"حضور الحلاج في المسرح المعاصر" تلوين الخطاب في مسرح صلاح عبد الصبور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية الأساسية

المستخلص

يهدف هذا البحث لدراسة تلوين الخطاب في مسرح صلاح عبدالصبور، مُتخذا من مسرحية "مأساة الحلاج" نموذجا على ذلك؛ حيث جعل عبد الصبور واقعة صَلْب الحلاج - أحد أعلام التصوف في العصر العباسي - موضوعا لمعالجة قضية طلب العدل والعلاقة المأزومة بين المثقف الملتزم والسُّلطة، وهي القضية التي مثَّلت مُشكلا مؤرِّقا للمؤلف نفسه. واعتمدت الدراسة إطارا نظريّا ذا بُعدينِ متعاضدين: البُعد البلاغي بإعمال مقولة "الالتفات" بُعد التوسع في مفهومها، والبُعد اللساني بإعمال مقولة التنوع المقامي، المُستمد من اللسانيات الاجتماعية. وقد وقع الاختيار على عَيِّنات جيدة التمثيل لثلاثة أضرب من الخطاب تتحدد بحسب موقعها من الشخصية المحورية "الحلاج" في دوائر ثلاث: دائرة القُرب، ودائرة البُعد، ودائرة خطاب العامة. أما السمة الأسلوبية التي جرى فحصها من خلال مقولة "تلوين الخطاب" فكانت هي كثافة الصبغ المجازي، وتنوعاته بين التجسيم والإحياء والتشخيص. وقد استبان لنا نجاح التلوين في تحقيق التمايز بين خطاب البُعد وخطاب القُرب، وقصوره في تحقيق الملاءمة في خطاب العامة، حيث التنوع الشديد في الشخصيات، مع وجود التجانس في البنى والسمات الأسلوبية؛ مما يقدح في كفاءة التشكيل اللغوي للخطاب الصنعة الأسلوبية ولا يتحقق به الإقناع على الوجه المطلوب.

الكلمات الرئيسية