراکات الإنترنت، وهو ما یعکس حجم الاختلافات النوعیة بین نمطی الأسرتین فی منطقتی الدراسة. إذن یعد الإنفاق على الطعام هو البند الأول ذو الأهمیة للأسرة فی قائمة أولویات الإنفاق الأسری، وفی هذا الصدد ونتیجة للتغیرات المتسارعة التی یمر بها المجتمع المصری، یجب إعطاء أولویة خاصة لدراسة هیکل الاستهلاک الغذائی وتطوره والتنبؤ بمتغیراته المختلفة(فیاض، 1999: 132). ویشیر التراث النظری فی هذا المقام إلى أنه عند اتخاذ قرار الشراء، فإن المستهلک یدرک الخطر لأنه ربما لا یکون لدیه الخبرة بخصوص المنتج أو نوعه، أو ربما یکون سببه أنه لم یستخدمه من قبل، أو لأن هذا المنتج یکون جدیداً فی السوق. أو ربما لأن المستهلک کان قد من بخبرة غیر طیبة بمارکة أخرى من هذا المنتج ویخشى تکرار مثل هذه التجربة. وربما یکون السبب هو الإمکانیات المالیة المحدودة، فیخشى أن یشتری المنتج ثم یضطر إلى شراء غیره أن کان غیر مرضی. وفی النهایة ربما یکون السبب شعور المستهلک أن لدیه خبرة محدودة أو یشعر بعدم الثقة فی النفس لاتخاذ القرار السلیم(عبد الغفار،1992 :164).

 

       وتجدر الإشارة إلى أن حاجات الأفراد فی المجتمع المصری شأنه شأن أی مجتمع آخر، متعددة ومختلفة ومتفاوتة فی أولویاتها من أسرة إلى أخرى؛ لأن کل أسرة متمیزة فی حد ذاتها، فی دخلها وثقافتها وقیمها وأنماط معیشتها وطبیعی أن یؤثر کل ذلک على أنماط استهلاکها. ومما تجدر الإشارة إلیه أن المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة التی تحکم عملیة الاستهلاک عند الشراء کثیرة منها: الدخل، الأسعار، الطبقة، التعلیم...إلخ.

 

4.9 تحلیل القرارات الاستهلاکیة بالأسرة:

 

      یستهدف هذا المحور من الدراسة تسلیط الضوء على أسلوب تحلیل القرارات الاستهلاکیة بالأسرة وتأثیر المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة على تشکیل تلک القرارات، هذا فضلاً عن تسلیط الضوء على الأطراف الفاعلة المتداخلة فی التأثیر على القرار الاستهلاکی.

 

جدول رقم (20)

 

العلاقة بین المستوى التعلیمی ومصدر قرار الإنفاق على احتیاجات الأسرة

 

         مصدر قرار الإنفاق

مستوى التعلیم

أب

%

أم

%

ابن

%

بنت

%

الإجمالی

أمی

11.3

4.6

-

-

15.9

یقرأ ویکتب

7.2

2.1

0.2

-

9.5

ابتدائی

8.6

5.8

3.7

-

18.1

إعدادی

9.3

4.5

1

0.6

15.4

ثانوی أو دبلوم

11.9

10.8

5.2

0.4

28.3

جامعی

4.1

4.9

1

1.2

11.2

ماجستیر

1

0.4

0.2

-

1.6

الإجمالی

53.4

33.1

11.3

2.2

100%

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (20) أن قرار الإنفاق فی الأسرة یرتبط بصورة کبیرة بالمستوى التعلیمی، ویرتبط بصورة کبیرة بالذکور سواء أکان رب الأسرة أو الابن الأکبر داخل الأسرة، أیضًا کلما ارتفع المستوى التعلیمی للأب کان أکثر تحکماً فی مصدر قرار الإنفاق على احتیاجات الأسرة. والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول تتفق إلى حد کبیر مع ما تطرحه النظریة الوظیفیة، وخاصة فیما یتعلق بمحوریة الثقافة الذکوریة على النسق الاجتماعی للمجتمع المصری، فالقرار الأسری دائماً ما یرتبط بالأب المسیطر على أغلب الشئون الأسریة. وفی هذا الصدد أشارت دراسة (Watne,2014) إلى أن الأطفال البالغین لعبوا دوراً أساسیاً فی تحریک القرارات الاستهلاکیة خاصة فیما یتعلق بالقرارات المتعلقة بالجوانب الترویحیة.

 

جدول رقم (21)

 

        أساس قرار الإنفاق

مستوى التعلیم

دینی

%

ثقافی

%

عادات وتقالید

%

عطف وحنان

%

 

الإجمالی

 

أمی

2.3

9.1

3.3

1.2

15.9

یقرأ ویکتب

6

3

0.5

-

9.5

ابتدائی

11.6

4.5

1

1

18.1

إعدادی

10

2.1

2.6

0.7

15.4

ثانوی أو دبلوم

19.3

7.4

1.6

-

28.3

جامعی

8.9

1

1

0.3

11.2

ماجستیر

0.9

0.7

-

-

1.6

الإجمالی

59

27.8

10

3.2

100%

 

العلاقة بین المستوى التعلیمی وأساس قرار الإنفاق على احتیاجات الأسرة

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (21) أن أساس قرار الإنفاق فی الأسرة یرتبط بصورة کبیرة بالمستوى التعلیمی، الأمر الذی ینعکس على تحدید هویة هذا الأساس، فأصحاب التعلیم المتوسط یؤکدون على أن أساس قرار الإنفاق هو المتغیر الدینی بنسبة 19.3% ثم المتغیر الثقافی بنسبة 7.4%، أما أصحاب التعلیم المنخفض (الابتدائی) فالمتغیر الثقافی والعادات والتقالید هو المحرک لاتخاذ القرار الأسری. والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول تتفق إلى حد کبیر مع ما تطرحه النظریة الوظیفیة، وخاصة فیما یتعلق بتفاوت الأدوار الاجتماعیة  واختلافها ومن ثم اختلاف التوجهات المعیاریة للأفراد تجاه قضایا المجتمع المختلفة، کما أن متغیر الدین یلعب دوراً جوهریاً فی تشکیل أساس القرار الأسری وخاصة بین من یحظون بتعلیم مرتفع، وهذا یعکس وظیفیة الدین ودروه المؤثر داخل النسق الاجتماعی.

 

جدول رقم (22)

 

العلاقة بین الدخل الشهری ومصدر قرار الإنفاق على احتیاجات الأسرة

 

        مصدر قرار الإنفاق

الدخل الشهری

أب

%

أم

%

ابن

%

بنت

%

 

الإجمالی

أقل من 500 جنیه

6.2

15.2

2.5

0.6

24.5

 من 500 إلى 1000 جنیه

13.9

11.3

5.1

3.8

34.1

 من 1000 إلى 1500 جنیه

17.3

7.6

4.3

2.2

31.4

 من 1500 إلى 2000 جنیه

6.1

1

0.5

0.3

7.9

- 2000 جنیه فأکثر

1.1

1

-

-

   2.1

الإجمالی

44.6

36.1

12.4

6.9

100%

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (22) أن قرار الإنفاق فی الأسرة یرتبط بصورة کبیرة بالقوة الاقتصادیة داخل الأسرة، ومن ثم فإنه من منطلق أن الأب هو المسیطر اقتصادیاً داخل الأسرة نجد أن النسب کلها تتجه فی صالحه کأحد الأطراف المؤثرة فی صیاغة القرار الاستهلاک، وکلما تزایدت موارد رب الأسرة المادیة کان أکثر استحواذاً على القرار الاستهلاکی العائلی، وترتبط هذه النتیجة بنتائج الجدول رقم (19) من حیث السیطرة الذکوریة على مقالید الأسرة المصریة. والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول تتفق إلى حد کبیر مع ما تطرحه النظریة الوظیفیة، وخاصة فیما یتعلق بالقرار الاقتصادی داخل الأسرة، والذی یعکس وظیفة التکیف داخل الأسرة، فالأب باعتباره صاحب الموارد الاقتصادیة فهو صاحب القرار الأکثر تأثیراً داخل الأسرة.

 

جدول رقم (23)

 

العلاقة بین المستوى التعلیمی ومصدر قرار شراء احتیاجات المنزل الأساسیة

 

        مصدر قرار الشراء

مستوى التعلیم

الأب

%

الأم

%

الابن

%

البنت

%

 

الإجمالی

أمی

2.1

11.2

-

2.6

15.9

یقرأ ویکتب

3.9

4.9

-

0.7

9.5

ابتدائی

6.3

9.8

1

1

18.1

إعدادی

7.8

7.6

-

-

15.4

ثانوی أو دبلوم

11.1

16.2

-

1

28.3

جامعی

4.1

5.9

0.3

0.9

11.2

ماجستیر

0.6

1

-

-

1.6

الإجمالی

35.9

56.6

1.3

6.2

100%

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (23) أن مصدر قرار الشراء بالأسرة هی الأم، خاصة مع انخفاض المستویات التعلیمیة، غیر أنه کلما حظیت الزوجة بقسط وافر من التعلیم، أصبحت صاحبة قرار الاستهلاک داخل الأسرة فیما یتعلق بشراء احتیاجات المنزل الأساسیة، فالأم ذات التعلیم الثانوی أکثر تأثیراً واتخاذاً لقرار شراء احتیاجات المنزل الأساسیة من الأب وذلک بنسبة 16.2 %، وهکذا فی المستویات التعلیمیة الأعلى.

 

والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول رقم (23) توضح التأثیر الطاغی لتعلیم المرأة فی التأثیر فی صیاغة قرارات الاستهلاک داخل الأسرة. فالتعلیم أضفى قوة خاصة للمرأة داخل الأسرة، وجعلها تحظى بتأثیر ونفوذ داخل الأسرة فیما یتعلق باتخاذ بعض القرارات الأسریة المرتبطة بالاستهلاک.

 

جدول رقم (24)

 

        اختیار نوع السلع

 

الدخل الشهری

بما یتوافق مع موارد الأسرة

 

لتحقیق طموحات الأبناء

 

بدون حدود مادیة

 

الإجمالی

 

أقل من 500 جنیه

19.6

4.9

-

24.5

 من 500 إلى 1000 جنیه

22.2

8.2

3.7

34.1

 من 1000 إلى 1500 جنیه

10.8

15.8

4.8

31.4

 من 1500 إلى 2000 جنیه

3.3

4.1

0.5

7.9

- 2000 جنیه فأکثر

1

1

0.1

     2.1  

الإجمالی

56.9

34

9.1

100%

 

العلاقة بین الدخل الشهری واختیار نوع السلع الاستهلاکیة التی تحتاجها الأسرة

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (24) أن قرار اختیار نوع السلعة التی ستستهلکها الأسرة یرتبط بصورة کبیرة بالدخل الشهری للأسرة، حیث یلاحظ أنه کلما ارتفع الدخل الشهری للأسرة تغیرت طموحات الأسرة ککل، وتوجه القرار الاستهلاکی فیما یتعلق بنوع السلعة نحو تحقیق طموحات الأبناء، والعکس صحیح کلما انخفض الدخل الشهری کلما اتجه القرار الاستهلاکی نحو شراء السلع التی تتوافق مع موارد الأسرة. والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول تتفق إلى حد کبیر مع ما تطرحه النظریة الوظیفیة، فیما یتعلق بأن الأسرة نسق اجتماعی یضم مجموعة من الأعضاء یتفاوتون فی مقدار ما یملکون من القوة والموارد، فالموارد الاقتصادیة مهمة ومؤثرة فی صیاغة الکثیر من القرارات الاستهلاکیة. ویرى الباحث أن النتیجة التی یستخلصها فی ضوء بیانات الجدول أن القهر الذی ربما یمارسه الأب على الأبناء فی اختیار نوع سلعة محددة لا یرغبونها ربما یدخل الأسرة ککل فی حالة من الصراع، مما ینعکس على حالة التوازن الاجتماعی ککل داخل نسق الأسرة، وذلک خاصة للأسرة ذات الموارد الاقتصادیة المتدنیة.

