"قصصُ أطفالِ الصّادقِ النّيهومِ بين هَيمنةِ الحُضورِ وتقويضِ المركز" (من المنظور الثّقافي)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب والعلوم- جامعة قطر

المستخلص

ستتوقفُ هذه الدّراسةُ –مستعينةً بأدواتِ النّقدِ الثّقافي- على قضيتين اثنتين: الأولى هي النّظرُ إلى مستوياتِ حضورِ ثيماتٍ معينةٍ في مجموعةِ "من قصصِ الأطفال" للأديبِ والفيلسوفِ الليبيّ الصّادق النّيهوم، فقد لوحظ بروز ثيماتٍ هيمنت على السّرد في هذه المجموعة القصصية، وتبدو هذه الثّيمات كما لو كانت هاجسًا في ثنايا القصص، انطلاقًا من المدينة مرورًا بالمرأة وليس انتهاءً بالحيوان، في سلسلةