في دحض تفريغية "تارسكي- كواين" تحليل منطقي لنظرية "الدلالية" و"اللاتنصيصية" في الصدق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس المنطق بقسم الفلسفة- كلية الاداب -جامعة القاهرة

المستخلص

دائمًا ما يتم ربط رؤية "تارسكي" و"كواين" في الصدق على نحو وثيق بالاتجاه التفريغي، بل أصبح هذا الربط من الآراء الشائعة والمقبولة عمومًا في الفكر المنطقي المعاصر الذي يتناول نظريات الصدق. بالنسبة لتارسكي؛ نجد العديد من الفلاسفة المعاصرين مثل "سواميس Soames"وهورويتش Horwich" اعتبر نظرية تارسكي حالة من حالات التفريغية". أما بالنسبة لكواين؛ فهناك شبه إجماع على أنه يقدم تأويلاً تفريغيًا للصدق، وذلك في نظريته "الصدق اللاتنصيصي" Disquotational Theory of Truth"، وقد ظهر هذا التأويل في "الموسوعة الفلسفية" وعند "ديفيدسون Davidson, " و"فيلد Field " و"جاري كامب Gary Kemp " و"مايكل لنتش  Michael P. Lynch " وغيرهم.
 وفي هذه الدراسة وعلى النقيض من التأويل الشائع سأقول :إن كواين ليس تفريغيًا ولا يعتبر مُنَظِّرًا تفريغيًا، كما سأوضح أنه ليس هناك مماثلة علي وجه الإطلاق بين نظرية الإسهاب ورؤية كواين في الصدق،بل هناك اختلافات جذرية. وستكون خطتي لإثبات عدم تفريغية كواين مبنية علي تحليل نظرية الصدق عند تارسكي من منظور تفريغي، وهي النظرية التي اعتمدها ودافع عنها كواين في كل مؤلفاته محاولا دحض التصور الذي قدمه كلا من "سواميس" و"هورويتش" لنظرية الصدق الدلالي عند تارسكي، تمهيدًا لدحض التأويل الشائع في تفسير الصدق عند كواين.