 

جدول رقم (25)

 

        الطرف

مستوى التعلیم

الأب

%

الأم

%

الابن

%

البنت

%

الإجمالی

أمی

4.5

9.9

0.5

1

15.9

یقرأ ویکتب

6.2

2.1

0.2

1

9.5

ابتدائی

4.6

3

10.1

0.4

18.1

إعدادی

3.9

10

0.5

1

15.4

ثانوی أو دبلوم

1.6

13.2

6.3

7.2

28.3

جامعی

9.1

1

0.5

0.6

11.2

ماجستیر

0.2

0.2

0.1

1.1

1.6

الإجمالی

30.1

39.4

18.2

12.3

1000%

 

العلاقة بین المستوى التعلیمی والطرف الذی یختار القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح

 

        یلاحظ من بیانات الجدول رقم (25) أن الطرف المسیطر على القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح داخل الأسرة یتباین بتباین المستوى التعلیمی، ففی التعلیم الجامعی یسیطر الأب على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح، بینما فی شریحة الحاصلین على الماجستیر نجد أن البنت هی صاحبة اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح داخل الأسرة، أیضا تحظى الزوجة بتأثیر لیس بالضعیف فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح خاصة فی المستویات التعلیمیة من الابتدائی وحتى الجامعی. والتحلیلات التی تعکسها بیانات الجدول تتفق إلى حد کبیر مع ما تطرحه النظریة الوظیفیة، خاصة مع تعدد أطراف اتخاذ القرار داخل الأسرة بشأن القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح، حیث إن السلطة الذکوریة تخفت مع اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح، خاصة مع تعدد أطراف اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح، وإن کان المستوى التعلیمی یعد متغیراً فاصلاً فی التأثیر على تحدید هویة الطرف المؤثر فی صیاغة القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح داخل الأسرة.

 

5.9 محددات الاستهلاک بین عینة الدراسة:

 

الجدول رقم (26)

 

محددات الاستهلاک بین عینة الدراسة

 

 

م

 

العبارة

الاستجابات

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نعم

إلى حد ما

لا

%

%

%

1

لدی الرغبة فی التسوق المستمر أسبوعیا دون الحاجة الحقیقیة للشراء

8.3

41.7

50

1.583

0.6455

6

2

أفضل شراء السلع بالتقسیط

26.7

61.7

11.7

1.650

0.8796

5

3

اجتماع أفراد الأسرة سویاً کل شهر لتحدید احتیاجاتهم وأسالیب الاستهلاک

3.3

8.3

88.3

1.150

0.4436

10

4

أفضل الشراء دون التورط فی الاستدانة

50

30

20

1.700

0.7876

4

5

اتخذ قرار الشراء بعد تروی وتفکیر واستشارة

18.3

65

16.7

2.016

0.5963

3

6

أفضل شراء السلع ذات الجودة العالیة

5

20

75

1.300

0.5614

8

7

تساهم مشارکتی المادیة فی المیزانیة منحی قدرة فی اتخاذ القرار الاستهلاکی

40

51.7

8.3

2.316

0.6241

1

8

مراعاة جمیع احتیاجات ورغبات أفراد الأسرة عند شراء السلع

13.3

1.7

85

1.283

0.6911

9

9

قدرتی المالیة هی العامل الرئیسی فی اختیار نوعیة السلعة

31.7

45

23.3

2.083

0.7431

2

10

أقوم بترتیب أولویات الأسرة قبل اتخاذ قرار الشراء

5

30

65

1.400

0.5880

7

 

      توضح بیانات الجدول رقم (26) محددات الاستهلاک بین عینة الدراسة، ویتضمن هذا المحور (10) فقرات، جاءت (4) فقرات بدرجة (تأثیر قوی / نعم)  وهی الفقرات رقم (7، 9، 5، 4)، حیث إن المتوسطات الحسابیة لهم بین (2.316، 1.700) وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثالثة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (2.34 إلى 3.0). فی حین جاءت (3) فقرات بدرجة (أحیاناً/ إلى حد ما) وهی الفقرات (2، 1، 6)، حیث إن المتوسط الحسابی لهم ما بین (1.650 إلى 1.583) وهذه المتوسطات تقع بالفئة الثانیة من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1.67 إلى 2.33). وجاءت الفقرات الأخرى بدرجة رفض (لا)، حیث إن المتوسطات الحسابیة لهم ما بین (1.400 إلى 1.150) وهذه المتوسطات تقع بالفئة الأولى من فئات المقیاس المتدرج الثلاثی والتی تتراوح ما بین (1 إلى 1.66). وتشیر النتائج السابقة إلى تفاوت وجهات نظر عینة الدراسة نحو محددات الاستهلاک. فقد جاءت الفقرة رقم (7) المتعلقة بمشارکة أحد أفراد الأسرة المادیة فی میزانیة الأسرة فی منحه قدرة فی اتخاذ القرار الاستهلاکی فی المرتبة الأولى بمتوسط حسابی  2.316 وانحراف معیاری بلغ 0.6241 وهذا یدل على موافقة تامة بین أفراد العینة على أن القرار الاستهلاکی یرتبط بصورة کبیرة بالإسهام الاقتصادی لأحد أفراد الأسرة، فکلما کانت هناک مشارکة مادیة سواء للزوج أو الزوجة فی میزانیة الأسرة، کان صاحب قرار وتأثیر فی توجیه هذا القرار، وهو ما یعکس حجم تأثیر الدخل المادی کأحد أبرز محددات الاستهلاک فی الأسرة بمناطق الدراسة. بینما جاءت الفقرة رقم (9) المتعلقة بأن القدرة المالیة هی العامل الرئیسی فی اختیار نوعیة السلعة فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی 2.083 وانحراف معیاری بلغ 0.7431 وهذا یدل على موافقة بین عینة الدراسة أن قرار الاستهلاک لا یأتی فی فراغ نحو اختیار سلعة محددة، وإنما تحدد ذلک موارد الأسرة وقدرتها المالیة على استهلاک تلک السلع. وأشار بوردیو إلى هذه الفکرة، حیث أوضح تأثیر المتغیر الطبقی فی استهلاک السلع والمیول الشرائیة. کما جاءت الفقرة رقم(5) المتعلقة باتخاذ قرار الشراء بعد تروی وتفکیر واستشارة فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ 2.016 وانحراف معیاری   0.5963 ویدل ذلک على الموافقة التامة بین عینة الدراسة على أن اتخاذ قرار الشراء لا یأتی إلا بعد التفکیر والتروی ومناقشة ذلک القرار داخل النسق الأسری، خاصة فیما یتعلق ببعض القرارات الاستهلاکیة التی تتطلب موارد مادیة تتجاوز قدرات الأسرة. أما الفقرة رقم (4) المتعلقة بتفضیل الشراء دون التورط فی الاستدانة فقد جاءت فی المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی بلغ 1.700 وانحراف معیاری 0.7876 وهو ما یعکس موافقة تامة بین أفراد العینة، أی تفضیلهم للشراء ومحاولة الفرار من الوقوع فی فخ الاستدانة التی تعظم من وجودها الثقافة الاستهلاکیة.

 

       على الجانب الآخر، جاءت الفقرة رقم (2) المتعلقة بتفضیل شراء السلع بالتقسیط فی المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی بلغ 1.650 وانحراف معیاری 0.8796 وهو ما یعکس موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد العینة، على تفضیل شراء السلع بالتقسیط رغم أهمیته فی إشباع بعض احتیاجات أفراد الأسرة، ولکنه یعد أحد الخیارات المتاحة أمام أفراد الأسرة لإشباع بعض الاحتیاجات التی لا تفی موارد الأسرة المادیة بإشباعها فی الوقت الرهن. أما الفقرة رقم (1) المتعلقة بالرغبة فی التسوق أسبوعیاً دون الحاجة الحقیقیة للشراء جاءت فی المرتبة السادسة بمتوسط حسابی بلغ 1.583 وانحراف معیاری 0.6455، وهو ما یعکس موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد العینة، غیر انه یعکس قوة تأثیر الثقافة الاستهلاکیة وما تملکه من أدوت إعلامیة وإعلانیة قویة، تدفع الفرد نحو الرغبة والنزعة الاستهلاکیة دون الحاجة الحقیقیة لذلک، وهو ما ینعکس فیما بعد على إدراج مجموعة من السلع الاستهلاکیة التی لم یکن مخطط لها فی میزانیة الأسرة ومحاولة اتخاذ قرارات استهلاکیة بشأنها، حتى لو شرائها بالتقسیط. ویعکس ذلک توجهات العولمة الإعلامیة التی تقوم بإقناع الناس بأن یستهلکوا أکثر من حاجاتهم البیولوجیة الطبیعیة لیساهموا فی جعل النظام الرأسمالی العالمی مستمرا للأبد. بینما جاء الفقرة رقم (10) المتعلقة بترتیب أولویات الأسرة قبل اتخاذ قرار الشراء فی المرتبة السابعة بمتوسط حسابی بلغ 1.400 وانحراف معیاری 0.5880 وهو ما یعکس موافقة بدرجة متوسطة بین أفراد العینة على ضرورة ترتیب الأولویات داخل الأسرة قبل اتخاذ قرار الشراء، بحیث یتحدد أوجه الإنفاق من الأهم إلى المهم إلى الأقل أهمیة، الأمر الذی یساعد على اتخاذ قرار الاستهلاک بیسر، دون وقوع خلافات ونزاعات أسریة.

 

       بینما جاءت الفقرة رقم (6) المتعلقة بتفضیل شراء السلع ذات الجودة العالیة فی المرتبة الثامنة بمتوسط حسابی بلغ 1.300 وانحراف معیاری 0.5614 وهو ما یعکس عدم الموافقة بین أفراد العینة، مما یعنی أن هناک قدراً من التحفظ على هذا النمط من الاستهلاک، والذی یتطلب مواصفات عالیة الجودة بالسلعة المراد شرائها وهو أحیاناً لا یتوافق مع متوسطات دخول عینة الدراسة فی أغلب الأحیان، کذلک جاءت الفقرة رقم (8) المتعلقة بمراعاة جمیع احتیاجات ورغبات أفراد الأسرة عند شراء السلع فی المرتبة التاسعة بمتوسط حسابی بلغ 1.283 وانحراف معیاری 0.6911 وهذا یدل على عدم موافقة بین أفراد العینة على هذه العبارة، أی أن الأسرة فی عینة الدراسة عاجزة عن تلبیة ومراعاة رغبات أفراد الأسرة عند شراء السلع، وهذا ما یرتبط بمتوسطات الدخول المنخفضة لعینة الدراسة، بینما جاءت الفقرة رقم (3) المتعلقة باجتماع الأسرة سویاً کل شهر لتحدید احتیاجاتهم وأسالیب الاستهلاک فی المرتبة العاشرة والأخیرة بمتوسط حسابی بلغ 1.583 وانحراف معیاری 0.6455، وهو ما یدل على عدم موافقة بین أفراد العینة على هذا الاجتماع الشهری الذی یساهم فی تحدید الاحتیاجات الشهریة وأوجه الإنفاق. وفی هذا الصدد أشارت دراسة (سیف، 2010) إلى حدوث تفکک فی مفهوم المائدة التقلیدیة وظهور إشکال جدیدة من الموائد أبرزها المائدة المتنقلة.

 

الجدول رقم (27)

 

أنماط الاستهلاک السائدة فی الأسرة وتفاوتها بین الزوج والزوجة من عینة الدراسة

 

م

المتغیرات

الزوج

الزوجة

المتوسط الحسابی

الترتیب

المتوسط الحسابی

الترتیب

1

أذهب إلى السوق لشراء سلع محددة لا أزید علیها

3.697

5

3.999

8

2

انتظر وقت التخفیضات لشراء بعض السلع

3.253

8

5.214

1

3

اضطر إلى الاقتراض من أجل شراء بعض السلع

3.774

4

4.884

3

4

أفاصل عند شراء بعض السلع

3.471

7

5.110

2

5

أقوم بتسجیل ما أرید شراؤه قبل التسوق والشراء

3.998

3

4.108

7

6

اشتری بعض السلع التی أعجب بها

4.225

1

4.331

6

7

اعتمد على الإعلان التلیفزیونی فی شراء بعض السلع

3.551

6

4.667

4

8

اشتری کل ما هو جدید دون الحاجة الحقیقیة إلیه

4.009

2

4.554

5

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (27) إلى أنماط الاستهلاک السائدة فی الأسرة فی منطقتی الدراسة وتفاوتها بین الزوج والزوجة من عینة الدراسة، حیث یتبین أن هناک تفاوت فیما یتعلق بأسلوب الاستهلاک ونمطه بین الزوج والزوجة فی مناطق الدراسة، فالزوج کما هو واضح من بیانات الجدول یستهلک ما یعجبه من السلع والتی جاءت فی المرتبة الأولى بالنسبة له بمتوسط حسابی بلغ 4.225، کذلک یشتری مل ما هو جدید دون الحاجة الحقیقیة إلیه والتی جاءت فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ 4.009، أما انتظاره لوقت التخفیضات کی یستهلک أو یقوم بالشراء فجاءت فی المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی بلغ 3.253. أما بالنسبة لأسلوب الاستهلاک ونمطه بالنسبة للزوجة فیختلف بشکل جذری عن الزوج، حیث جاءت فی المرتبة الأولى انتظار الزوجة وقت التخفیضات لشراء بعض السلع بمتوسط حسابی بلغ 5.214، ثم الفصال عند الشراء فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ 5.110 الأمر الذی یعنی أن نمط استهلاک المرأة أو الزوجة عموماً یرتبط بثقافة استهلاکیة تختلف بشکل جذری عن الثقافة الاستهلاکیة للرجل، فهی مدبرة وموفرة فی المقام الأول بخلاف الرجل الذی یستهلک أو یشتری دون فصال أو انتظار التخفیضات أو حتى الشراء دون الحاجة، وهذه السمات التی تعکس ملامح الثقافة الاستهلاکیة للمرأة ترتبط بعینة الدراسة، وبسماتها الاجتماعیة والاقتصادیة التی تنتمی إلى مستویات اجتماعیة متوسطة ومنخفضة وتعیش فی مناطق فقیرة إلى حد کبیر. وهذا التحلیل یتوافق إلى حد کبیر مع الاتجاه الاقتصادی الذی یرى أن المستهلک یکون مدفوعاً برغبته فی تحقیق أقصى منفعة ممکنة، وهذا ما تحققه الزوجة المصریة فی عینة المصریة.  

 

الجدول رقم (28)

 

المتغیرات التی تجعل من اتخاذ قرار الاستهلاک أمراً صعباً

 

م

المتغیرات

بشتیل

البراجیل

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

انخفاض الدخل

2.195

0.736

2

3.227

0.854

1

2

تعدد احتیاجات الأسرة وتنوعها

2.221

0.745

1

2.998

0.765

4

3

تعدد وتنوع رغبات أفراد الأسرة الاستهلاکیة

1.99

0.698

4

2.773

0.748

6

4

کبر حجم الأسرة

1.665

0.649

6

3.114

0.824

2

5

ارتفاع الأسعار

2.001

0.710

3

3.001

0.798

3

6

عدم التوافق الاجتماعی بین الزوجین

1.782

0.654

5

2.884

0.7551

5

 

     تشیر بیانات الجدول رقم (28) إلى المتغیرات التی تجعل من اتخاذ قرار الاستهلاک أمراً صعباً، حیث یتبین أن هناک ثمة اختلافاً فی ترتیب المتغیرات التی تجعل من اتخاذ القرار الاستهلاکی أمراً صعباً بین الأسرة فی منطقتی الدراسة رغم تقاربها، فالمتغیر الأول الذی یجعل من اتخاذ القرار الاستهلاکی صعباً بالنسبة للأسرة فی منطقة بشتیل هو تعدد احتیاجات الأسرة وتنوعها وهو ما یرتبط بشکل أساسی بالثقافة الحضریة السائدة التی تدفع الفرد دائماً للتطلع إلى المزید من الإشباعات، أما المتغیر الأول بالنسبة للأسرة فی منطقة البراجیل فکان انخفاض الدخل، وهو ما یرتبط بصورة أساسیة ببیانات الجدول رقم (10)، کذلک نلحظ أن کبر حجم الأسرة شکل متغیر مهم یصعب من عملیة اتخاذ القرار الاستهلاکی فی الأسرة فی منطقة البراجیل وهو کذلک ما یرتبط ببیانات الجدول رقم (5). وتشترک الأسرتین فی منطقتی الدراسة فی التأکید على أن ارتفاع الأسعار یعد من المتغیرات المؤثرة فی عملیة اتخاذ القرار الاستهلاکی.

 

الجدول رقم (29)

 

اتخاذ القرارات الاستهلاکیة

الأسرة

المصدر

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

مستوى الدلالة

الأسرة فی منطقة بشتیل

بین المجموعات

66.12

4

18.60

 

0.81

 

 

0.001

داخل المجموعات

6370.35

261

29.32

الإجمالی

6436.59

265

-

الأسرة فی منطقة البراجیل

بین المجموعات

156.29

3

41.22

 

1.33

 

0.00

داخل المجموعات

8833.22

366

28.65

الإجمالی

8989.51

369

-

 

تحلیل التباین لاتخاذ القرارات الاستهلاکیة وفقاً للدخل الشهری

 

        تشیر بیانات الجدول رقم (29) إلى أن هناک فروق بین الأسرتین فی منطقتی  الدراسة فیما یتعلق باتخاذ القرار الاستهلاکی وفقاً لمتغیر إجمالی الدخل الشهری، فقد کانت مستوى الدلالة دالة إحصائیاً، ویعنی ذلک أن الدخل الشهری کمتغیر اقتصادی له تأثیر فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة فی منطقتی الدراسة. وهذا یتفق مع ما أکدت علیه جمیع النظریات الاقتصادیة والدراسات السابقة المتعلقة بالاستهلاک على الأهمیة الکبیرة لهذا المتغیر، فلو کان هناک ترجیحاً للمتغیرات الاقتصادیة التی تؤثر على سلوک الاستهلاک العائلی، فإن الدخل بصیغ حسابه المختلفة یقع فی صدارة هذه المتغیرات، کما أثبتت معظم الدراسات المتعلقة بالاستهلاک العائلی أن للدخل علاقة إیجابیة وقویة فی التأثیر على الاستهلاک العائلی(البسام،2009: 9).

 

6.9 أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی مناطق الدراسة:

 

 الجدول رقم (30)

 

الفرق فی المتوسطات حول أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بین منطقتی الدراسة

 

م

العبارة

بشتیل

البراجیل

درجة الحریة

قیمة (ت)

الدلالة

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

1

اتخاذ القرار الاستهلاکی من جانب واحد (الزوج) دون مناقشة بقیة أفراد الأسرة

3.56

0.879

1.77

0.929

256

1.885

0.002

2

اشتراک الزوجین فی مناقشة قرار الاستهلاک وتکون الزوجة صاحبة القرار

2.33

0.455

2.66

0.701

256

4.784

0.001

3

مناقشة القرار الاستهلاکی قبل اتخاذه ویکون القرار لأحدهما الأقرب للموضوع

2.45

0.512

2.22

0.402

256

0.209

0.09

4

محاولة التوفیق بین أهداف ورغبات أفراد الأسرة الاستهلاکیة

2.41

0.714

2.54

0.611

256

4.206

0.001

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (30) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین منطقتی الدراسة لصالح المنطقة الریفیة (البراجیل) عند مستوى معنویة (0.001) بالنسبة لأسلوب اشتراک الزوجین فی مناقشة قرار الاستهلاک وتکون الزوجة صاحبة القرار، حیث تشیر قیمة المتوسط الحسابی (2.66) لعینة أـسر البراجیل فی مقابل (2.33) لعینة أسر بشتیل. وهذه النتیجة تختلف مع النتیجة التی توصلت إلیها دراسة (عبد الباری، 2010) والتی أشارت إلى أن عملیة اتخاذ القرار داخل الأسرة مازالت حکراً على الرجال (لاسیما فی القریة المصریة التی کانت مجال الدراسة الجغرافی) ویدعمه فی ذلک نسق القیم الاجتماعیة والثقافیة التی مازالت تنظر إلى الأسرة من منظور أبوی ذکوری بالرغم من ارتفاع مکانة المرأة الاقتصادیة والاجتماعیة.

 

       کما تشیر قیمة الدلالة الإحصائیة إلى معنویة هذه الفروق (0.001) مما یدل على أن الزوجة فی منطقة البراجیل تشارک فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة من خلال المناقشة مع الزوج قبل اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، وهذا النوع من أسالیب یتبع الأسلوب التکافؤی، وهی القرارات التی تتسم بمبدأ المشارکة (Joint) بین الزوجین فی اتخاذ القرارات المرتبطة بقضایا وموضوعات الاستهلاک فی الأسرة. وفی هذا الصدد أشارت دراسة (توفیق، 2011) إلى أن السیدات من الطبقة العلیا ذکرت 79.2% منهن أن قرار التصرف فی العائد الخاص بالزوج یتم بالمشارکة معهن، بینما وجد أن أعلى نسبة للسیدات اللاتی یقمن فی أدنى السلم الطبقی ذکرن أن هذا القرار یعود للزوج بمفرده بنسبة 35.2%.ـ

 

        کما یتبین من الجدول وجود فروق فی متوسطات أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی الأسر بمنطقتی الدراسة عند مستوى معنویة (0.001) فی أسلوب محاولة التوفیق بین أهداف ورغبات أفراد الأسرة الاستهلاکیة، حیث تشیر قیمة المتوسط الحسابی (2.41) لعینة أسر بشتیل مقابل (2.54) لعینة أسر البراجیل، کما تشیر قیمة الدلالة الإحصائیة إلى معنویة الفروق، وهذا النوع من أسالیب اتخاذ القرار یتبع الأسلوب الدیمقراطی، حیث یتم النقاش الطویل والممتد بین أفراد الأسرة مما یؤدی إلى نتائج استهلاکیة ترتبط بجمیع رغبات أفراد الأسرة

 

       على الجانب الآخر، یتضح من الجدول أن الفروق فی متوسطات درجات أسلوب اتخاذ القرار الاستهلاکی من جانب الزوج دون مناقشة مع بقیة أفراد الأسرة، یکون الزوج هو صاحب القرار لصالح عینة أسرة بشتیل، حیث تشیر قیمة المتوسط الحسابی (3.56) لعینة أسر بشتیل فی مقابل (1.77) لعینة أسر البراجیل، کما تشیر قیمة الدلالة الإحصائیة إلى معنویة الفروق عند مستوى دلالة (0.002). مما یعکس سیطرة واحتکار الزوج فی أسرة منطقة بشتیل على اتخاذ القرار الاستهلاکی، ویدرج هذا النوع من الأسالیب ضمن الأسلوب الاحتکاری أو السلطوی.

