تُعد "الأفروبوليتانية" مفهومًا جوهريًّا يُساهم في دراسات الشتات التي تحتفي بمفاهيم العولمة، وعبر الحدودية، والانتماءات المتعددة. وقد شاع استخدام هذا المصطلح على يد الكاتبة النيجيرية-الغانية تايي سيلاسي في مقالها المنشور عام 2005 بعنوان "وداعًا بابار"، حيث استخدمته للإشارة إلى جيل من أبناء الشتات الأفريقي الذي نشأ بين مدن كبرى حول العالم بعد أن غادر آباؤهم أفريقيا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، متأثرين بثقافات أفريقية وغير أفريقية على حد سواء. ومن خلال توسيع تعريف سيلاسي ليشمل الجيل الأول من الأفارقة العالميين، يتناول هذا البحث إعادة تشكيل الهوية الثقافية للأفارقة العالميين في سياق الهجرة، مع التركيز على روايتي أمريكانا)2.13) لتشيماماندا نغوزي أديتشي وقليل من الاختلاف) 2.13) لسيفي أتا. ويستكشف كيف تسهم رحلات الهجرة للنساء النيجيريات من الجيل الأول، إفيميلو وديولا، إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في تشكيل هوية ثقافية أفروبوليتيانية متطورة. وبالاعتماد على نظرية إستراتيجيات المثاقفة لجون بيري، ومفهوم ستيوارت هول بأن الهوية الثقافية في حالة دائمة من الصناعة المستمرة، يناقش البحث كيف تتنقل الشخصيتان بين ثقافات المجتمعات المضيفة وتتفاوضان حول هويتهما، مع التركيز بشكل خاص على اللغة وتصفيفات الشعر. ويخلص البحث إلى أن إستراتيجيات المثاقفة المتغيرة تعكس مرونة الهوية الأفروبوليتيانية وهجنتها، بما يتحدى التشاؤم الأفريقي والتصورات الجوهرانية للهوية الأفريقية.