يحاول صاحب النص تحديد المسار الذي يمكن أن تأخذه النظرية الحديثة في الترجمة. وهو المسار الذي ينطلق من تاريخ الترجمة، مرورا بتحديد أخلاقيتها ووصولا إلي ممارستها التحليلية. هكذا، فبالإضافة إلى غنى القضايا التى يثيرها أنطوان بيرمان ووقوفه عند أبرز الأعلام والكتاب الذين اهتموا بقضايا الترجمة، فإن هناك إشارة جميلة من طرفه تخص ثقافتنا العربية. فقد تمت الإشارة إلى أن رواية دون كيخوت قد ترجمت عن العربية، وذلك بشهادة سرفانتس نفسه. وما يهمنا من هذا الحدث، ليس مدى حقيقته، ولكن مدى التأثير الذي مارسته الثقافة العربية ولغتها على الثقافة الغربية