 

       أما بالنسبة لأسلوب مناقشة القرار قبل اتخاذه، وتکوین القرار الاستهلاکی، فیکون القرار لأحدهما وفقا لمجال القرار، فإذا کان القرار یتعلق باستهلاک الطعام أو شراء أدوات منزلیة فیکون القرار للزوجة وهکذا، وهذه الفروق لیست معنویة، وهذا النوع من أسالیب القرار یدرج ضمن الأسلوب التکاملی والذی یتم توزیع الأدوار بالتساوی بین الزوجین فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.  

 

الجدول رقم (31)

 

تحلیل التباین للفروق فی مشارکة الزوجة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة وفقاً لمساهمتها الاقتصادیة فی دخل الأسرة

 

القرارات

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحربة

قیمة ف

مستوى الدلالة

القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالغذاء والملابس

بین المجموعات

2283.19

2

 

25.22

 

0.05

داخل المجموعات

7077.01

التباین الکلی

9360.2

207

القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالمسکن والأثاث

بین المجموعات

7301.60

2

 

66.54

0.01

داخل المجموعات

1088.01

التباین الکلی

8389.61

207

القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالعلاج وتربیة الأبناء 

بین المجموعات

8884.21

2

 

54.29

0.01

داخل المجموعات

1226.215

التباین الکلی

10110.36

207

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (31) إلى تحلیل التباین للفروق فی مشارکة الزوجة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة وفقاً لمساهمتها الاقتصادیة فی دخل الأسرة، حیث یتبین أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة (0.05) و (0.01) فی مستوى اتخاذ القرار الاستهلاکی وفقاً لمساهمة الزوجة الاقتصادیة فی دخل الأسرة، أی أنه کلما ارتفعت مساهمة الزوجة الاقتصادیة فی دخل الأسرة، أضحى لها رأی مسموع ومؤثر فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة المختلفة للأسرة سواء أکانت قرارات ترتبط باستهلاک الغذاء أو الملابس أو المسکن..إلخ. ویتجلى تأثیر الزوجة بصورة أکثر وضوحاً فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة متوسطة التعقید.

 

الجدول رقم (32)

 

الوسط الحسابی والانحراف المعیاری لسیطرة الزوج أو الزوجة على قرارات الاستهلاک المختلفة

 

م

المتغیرات

الزوج

الزوجة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

قرارات استهلاکیة تتعلق بالإنفاق على الطعام

3.559

0.665

5

5.214

0.921

1

2

قرارات استهلاکیة تتعلق بالإنفاق على الملابس

3.994

0.755

3

4.621

0.832

3

3

قرارات استهلاکیة تتعلق بالإنفاق على المسکن

4.221

0.854

1

4.558

0.701

4

4

قرارات استهلاکیة تتعلق بالإنفاق الترفیهی

4.003

0.811

2

4.089

0.624

5

5

قرارات استهلاکیة تتعلق بالشراء عبر التلیفزیون

3.887

0.702

4

4.998

0.896

2

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (32) إلى الوسط الحسابی والانحراف المعیاری لسیطرة الزوج أو الزوجة على قرارات الاستهلاک المختلفة داخل الأسرة، حیث یتبین أن هناک ثمة قرارات استهلاکیة تظهر سیطرة الزوج علیها وأخرى تظهر سیطرة الزوجة علیها، فیمکننا ترتیب القرارات الاستهلاکیة التی یسیطر علیها الزوج على النحو التالی: قرارات استهلاکیة تتعلق بالإنفاق على المسکن، یلیها القرارات التی تتعلق بالإنفاق على الجانب الترفیهی، یلیها القرارات التی تتعلق بالإنفاق على الملابس، یلیها القرارات التی تتعلق بالإنفاق على الشراء عبر التلیفزیون، وأخیراً القرارات الاستهلاکیة التی تتعلق بالإنفاق على الطعام. أما القرارات الاستهلاکیة التی تسیطر علیها الزوجة فتختلف بشکل کبیر بالنسبة لها، حیث تبدأ بالنهایة عند الزوج، فأولها: القرارات الاستهلاکیة المتعلقة بالإنفاق على الطعام، یلیها القرارات الاستهلاکیة المتعلقة بالشراء عبر التلیفزیون، ثم القرارات الاستهلاکیة المتعلقة بالإنفاق على الملابس، ثم القرارات التی تتعلق بالإنفاق على المسکن وأخیراً القرارات الاستهلاکیة التی تتعلق بالإنفاق على الجانب الترفیهی. وهذا ما یختلف ما النتائج التی توصلت إلیها دراسة (محمود، 1998) التی أشارت إلى سیطرة الزوج أو رب الأسرة فی المناطق الجغرافیة على معظم قرارات الشراء المتعلقة بالسلع التی یتم تسویقها عبر شاشات التلیفزیون، وتبدو هذه السیطرة واضحة بالنسبة للأدوات الکتابیة والأجهزة الریاضیة والسلع الترفیهیة والأجهزة الإلیکترونیة. 

 

7.9 المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة واتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی الأسرة:

 

الجدول رقم (33)

 

تحلیل التباین لدلالة الفروق بین استجابات عینة الدراسة نحو اتخاذ القرارات الاستهلاکیة  باختلاف بعض المتغیرات

 

المتغیر

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

قیمة ف

الدلالة الإحصائیة

الدخل الشهری

بین المجموعات

8786.6727

4

1.854

0.01

داخل المجموعات

36473.7572

221

المستوى التعلیمی

بین المجموعات

3031.099

2

1.662

0.02

داخل المجموعات

280707.4926

230

العمر

بین المجموعات

7128.6787

3

1.531

0.00

داخل المجموعات

414415.1330

252

الحالة العملیة

بین المجموعات

7285.8918

3

2.201

0.001

داخل المجموعات

373744.6777

224

مدة الزواج

بین المجموعات

6631.6660

2

2.368

0.02

داخل المجموعات

365044.922

238

 

        ویتضح من الجدول رقم (33) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة تعزى إلى متغیرات : الدخل الشهری، المستوى التعلیمی، العمر، الحالة العملیة، مدة الزواج.

 

الجدول رقم (34)

 

معاملات الارتباط بین اتخاذ القرارات الاستهلاکیة وبین المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة

 

المتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة

المنطقة

المستوى التعلیمی للزوج

المستوى التعلیمی للزوجة

الحالة العملیة للزوج

الحالة العملیة للزوجة

حجم الأسرة

الدخل

اتخاذ القرارات الاستهلاکیة

بشتیل

+0.139

-0.021

+0.065

+0.022

-0.104

+0.112

البراجیل

-0.051

+0.155

+0.070

-0.038

-0.183

+0.184

 

        تشیر بیانات الجدول رقم (34) إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی أسرة منطقة بشتیل وبین المستوى التعلیمی للزوج عند مستوى معنویة 0.05 ، ویعنی ذلک أنه کلما ارتفع المستوى التعلیمی للزوج زادت قوته فی اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستهلاک داخل الأسرة. کما یتضح من بیانات الجدول وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین اتخاذ القرار الاستهلاکی فی منطقتی الدراسة وبین حجم الأسرة عند مستوى معنویة 0.05، أی أنه کلما زاد عدد أفراد الأسرة انخفضت سیطرة الأسرة على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، وأضحى الأمر معقداً ومتفاوتاً، حیث إنه بزیادة حجم الأسرة فإن الدخل الشهری لا یکفی لإشباع الحاجات الضروریة، وکلما کبرت حجم الأسرة أضحت دوافع الشراء أکثر تعقداً وصعوبة. 

 

      على الجانب الآخر، یؤثر المستوى التعلیمی للزوج فی منطقة بشتیل، والمستوى التعلیمی للزوجة فی منطقة البراجیل فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة، فهناک علاقة ارتباطیة موجبة بین المستوى التعلیمی للزوج فی منطقة بشتیل والمستوى التعلیمی للزوجة فی منطقة البراجیل عند مستوى معنویة 0.05 ، أما الوضع فی منطقة بشتیل بالنسبة للزوجة، والوضع فی منطقة البراجیل بالنسبة للزوج فنجد أن الارتباط سالب، وهو ما یعکس عدم تأثیر واضح للمستوى  التعلیمی بالنسبة لهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

      کذلک تعکس بیانات الجدول وجود ارتباط موجب بین الحالة العملیة للزوج فی منطقتی الدراسة واتخاذ القرارات الاستهلاکیة عند مستوى معنویة 0.05، وهو ما یعکس التأثیر الواضح للحالة العملیة التی تمنح الزوج قدرات اقتصادیة غیر محدودة فی استصدار القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة. أما تأثیر الحالة العملیة للزوجة فکان واضحاً بصورة أکبر فی منطقة بشتیل تلک المنطقة الحضریة التی تعد مساهمة الزوجة الاقتصادیة فیها أمراً مهماً، ولذلک جاء الارتباط موجباً، بمعنى کلما شارکت الزوجة فی دخل الأسرة زادت سیطرتها على الأسرة وتوجیهها لاتخاذ القرارات الاستهلاکیة، أما الوضع فی منطقة البراجیل فمختلف، فقد جاء الارتباط سالباً، وهو ما یعکس عدم تأثیر عمل الزوجة فی تلک المنطقة على قدرتها على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة. وأخیراً توضح بیانات الجدول تأثیر الدخل الشهری فی منطقتی الدراسة على السواء فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، حیث أظهرت البیانات وجود ارتباط موجب بین الدخل الشهری واتخاذ القرارات الاستهلاکیة عند مستوى معنویة 0.05.

 

8.9 الفروقات بین عینة الدراسة:

 

الجدول رقم (35)

 

دلالة الفروق بین متوسطات الفئات العمریة لعینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة

 

الفئات العمریة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیم (ت)

أقل من 25 سنة

42

77.15

1.44

140

6.37

من 25 إلى 35 سنة

55

68.69

1.78

133

4.55

من 35 إلى 45 سنة

32

89.35

2.01

66

11.28

من 45 إلى 55 سنة

33

87.64

2.55

45

13.29

55 سنة فأکثر

26

77.20

2.33

48

12.24

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (35) إلى الفروق بین متوسطات الفئات العمریة لعینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی منطقتی الدراسة، حیث یتبین أن هناک فروق دالة إحصائیاً بین عینة الدراسة فی فئات العمر المختلفة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة، ویمکن ترتیب الفئات العمریة تبعاً لدرجة مشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بترتیب المتوسطات تنازلیا، فتکون الفئة العمریة الأکثر مشارکة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة هی على التوالی: الفئة من 35 إلى 45 سنة، ثم الفئة من 45 إلى 55 سنة ثم الفئة 55 سنة فأکثر، ثم الفئة أقل من 25 سنة، ثم الفئة من 25 إلى 35 سنة. وتعکس تلک البیانات أن هناک علاقة بین العمر والمشارکة فی اتخاذ القرار، والاتجاه السائد هنا یتجه نحو کبر العمر، فکلما زاد عمر الزوج أو الزوجة اتجه القرار نحو الأسلوب التشارکی، وبحث سویاً عن القرار الاستهلاکی الصائب. 

 

الجدول رقم (36)

 

دلالة الفروق بین متوسطات المستوى الاقتصادی لعینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة

 

المستویات الاقتصادیة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیم (ت)

مرتفع

19

88.31

1.110

122

4.29

متوسط

59

84.25

2.239

214

6.35

منخفض

110

44.64

2.013

66

7.29

 

      تشیر بیانات الجدول رقم (36) إلى الفروق بین متوسطات المستوى الاقتصادی لعینة الدراسة مشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة داخل الأسرة، حیث یتبین أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین عینة الدراسة والمستوى الاقتصادی للأسرة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، بحیث یمکننا القول إن کلما ارتفع المستوى الاقتصادی للأسرة زادت المشارکة بین أفرادها فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، وهذا ما یتجلى من بیانات المتوسطات الحسابیة الواردة بالجدول.

 

الجدول رقم (37)

 

الفروق بین متوسطات عمل الزوجة والمشارکة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة

 

أنواع القرارات الاستهلاکیة

عمل الزوجة

العینة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات الحریة

قیم (ت)

الدلالة

القرارات المرتبطة باستهلاک الطعام

تعمل

47

21.847

6.221

271

0.529

غیر دال

لا تعمل

45

22.741

7.254

القرارات المرتبطة باستهلاک الملابس

تعمل

47

77.014

9.012

271

12.25

0.01

لا تعمل

45

40.221

6.0214

القرارات المرتبطة بالاستهلاک عبر شاشات التلیفزیون

تعمل

47

66.351

5.122

271

19.74

0.01

لا تعمل

45

31.257

2.018

 

       تشیر بیانات الجدول رقم (37) إلى الفروق بین متوسطات عمل الزوجة والمشارکة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، حیث یتضح أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فیما یتعلق بتأثیر عمل الزوجة ومشارکتها فی اتخاذ القرارات المرتبطة باستهلاک الملابس وکذلک المشارکة فی القرارات المرتبطة بالاستهلاک عبر شاشات التلیفزیون، غیر أنه لا توجد دلالة إحصائیة لتأثیر عمل الزوجة على القرارات المرتبطة باستهلاک الطعام.

 

عاشراًـ نتائج الدراسة:

 

1.10  النتائج المرتبطة بمعدلات الاستهلاک وأوجه الإنفاق فی الأسرة فی مناطق الدراسة:

 

1.1.10  کشفت نتائج الدراسة عن تراوح معدلات الاستهلاک السائدة بین الأسر فی منطقتی الدراسة بین المستویات المنخفضة والمتوسطة، حیث أوضحت نتائج الدراسة تباین معدلات الاستهلاک بین الأسر فی منطقتی الدراسة، حیث وقعت الأسرة فی منطقة بشتیل فی المستوى الاستهلاکی المتوسط، بینما وقعت الأسرة فی منطقة البراجیل فی المستوى الاستهلاکی المنخفض.  وهذه النتیجة یعنی بالدرجة الأولى أن السلوک الاستهلاکی ما هو إلا انعکاس لثقافة وبیئة اجتماعیة نشأ فیها الفرد وتشربها من مجتمعه بعاداته وتقالیده وفکره ونمط سلوکه فی کل مجالات الحیاة.

 

2.1.10 کشفت نتائج الدراسة عن فروقات بین منطقتی الدراسة فیما یتعلق بأوجه الإنفاق على السلع الغذائیة، حیث احتلت الدواجن والخضروات والنشویات فی المراتب الأولى للأسرة فی منطقة البراجیل، بینما احتلت البقولیات والنشویات والخضروات فی المراتب الأولى للأسرة فی منطقة بشتیل. وهذه النتیجة ترتبط بشکل أو بآخر بطبیعة البنیة الاجتماعیة الریفیة والحضریة فی المقام الأول والخصائص الدیموجرافیة للأسرة فی مناطق الدراسة بوجه عام.

 

3.1.10 کشفت الدراسة عن اختلافات فی أولویات الإنفاق بین الأسر فی منطقتی الدراسة، فترتیب أولویات الإنفاق لدى الأسر فی منطقة بشتیل یختلف عن ترتیب أولویات الإنفاق فی منطقة البراجیل، وهو ما یعکس تأثیر متغیر البعد الریفی الحضری. کذلک یعکس بشکل أو بآخر تعقد المواقف الاستهلاکیة داخل النسق الأسری وتعددها. هذا فضلاً عن تأثیر التضخم على اتخاذ تلک القرارات.

 

2.10 النتائج المرتبطة بتحلیل القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی مناطق الدراسة:

 

1.2.10 أوضحت نتائج الدراسة أن قرار الإنفاق فی الأسرة فی منطقتی الدراسة یرتبط بالمستوى التعلیمی للزوجین، ویرتبط بصورة أساسیة بالذکور سواء أکان الزوج أو الابن الأکبر، وکلما کان المستوى التعلیمی للزوج مرتفع کان أکثر تحکماً فی قرارات الاستهلاک داخل النسق الأسری، وهذه النتیجة ترتبط بدرجة أساسیة بما تطرحه النظریة الوظیفیة وخاصة فیما یتعلق بمحوریة الثقافة الذکوریة على النسق الاجتماعی.

 

2.2.10 کشفت نتائج الدراسة عن أسس اتخاذ قرارات الإنفاق على احتیاجات الأسرة والتی تمحورت فی أربعة أبعاد: دینی، ثقافی، عادات وتقالید، عطف وحنان، کما کشفت الدراسة عن ارتباط تلک الأسس فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالمستوى التعلیمی للزوجین، فأصحاب التعلیم المتوسط فی عینة الدراسة کان البعد الدینی هو أساس اتخاذ القرار الاستهلاکی بینما أصحاب التعلیم المنخفض (الابتدائی) کان المتغیر الثقافی والعادات والتقالید هو أساس اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

3.2.10 أوضحت الدراسة أن قرار الإنفاق فی الأسرة یرتبط بصورة کبیرة بالقوة الاقتصادیة داخل النسق الأسری، ومن هذا المنطلق جاء الأب کأحد أبرز الأطراف المؤثرة فی صیاغة القرار الاستهلاکی داخل النسق الأسری، وکلما تزایدت موارد رب الأسرة کان أکثر استحواذاً على القرار الاستهلاکی.

 

4.2.10 کشفت نتائج الدراسة عن نتیجة مهمة مؤداها أنه کلما ارتفع المستوى التعلیمی للزوجة (الأم) تصبح هی الطرف المؤثر فی اتخاذ القرار الاستهلاکی داخل النسق الأسری خاصة فیما یتعلق بقرارات شراء الاحتیاجات الأساسیة للأسرة.

 

5.2.10 أوضحت الدراسة أن کلما ارتفع الدخل الشهری للأسرة تغیرت طموحات الأسرة، وتوجه القرار الاستهلاکی فیما یتعلق بنوع السلعة نحو تحقیق طموحات الأبناء.

 

6.2.10 أوضحت الدراسة أن الطرف المسیطر على القرارات الاستهلاکیة المرتبطة بالترویح داخل الأسرة یتباین بتباین المستویات التعلیمیة، ففی التعلیم الجامعی یسیطر الأب على اتخاذ تلک القرارات، بینما تسیطر البنت على تلک القرارات فی المستویات التعلیمیة الأعلى للحاصلین على الماجستیر، أما الزوجة فترتفع مشارکتها فی اتخاذ تلک القرارات مع ارتفاع مستویاتها التعلیمیة.

 

3.10 النتائج المرتبطة بأنماط ومحددات الاستهلاک بین عینة الدراسة:

 

      تشیر نتائج الدراسة إلى تفاوت وجهات نظر عینة الدراسة نحو محددات الاستهلاک، والتی جاءت بالترتیب على النحو التالی وفقاً للمتوسطات الحسابیة والوزن النسبی:   

 

1.3.10 أن مشارکة أحد أفراد الأسرة المادیة فی میزانیة الأسرة تمنحه القدرة فی اتخاذ القرار الاستهلاکی، وهذا یعنی أن المحدد الأول والمهم للاستهلاک واتخاذ القرارات الاستهلاکیة هو متغیر الإسهام الاقتصادی لأحد أفراد الأسرة.

 

2.3.10 یرتبط اختیار نوعیة السلع المستهلکة داخل الأسرة بما تمتلکه الأسرة من موارد مادیة. وقد کشفت الدراسة أن الدخل الشهری للأسرة یعتبر من المحددات الرئیسیة للاستهلاک العائلی فی منطقتی الدراسة.

 

3.3.10 إن اتخاذ القرار الاستهلاکی لا یأتی فی فراغ ولا یأتی بشکل عشوائی، وإنما یتم بدراسة وتروی خاصة فی ضوء موارد الأسرة المادیة المحدودة، ولاسیما مع القرارات الاستهلاکیة متوسطة التعقید.

 

4.3.10 ارتباط القرار الاستهلاکی بتفضیل الشراء دون تورط النسق الأسری فی فخ الاستدانة.

 

5.3.10 کشفت نتائج الدراسة عن قوة الثقافة الاستهلاکیة کمحدد مهم للاستهلاک بین أفراد الأسرة، فقد ساهمت تلک الثقافة فی خلق حاجات استهلاکیة زائفة للأسرة ودفعتهم للاستهلاک والتسوق المتکرر دون الحاجة الحقیقیة. وتدعم تلک النتیجة مقولات العولمة التی تؤکد على أن الاستهلاک لم یعد مجرد استهلاک رأسمالی بل أضحى طریقة تفکیر، وکذلک استثمار قدرات العولمة الثقافیة فی نشر الثقافة الاستهلاکیة بین قطاعات کبیرة من أفراد وشرائح المجتمع.

 

6.3.10 لا یرتبط القرار الاستهلاکی بالأسرة فی منطقتی الدراسة بالبحث عن مواصفات عالیة الجودة للسلعة المستهلکة، فالشأن المهم فی هذا الصدد هو البحث عن سلع استهلاکیة تتناسب مع میزانیة الأسرة المادیة.

 

7.3.10 أن الأسرة فی عینة الدراسة عاجزة عن تلبیة ومراعاة رغبات أفراد الأسرة عند اتخاذ القرارات الاستهلاکیة، التی تأتی أغلبها فی المقام الأول ویحددها المتغیر الاقتصادی والموارد الاقتصادیة المتاحة. کذلک یشکل ارتفاع الأسعار والتضخم من المحددات الرئیسیة المؤثرة على استهلاک الأسرة.      

