مفهوم التمثيل عند عبد القاهر الجرجاني دراسة في أنواع القراءة المعاصرة وأشكال والتلقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم- جامعة الفيوم

المستخلص

تسعى هذه الدراسة بحث قراءة المحدثين لمفهوم "التمثيل" عند عبد القاهر الجرجاني، ودراسة تصوراتهم ومناهجهم، فلقد كان لقضية (التمثيل) عند عبد القاهر حظ وافر من الاهتمام البحثي؛ حيث تعددت القراءات والدراسات النقدية التي عالجتها، وتنوعت هذه القراءات ما بين قراءة شارحة، وقراءة استنساخية، وأخرى تأويلية...الخ. وعلى الرغم من اختلاف ما اتسمت به هذه الدراسات من إحاطة وشمولية، أو أفكار جزئية، أو تلق مباشر دون الغوص في أعماق النص، فإنها جميعًا أسهمت في إنتاج شروح أو تفسيرات أو تأويلات حوله، بل تقديم إسهامات في إعادة بناء ذلك الخطاب. فكل قراءة تفتح بابًا لتلق جديد يختلف باختلاف القارئ، ونوع الخلفية المعرفية للتلقي، ومن ثم تباين أدوات المعرفة.  
فقد انكب الباحثون المحدثون على قراءة التراث العربي النقدي والبلاغي، وكان لعبد القاهر الجرجاني النصيب الأوفى من تلك الدراسات، وبخاصة ما أثاره من قضايا نقدية وبلاغية في كتابيه (أسرار البلاغة، ودلائل الإعجاز)، وكان من بين هذه القضايا تأسيسه لعلاقة النص بقارئه، فهو لم يقف عند العلاقة بين النص وصاحبه، بل جعل المتلقي أو القارئ شريكًا في إنتاج النص، ومن هنا فقد كثرت القراءات واختلفت مناهجها وتوجهاتها، في قراءة النصوص وتلقيها، خاصة فيما يتصل بقراءة التراث البلاغي.
ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتركز على قضية (التمثيل)، من خلال هذه القراءات التي عالجتها، ولإبراز إسهامات هؤلاء النقاد، ولمعرفة ما وصلوا إليه من محاولات التأصيل أو التجديد في التراث البلاغي العربي.

الكلمات الرئيسية