الترجـمــة والإبــداع الفلـسـفـــي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة منتوري قسطنية (الجزائر)..

المستخلص

لعل حقيقة الإنسان التي أطلعنا وأكد عليها هيدغرHeidegger  في  »كون اللغة مسكن الكائن  « قد كشفت لهذا الكائن نفسه كم هو واهم في دوغماطيقياتdogmes  معرفته وفي ردة فعله العنيفة اتجاه كل نقد وكل تحول إلى آفاق لا تقر بحدود العقل وغروره. فهذه الحقيقة كشفت حجاب السلوك الخامل للعقل كونه أداة إبستيمولوجيةoutil épistémologique  تزعم الإمساك بالحقيقة دون التفات وتمحيص لهذه الأداة و من دون مراعاة لصلتها بلباسها اللغوي وبمحيطها الاجتماعي الذي تتواصل فيه ومعه بهذه الأداة في استخدامها للمفاهيم وأنساقها، وللمفردات ومدلولاتها، وللأفكار ووظائفها، وأكثر من هذا تناست عمقها الفني وتطلعها الجمالي. فاللغة من حيث هي شاعرية هي الأقرب للذوق والحس الجمالي أكثر من كونها علامات أو رموزًا أو بنيات.