 

8.3.10 أوضحت نتائج الدراسة تفاوت أسالیب الاستهلاک وأنماطها بین الزوج والزوجة فی منطقتی الدراسة، وهو ما یعکس فی مجمله اختلاف الاهتمامات والتوجهات والخلفیة المرجعیة التی یستند إلیها الطرفین فی اتخاذ القرار الاستهلاکی، فالزوج یستهلک ما یعجبه من السلع بینما تنتظر الزوجة أوقات التخفیضات وتتبع أسلوب الفصال فی الحصول على أفضل العروض الاستهلاکیة.

 

4.10 النتائج المرتبطة بأسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة:

 

1.4.10 تشیر نتائج الدراسة المیدانیة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین منطقتی الدراسة لصالح المنطقة الریفیة (البراجیل) عند مستوى معنویة بالنسبة لأسلوب اشتراک الزوجین فی مناقشة القرار الاستهلاکی وتکون الزوجة هی صاحبة القرار، وهذا النوع من أسالیب اتخاذ القرار یندرج ضمن الأسالیب التکافؤیة، التی تتسم بالمشارکة بین الزوجین.

 

2.4.10 أوضحت نتائج الدراسة المیدانیة وجود فروق فی متوسطات أسالیب اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی الأسر منطقتی الدراسة عند مستوى معنویة فی أسلوب محاولة التوفیق بین أهداف ورغبات أفراد الأسرة الاستهلاکیة لصالح عینة الأسرة بمنطقة بشتیل، وهذا النوع من أسالیب اتخاذ القرار یندرج ضمن الأسالیب الدیمقراطیة.

 

3.4.10 أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق فی متوسطات درجات أسلوب اتخاذ القرار الاستهلاکی من جانب الزوج دون مناقشة مع بقیة أفراد الأسرة، یکون الزوج هو صاحب القرار لصالح عینة أسرة بشتیل، وهذا النوع من أسالیب اتخاذ القرار یندرج ضمن الأسلوب الاحتکاری أو السلطوی.

 

4.4.10 کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة معنویة فیما یتعلق بأسلوب اتخاذ القرار الاستهلاکی التکاملی والذی یتم من خلال توزیع الأدوار بالتساوی بین الزوجین فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.     

 

5.4.10 کشفت نتائج الدراسة المیدانیة عن أن هناک ثمة قرارات استهلاکیة تظهر سیطرة الزوج علیها وأخرى تظهر سیطرة الزوجة علیها، فمن أولى القرارات التی تظهر فیها سیطرة الزوجة فی عینة الدراسة القرارات المرتبطة بالإنفاق على الطعام والتسوق عبر شاشات التلیفزیون، أما القرارات الاستهلاکیة التی تظهر فیها سیطرة الزوج فهی قرارات الإنفاق المرتبطة بالمسکن والجانب الترفیهی للأسرة.

 

5.10 النتائج المرتبطة بالمتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة:

 

1.5.10 کشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد الأسرة فی عینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة وفقاً للمتغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة: الدخل الشهری، المستوى التعلیمی، العمر، الحالة العملیة، مدة الزواج.

 

2.5.10 أوضحت نتائج الدراسة المیدانیة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی أسرة منطقة بشتیل وبین المستوى التعلیمی للزوج.

 

3.5.10 کشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین اتخاذ القرارات الاستهلاکیة فی منطقتی الدراسة وحجم الأسرة، بمعنى أنه کلما کبر حجم الأسرة انخفضت سیطرة أفراد الأسرة (الزوجین) على اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

4.5.10 أوضحت نتائج الدراسة المیدانیة عن وجود فروق بین متوسطات الفئات العمریة لعینة الدراسة ومشارکتهم فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة بالأسرة فی منطقتی الدراسة، مما یعنی أن هناک علاقة بین العمر والمشارکة فی اتخاذ القرار، والاتجاه السائد فی عینة الدراسة یتجه نحو کبر العمر، فکلما زاد عمر الزوج أو الزوجة اتجه القرار نحو الأسلوب التشارکی.

 

5.5.10 أوضحت الدراسة نتیجة مهمة مؤداها أن کلما ارتفع المستوى الاقتصادی للأسرة زادت المشارکة بین أفرادها فی اتخاذ القرارات الاستهلاکیة.

 

  1. إبراهیم، عبیر زهیر، سعید، سلوى أحمد (2010) دور الأم والسلوک الاستهلاکی للعب والألعاب وأثره على النضج الاجتماعی للأطفال، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد 17، القاهرة.
  2. أبو إسماعیل، فؤاد (1989) تأثیر الدیوانیة على سلوک المستهلک الکویتی عند اتخاذه القرارات شراء السلع الاستثماریة، مجلة المال والتجارة، المجلد 21، العدد 240، القاهرة.
  3. أبو جمعة، نعیم حافظ عطیة (1999) المتغیرات المرتبطة بأبعاد قرار المستهلک بالشراء أو عدمه، المجلة العربیة للإدارة، مجلد 19، العدد الثانی، الأردن.
  4. أبو سکینة، نادیة حسن وآخرون (2013) أنماط الإنفاق الاستهلاکی فی ضوء مستحدثات التسوق وأثرها على توافق أفراد الأسرة، مجلة علوم وفنون، دراسات وبحوث، المجلد 25، العدد الثانی، القاهرة.
  5. أبو صیری، حنان محمد السید (2011) إدارة الشباب لوقت الشراء وعلاقته بسلوکهم الاستهلاکی فی ضوء مواصفات جودة المنتج، مجلة علوم وفنون، دراسات وبحوث، المجلد 23، العدد الثالث، القاهرة.
  6. أبو طالب، مها سلیمان محمد (1991) أثر الدخل الأسری والنقدی على نمط استهلاک الغذاء والحالة التغذویة لبعض الأسر الریفیة والحضریة البدویة بمحافظتی الإسکندریة ومطروح، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الإسکندریة.
  7. أحمد، إیمان شعبان (2009) المساهمة المالیة للزوجة وأثره على دورها داخل الأسرة، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد الرابع عشر، مایو، جامعة المنصورة.
  8. البسام، خالد عبد الرحمن (2009) سلوک الاستهلاک العائلی فی المملکة العربیة السعودیة: دراسة قیاسیة للفترة 1975-2007، مجلة البحوث التجاریة، المجلد 31، العدد الثانی، کلیة التجارة، جامعة الزقازیق.
  9. البنا، أمانی رجب (1995) أثر الإعلان التلیفزیونی على السلوک الشرائی للطفل، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس.

10. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2013) أهم مؤشرات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاک، نوفمبر، القاهرة.

11. الحازمی، خلود حسن هجرس (2010) أنماط السلوک الاستهلاکی لدى المراهقین وعلاقته بمتغیرات المستوى الاجتماعی والاقتصادی للأسری السعودیة، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد 18، القاهرة.

12. الحبشی، مایسة محمد أحمد (2011) دراسة أثر العوامل الاجتماعیة والاقتصادیة على اختیار وسائل الدعایة والإعلان فی اتخاذ قرار شراء بعض السلع لعینة من الأسر المصریة، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد 19، القاهرة.

13. الحلبی، نجلاء فاروق (2009) السلوک الاستهلاکی لربة الأسرة وعلاقته بالتوافق الزواجی، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد الخامس عشر، جامعة المنصورة.

14. الخواجة، محمد یاسر شبل(2000) العولمة وثقافة الاستهلاک: دراسة میدانیة فی قریة مصریة، مجلة کلیة الآداب، العدد 13، جامعة طنطا.

15. الدباغ، مها بنت عبد الله (2008) العوامل المؤثرة على السلوک الاستهلاکی لشراء الملابس لدى المرأة السعودیة، مجلة علوم وفنون، دراسات وبحوث، المجلد 20، العدد الثانی، القاهرة.

16. الدویک، عبیر محمود (2011) اتجاهات الوالدین نحو الإعلانات التلیفزیونیة الموجهة للأطفال وعلاقتها بأنماط سلوکهم الاجتماعی والاستهلاکی للأسرة، المؤتمر العلمی السنوی العربی السادس: تطور برامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والوطن العربی فی ضوء متطلبات عصر المعرفة، المجلد الثانی، القاهرة.

17. الرحمانی، إقبال (1999) الهدر الاستهلاکی فی المجتمعات الغنیة: رؤیة مغایرة، مجلة العلوم الاجتماعیة، مجلد 27، العدد الأول، الکویت.

18. الرامخ، السید محمد (2001) ثقافة الاستهلاک فی المجتمع المصری بین محددات الواقع وآفاق المستقبل: سوسیولوجیا الاستهلاک، أعمال المؤتمر الأول للعلوم الاجتماعیة وتنمیة المجتمع، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الکویت.

19. الرمانی، زید محمد (2010) أثر التنشئة الاستهلاکیة على سلوکیات الأطفال، مجلة الوعی الإسلامی، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة، الکویت.

20. الرمانی، زید بن محمد (2000) البعد الاقتصادی للشراء، مجلة البیان، المجلد 15، العدد 153، لندن.

21. الرمانی، زید بن محمد (1997) الأسرة والتنشئة الاستهلاکیة، مجلة الوعی الإسلامی، السنة 32، العدد 383، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة، الکویت.

22. الزعبی، محمد عمر (2010) دور الجماعات المرجعیة فی اتخاذ قرار شراء الملابس: دراسة میدانیة فی مدینة أربد الأردنیة وضواحیها، إربد للبحوث والدراسات: العلوم الاقتصادیة والإداریة، الأردن، مجلد 14، العدد الأول.

23. الزهرانی، عبد الله بن محمد (2010) السلوک الاستهلاکی لدى عینة من سکان مدینة الباحة وأسالیب ترشیده فی ضوء بعض محددات التربیة الإسلامیة، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد 14، المملکة العربیة السعودیة.

24. الزهرانی، نورة مسفر عطیة، عبد الجلیل زینب محمد (2011) الاستقرار الأسری وعلاقته بأسالیب اتخاذ القرارات بالأسرة السعودیة، مجلة بحوث التربیة النوعیة، العدد 21، جامعة المنصورة. 

25. الساعاتی، عبد الرحیم عبد الحمید (2007) التمویل الاستهلاکی فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة جامعة الملک عبد العزیز: الاقتصاد والإدارة، المجلد 21، العدد الأول.

26. السالوس، هبة الله علی (2012) تعریف ببعض دراسات توازن المستهلک فی الاقتصاد الإسلامی: دراسة نقدیة، مجلة مرکز صالح عبد الله کامل للاقتصاد الإسلامی، مجلد 16، العدد 47، القاهرة.

27. السید، عصام الدین أحمد (1993) الأنماط الاستهلاکیة للمستهلک المصری وأثرها على السیاسات التسویقیة للأثاث المنزلی بالتطبیق على محافظة القاهرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التجارة، جامعة المنوفیة.

28. السید، محمود محمد (1998) اتجاهات المستهلکین المصری نحو تسویق السلع عبر شاشات التلیفزیون: دراسة میدانیة على الأسر المقیمة بمحافظة القاهرة، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، العدد الثالث، القاهرة.

