البنى الدلالية للسرد القصصي دراسة تطبيقية في مجموعة الحصرم لزكريا تامر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة من سوريا، تقوم بإعداد رسالة ماجستير في كلية الآداب في جامعة البعث السورية، شعبة الدراسات اللغوية

المستخلص

خصصنا هذا البحث لدراسة البنى الدلالية للسرد القصصي في مجموعة الحصرم للكاتب زكريا تامر، من خلال محورين اثنين :
تناولنا في المحور الأول التعريف بالكاتب زكريا تامر، هو دمشقيُ النشأة ، وُلِدَ سنة 1931م، ترك المدرسة وهو ابن الثالثة عشر عاماً، لينغمس في مدرسة الحياة عاملاً كادحاً، فيتخرّج من هذه المدرسة في طليعة المثقفين، يحمل همّ الشعب المسكين، ويعبر عنه تعبيراً صادقاً عميقاً .
 تناول البحث في محوره الأول كذلك مهاداً نظرياً، شمل اعتماد البحث منهج الوصف والتصنيف المرتكز على معطيات اللسانيات بوصفها ركيزة النقد البنيوي، وشمل كذلك تعريف مصطلحي الحكي والسرد، وتعريفاً بالنوع الأدبي الذي تنتمي إليه عيّنة البحث، وهو القصة القصيرة، ذلك السرد النثري الموجز الذي يعكس القاص من خلفه نظام ثقافة أمته وحضارتها.
وبعد ذلك بيّنا أصول بناء فن القصة القصيرة، فتمثلت هذه الأصول بالمحتوى الموجز، والتوتر والاسترخاء، حيث بداية الحدث شديدة القرب من النهاية، ووحدة الحدث، التي تشكل جوهر القصة القصيرة، هذا الجوهر هو الفرد المأزوم الذي يتحرك من البداية إلى النهاية عبر توتر الدراما، وحركية الشخصية، ومحدوديتها، حيث تبتعد الشخصيات عن حالة العيش المنبسط، لتتحرك في توترٍ حادٍّ من بدايةٍ إلى نهايةٍ .