29. السلبی، حسین فاضل (2009) ثقافة الاستهلاک فی المجتمع العراقی: دراسة أنثروبولوجیة فی مدینة بغداد، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الاجتماع، کلیة الآداب، جامعة بغداد.

30. الشریف، فهد بن عبد الله (2007) التوسع فی بیع التقسیط وآثاره الاقتصادیة مع التطبیق على بعض المصارف السعودیة، دراسات فی التعلیم الجامعی، العدد 16، القاهرة.

31. الصویان، نورة إبراهیم (2001) أثر عمل الزوجة على مشارکتها فی القرارات الأسریة: دراسة مقارنة لعینة من الزوجات العاملات وغیر العاملات فی مدینة الریاض، رسالة ماجستیر، قسم الدراسات الاجتماعیة ، کلیة الدراسات العلیا، جامعة الملک سعود.

32. الضمور، هانی حامد، عبیدات أحمد (2010) العوامل المؤثرة فی الشراء الإدمانی لدى ربات البیوت الأردنیات، دراسات العلوم الإداریة، المجلد 37، العدد الثانی، دراسات: العلوم الإداریة، مجلد 37، العدد الثانی، الأردن.

33. العاصی، شریف أحمد شریف (1991) سلوک اتخاذ القرار الشرائی فی الأسرة المصریة وتضمیناته التسویقیة على المستویین الجزئی والکلی، مجلة الإدارة، مجلد 24، العدد الثانی، القاهرة.

34. آل عروان، إبراهیم بن عبد الرحمن (2004) الاستهلاک الاقتصادی والغایة منه فی الفقه الإسلامی، مجلة القراءة والمعرفة، العدد 34، القاهرة.

35. العزاز، عبد الله سلیمان، حسن، محمد مصطفى عبد الرازق (1992) تأثیر التغیر فی الدخل الناتج عن تخفیض أسعار بعض السلع والخدمات الأساسیة على الأنماط الاستهلاکیة الأسریة فی المملکة العربیة السعودیة مع التطبیق على منطقة القصیم، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، المجلد 16، العدد الثانی، القاهرة.

36. العمر، معن خلیل (1994) علم اجتماع الأسرة، دار الشروق للنشر والتوزیع، عمان.

37. الغدیر، حمد راشد (2012) العوامل المؤثرة على ولاء المستهلک الأردنی للعلامات التجاریة من سلع التسوق: دراسة میدانیة فی أمانة عمان الکبرى، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مجلد 36، العدد الأول، القاهرة.

38. القرشی، ظاهر رداد (2011) العوامل المؤثرة فی الاستهلاک الإدمانی لدى المرأة الأردنیة فی مدینة عمان: دراسة میدانیة، إدارة الأعمال، العدد 136، القاهرة.

39. المصری، سعید (2006) ثقافة الاستهلاک فی المجتمع المصری، سلسلة قضایا، العدد 19، یولیو، المرکز الدولی للدراسات المستقبلیة والاستراتیجیة، القاهرة.

40. المغربی، سمیرة بنت سعد الدین (2012) التغیرات الاجتماعیة المصاحبة لنمط السلطة فی الأسرة السعودیة: دراسة مقارنة بین المرأة العاملة وغیر العاملة فی مدینة جدة، مجلة کلیة الآداب، العدد 61، الجزء الثانی، جامعة الزقازیق.

41. المهتدی، منذر خضر، عباس، جرجیس عمیر (2006) توجهات المستهلکین لشراء السلع الاستهلاکیة: دراسة تحلیلیة لآراء عینة من مستهلکی سلعة معمل ولدى، تنمیة الرافدین، مجلد 28، العدد 84، العراق.

42. المومنی، ریاض (1996) محددات الإنفاق الاستهلاکی الخاص: الحالة الأردنیة، مجلة جامعة الملک سعود، المجلد الثامن، مجلة جامعة الملک سعود.

43. النسور، إیاد عبد الفتاح (2011) العوامل المؤثرة على المشتری فی تذکر سعر المنتج: دراسة على المشترین فی مدینة الخرج السعودیة، مجلة الإداری، السنة 33، العدد 124، سلطنة عمان.

44. الهدلق، نورة بنت محمد (2011) مفهوم الاستهلاک فی العولمة: دراسة نقدیة فی ضوء الإسلام، رسالة ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، المملکة العربیة السعودیة.

45. الأسمری، مشبب غرامة حسن (2011) دور المستهلک فی مواجهة ظاهرة غلاء المعیشة فی المجتمع السعودی: دراسة تطبیقیة لعینة من أرباب الأسر السعودیین المقیمین بمدینة جدة، حولیات آداب عین شمس، عدد خاص، کلیة الآداب، جامعة عین شمس.

46. الإمام، وفقی السید (1995) دور إعلانات التلیفزیون فی اتخاذ قرار الشراء: دراسة مقارنة بین المرأة العاملة والمرأة غیر العاملة بمحافظة الدقهلیة،  المجلة المصریة للدراسات التجاریة، المجلد 19، العدد الثانی، القاهرة.

47. باکر، فاطمة عبد العزیز (1994) دراسة السلوک الاستهلاکی لدى عینة من طالبات الاقتصاد المنزلی فی جامعة قطر، حولیة کلیة التربیة، السنة 11، العدد 11، قطر.

48. باوزیر، نجاة محمد سالم (1995) دراسة دوافع شراء الملابس لدى بعض الأسر السعودیة فی مدینة جدة، مجلة علوم وفنون، دراسات وبحوث، المجلد 7، العدد الرابع، القاهرة.

49. بدوی، محمد السید (1991) علم الاجتماع الاقتصادی، دار المعرفة الجامعیة، الإسکندریة.

50. برکات، زیاد (2005) سیکولوجیة التسوق: دراسة فی السلوک الشرائی وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة فی المجتمع الفلسطینی، مجلة جامعة النجاح للأبحاث: العلوم الإنسانیة، المجلد 19، العدد 3، فلسطین.

51. بشارت، نهاد وآخرون (2009) أثر دخل الأسرة فی اتخاذ القرار الشرائی للسلع الکهربائیة فی مدینة نابلس: قطاع المدرسین کنموذج، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة، جامعة النجاح الوطنیة.

52. بن ربیعان، عبد الله (2012) الرشد الاقتصادی فی زمن الاستهلاک الکبیر، مجلة الدبلوماسی، العدد 61، معهد الدراسات الدبلوماسیة بوزارة الخارجیة السعودیة، المملکة العربیة السعودیة.

53. بودالی، بن عون (2013) الثقافة الاستهلاکیة فی رمضان وانعکاساتها على سلوک الفرد، مجلة الحکمة، العدد 15، مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزیع، الجزائر.

54. بودریارد، جان (1995) المجتمع الاستهلاکی: دراسة فی أساطیر النظام الاستهلاکی وتراکیبه، ترجمة خلیل أحمد خلیل، دار الفکر اللبنانی، لبنان.

55. بوسنیة، عز الدین علی (2006) أثر الإعلان التلیفزیونی على السلوک الشرائی للمستهلکین اللیبیین: بحث میدانی لعینة من سکان مدینة بنغازی، مجلة جامعة الملک عبد العزیز: الاقتصاد والإدارة، المجلد 20، العدد الأول، المملکة العربیة السعودیة.

56. توفیق، إیمان صدقی وآخرون (2011) دور المرأة فی اتخاذ القرار فی الأسرة فی عامی 2005-2008، مجلة السکان: بحوث ودراسات، العدد 82، القاهرة.

57. توفیق، ناهد محمد (2012) الأنماط الاستهلاکیة للألبان ومنتجاتها فی ولایة الخرطوم، مجلة جامعة أم درمان الإسلامیة، العدد 22، السودان.

58. حجازی، أحمد مجدی (2008) ثقافة الاستهلاک وتحدیث العالم العربی، مجلة الدیمقراطیة، السنة الثامنة، العدد 31، یولیو، الأهرام، القاهرة.

59. حجازی، أحمد مجدی (2001) ثقافة الاستهلاک والتنمیة الاجتماعیة، أعمال الندوة السنویة الثامنة لقسم الاجتماع: المجتمع الاستهلاکی ومستقبل التنمیة، تحریر أحمد مجدی حجازی، کلیة الآداب، جامعة القاهرة.

60. حسین، أحمد حسن (1998) دور الأسرة فی ترشید الاستهلاک: دراسة میدانیة فی مدینة الموصل، آداب الرافدین، العدد 31، العراق.

61. حسین، محمود عبد الحمید (1991) بعض العوامل الاجتماعیة الاقتصادیة المؤثرة على اتجاهات المستهلک السعودی، مجلة شؤون اجتماعیة، المجلد الثامن، العدد 29، الإمارات العربیة المتحدة.

62. حموده، محمد عفیفی أمین (1976) دراسة مقارنة لنمط الإنفاق والعادات الشرائیة للمستهلکین فی المجتمع الکویتی، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، القاهرة.

63. زاید، أحمد، أبو العینین، فتحی (1992) السلوک الاستهلاکی للطفل العربی الخلیجی: تحلیل سوسیولوجی، ورقة مقدمة إلى الحلقة الدراسیة التی نظمها المکتب عن أنماط الاستهلاک فی الجوانب المختلفة فی حیاة الأطفال وسبل ترشیده، الدوحة.

64. زاید، أحمد وآخرون (1991) الاستهلاک فی المجتمع القطری: أنماطه وثقافته، مرکز الوثائق والدراسات الإنسانیة، قطر، الدوحة.

65. سیف، ناهد أحمد (2010) الاستهلاک لدى فئات مختلفة من الشباب بمدینة القاهرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الاجتماع، کلیة الآداب، جامعة القاهرة. 

66. سویدان، نظام موسى (2011) دور الأطفال فی التأثیر على بعض متغیرات قرارات الشراء للأسرة الأردنیة: دراسة میدانیة من وجهة نظر الوالدین، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانیة، المجلد 13، العدد الأول، فلسطین.

67. طملیه، إلهام فخری (2012) العوامل المؤثرة على التنشئة الاستهلاکیة للطفل: دراسة میدانیة للطفل الأردنی من عمر 10-16 سنة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد 31، فلسطین.

68. عامر، لمیاء (2006) أثر السعر على قرار الشراء: دراسة حالة قطاع خدمة الهاتف النقال، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاقتصادیة وعلوم التسییر، جامعة الجزائر.  

69. عبد الباری، إسماعیل (2010) المرأة الریفیة بین العمل غیر الرسمی واتخاذ القرار داخل الأسرة، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، المجلد 7، العدد الأول، فبرایر. الإمارات العربیة المتحدة.

70. عبد الحمید، آمال (2001) العولمة والثقافة الاستهلاکیة: الأشکال والآلیات، أعمال الندوة السنویة الثامنة لقسم الاجتماع: المجتمع الاستهلاکی ومستقبل التنمیة فی مصر، تحریر أحمد مجدی حجازی، قسم الاجتماع، کلیة الآداب، جامعة القاهرة.

71. عبد الرحمن، منى السید حافظ (2012) الأبعاد الثقافیة فی دراسة الاستهلاک مع إشارة خاصة للدراسات العربیة رؤیة سوسیولوجیة واستشرافه مستقبلیة، حولیات آداب عین شمس، المجلد 40، کلیة الآداب، جامعة عین شمس.

72. عبد العزیز، صبری (2001) الاستهلاک بین النظریة والتطبیق: الفکر الاقتصادی الوضعی والإسلامی، مجلة کلیة الشریعة والقانون بأسیوط، العدد 13، المجلد الثانی، جامعة الأزهر.

73. عبد الغفار، السید محمد (1992) قیاس إدراک المشترین لمخاطر الشراء: دراسة علمیة وعملیة، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، المجلد 16، العدد الأول، القاهرة.

74. عبد المجید، إلهام حلمی (2010) الوعی التخطیطی لدى المرأة العاملة: تنظیم الأسرة، الاستهلاک، الادخار، المؤتمر العلمی الدولی الثالث والعشرین للخدمة الاجتماعیة: انعکاسات الأزمة المالیة العالمیة على سیاسات الرعایة الاجتماعیة، المجلد الأول، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

75. عبیدات، محمد (1992) أثر الأطفال فی الأسرة الأردنیة على قرارات شراء السلع المنخفضة الثمن، مجلة جامعة الملک عبد العزیز: الاقتصاد والإدارة، المجلد الخامس، المملکة العربیة السعودیة.

76. عبیدان، محمد إبراهیم (1995) سلوک المستهلک، دار المستقبل للنشر والتوزیع، الأردن.

77. عیدان، أنور محمد (2011) دراسة مقارنة فی السلوک الاستهلاکی لطلبة الجامعة تبعاً لبعض المتغیرات الدیموجرافیة، مجلة کلیة التربیة الأساسیة، العدد 72، الجامعة المستنصریة، العراق.

78. عطایا، عبد الناصر سعید مصطفى (2001) التربیة الاستهلاکیة فی الإسلام ودور الأسرة فی تنمیتها لدى أبنائها، مجلة التربیة، العدد 99، جامعة الأزهر.

79. عطیة، نعیم حافظ (1985) المتغیرات المرتبطة بأبعاد قرار المستهلک بالشراء أو عدمه، مجلة المال والتجارة، المجلد 17، العدد 200، القاهرة.

80. علام، هویدا (1995) الاتجاه نحو ترشید الاستهلاک وعلاقته ببعض العوامل النفسیة وغیر النفسیة إلى العاملات وغیر العاملات بمدینة أسیوط، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.

81. علیق، أحمد محمد یوسف (2007) العلاقة بین التعلیم واتجاهات المرأة الریفیة نحو الاستهلاک، المؤتمر العلمی الدولی العشرون للخدمة الاجتماعیة، مجلد 4، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان. 

82. غزال، إیناس محمد، شومان، إیمان جابر (2006) التحدیات الثقافیة لعولمة الطعام السریع وأثره على الأنماط الاستهلاکیة لدى الأسرة المصریة: دراسة میدانیة على عینة من الشباب، مجلة کلیة الآداب، العدد 19، المجلد الثانی، جامعة طنطا.

83. غیث، عاطف (1989) قاموس علم الاجتماع، دار المعرفة الجامعیة، الإسکندریة.

84. فیاض، باسم سلیمان (1999) دراسة استهلاکیة من أهم السلع الغذائیة فی مصر، بحوث اقتصادیة عربیة، العدد 15، المجلد 8، القاهرة.

85. فیذرستون، مایک (2010) ثقافة الاستهلاک وما بعد الحداثة، ترجمة فریال حسن خلیفة، فتحی عبد الله دراج، مکتبة مدبولی، القاهرة.

86. فیذرستون، مایک (2005) ثقافة العولمة: القومیة والعولمة والحداثة، ترجمة عبد الوهاب علوب، مکتبة الأسرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، القاهرة.

87. فیذرستون، مایک (1991) الثقافة الاستهلاکیة والاتجاهات الحدیثة، دار الفارابی للنشر، لبنان.

88. قبال، أحمد عبد الغفار عطوة (2001) المنهج الإسلامی فی اتخاذ قرارات الإنفاق الاستهلاکی: الأسس ونموذج لکیفیة التطبیق، مجلة مرکز صالح عبد الله کامل للاقتصاد الإسلامی، المجلد الخامس، العدد 13، القاهرة.

89. قمرة، هنادی محمد عمر (2003) القیم الأسریة وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکی للأسرة السعودیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة للاقتصاد المنزلی، مکة المکرمة.

90. قندیل، سمیرة أحمد وآخرون (2011) علاقة بعض العوامل الاقتصادیة والاقتصادیة بالنمط الاستهلاکی والحالة المعیشیة لعینة من الأسر فی مدینة دمیاط، مجلة بحوث التربیة النوعیة، عدد 22، یولیو، جامعة المنصورة.

91. کریمة، میغاری (2010) تقدیر دوال الاستهلاک فی بلدان شمال أفریقیا، دراسات اقتصادیة: مرکز البصیرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلیمیة، العدد 17، الجزائر.

92. لطفی، فاتن مصطفى (1995) أثر العوامل الاقتصادیة والاجتماعیة للأسرة المصریة على الأنماط الاستهلاکیة، رسالة دکتوراه، کلیة الاقتصاد المنزلی، جامعة المنوفیة.

93. مارشال، جوردون (2000) موسوعة علم الاجتماع، الجزء الثانی، ترجمة محمد الجوهری وآخرون، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة.

94. محمد، أحمد أنور (2014) العولمة وشیوع ثقافة الاستهلاک، مجلة کلیة التربیة، مجلد 20، العدد الأول، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

95. محمود، عبیر مختار شاکر (2012) التنشئة الثقافیة الاستهلاکیة الغذائیة وأثرها الصحی على طالبات الجامعة، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، العدد 32، المجلد الأول، المملکة العربیة السعودیة.

96. مرتضى، مصطفى (2011) العولمة وثقافة الاستهلاک لدى الشباب الجامعی: دراسة اجتماعیة میدانیة، حولیات آداب عین شمس، عدد خاص، کلیة الآداب، جامعة عین شمس.

97. مشرف، سامح محمد (2004) السلوک الشرائی للمرأة المصریة وأثره على اختیار الاستراتیجیات التسویقیة المناسبة للسلع الاستهلاکیة، رسالة ماجستیر، قسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة، کلیة الاقتصاد المنزلی، جامعة حلوان.

98. معمری، حمزة، الهلی، مصباح (2013) قرار الشراء داخل الأسرة کصورة من صور الاتصال داخل الأسرة، الملتقى الوطنی الثانی حول: الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، قسم العلوم الاجتماعیة، جامعة قاصدی مرباح ورقة.

99. مصطفى، عبیر مختار سویفی (2002) دور الإعلان التلیفزیونی فی اتخاذ قرار شراء السلع الاستهلاکیة للمستهلکین بمحافظة أسیوط: دراسة میدانیة، المجلة العلمیة، المجلد 19، العدد 33، کلیة التجارة، جامعة أسیوط.

  1. مصطفى، غادة عبد الله وآخرون (2006) الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للأسرة ومستویات الدخل والإنفاق فی مصر 1999-2000، مجلة السکان: بحوث ودراسات، العدد 72، القاهرة.
  2. معجم اللغة العربیة (ب.ت) المعجم الوسیط، المکتبة العلمیة، دار إحیاء التراث العربی، بیروت، لبنان.
  3. معصر، عبد الله بن محمد (2009) من عولمة الاقتصاد إلى عولمة القیم، مجلة الأحیاء، العدد 29، المغرب.
  4. منصور، تحسین (2002) أثر الإعلان التلیفزیونی فی السلوک الاستهلاکی، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، مجلد 2، العدد 4، الأردن.
  5. ناصر، محمد، ماخوس، دیمة (2009) دور العوامل المؤثرة فی سلوک المستهلک فی مجال اتخاذ القرار الشرائی، مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة، سلسلة العلوم الاقتصادیة والقانونیة، المجلد 31، العدد الرابع، سوریا.
  6. نوفل، ربیع محمود (2006) اقتصادیات الأسرة وترشید الاستهلاک، دار النشر الدولی، الریاض.
  7. وهبة، مصطفى کمال سید (1994) العوامل المؤثرة فی مراحل اتخاذ قرار شراء السلع الاستهلاکیة المعمرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس.
    1. Drechsel-Grau, Moritz (2014) Consumption–savings decisions under upward-looking comparisons, Journal of Economic Behavior & Organization. Oct, Vol. 106, United Kingdom.
    2. Barakat, Areeg (2014) The Impact of Arab American Ethnic Identity on the Consumption of Culture-Specific Products, Journal of International Consumer Marketing. Oct-Dec, Vol. 26 Issue, Taylor & Francis Ltd, United Kingdom.
    3. Bandara, Wanninayake W. M. C (2014) Consumer Decision-Making Styles and Local Brand Biasness: Exploration in the Czech Republic, Journal of Competitiveness. Mar, Vol. 6 Issue 1, Czech Republic.
    4. Berson, Tohn (1994) The Rise of Consumer Society In Britain 1880-1980, New York; Longman Publishing New Yourk, Journal of Social History bu; Malthew Hilton.
    5.  Broniarczyk, Susan M (2014) Decision Difficulty in the Age of Consumer EmpowermentJournal of Consumer Psychology (Elsevier  Science), Oct, Vol. 24 Issue 4, United Kingdom.
    6. Levy, D. and Lee, V. (2004) The Influence of Family Member on Housing Purchase Decision, Journal of Property Investment and Finance, Emerald Group Publishing Ltd.
    7. Han, Seunghee (2007) Feelings and Consumer Decision Making: The Appraisal-Tendency Framework, Journal of Consumer  Psychology (Lawrence Erlbaum Associates), Vol. 17 Issue 3, Taylor & Francis Ltd, United States of America.
    8. Ji, Mindy F (2007) Purchase and Consumption Habits: Not Necessarily What You Intend, Journal of Consumer Psychology (Lawrence Erlbaum Associates), Vol. 17 Issue 4, Taylor & Francis Ltd, United States of America.
    9. Nelson, Kim A (2004) Consumer Decision Making and Image Theory: Understanding Value-Laden Decisions, Journal of Consumer Psychology (Lawrence Erlbaum Associates), Vol. 14 Issue 1/2, Taylor & Francis Ltd, United States of America.
    10. Prokeinová, R. Benda (2014) Identification of the Patterns Behavior Consumptions by Using Chosen Tools of Data Mining - Association Rules, Agris On-Line Papers in Economics & Informatics, Sep, Vol. 6 Issue 3, Czech Republic.
    11. SueLin, Caroline (2010) Understanding Consumer Purchase Behavior In the Japanese Personal Grooming Sector, Journal of Yasar University, Jan, Vol. 5 Issue 17, Turkey.
    12. Ward, James C (1990) Sociocognitive Analysis of Group Decision Making among Consumers, Journal of  Consumer  Research,  Dec, Vol. 17 Issue 3, University of Chicago Press, United States of America.
    13. Watne, Torgeir Aleti (2014) Consumer Socialization Agency: Implications for Family Decision-Making About Holidays, Journal of Travel & Tourism Marketing. Aug, Vol. 31 Issue 6, Taylor & Francis Ltd, United Kingdom.
    14. Wood, Wendy (2012) Social Influence on consumer decisions: Motives, modes, and consequences, Journal of Consumer  Psychology (Elsevier Science), Jul, Vol. 22 Issue 3, Elsevier Science, United Kingdom.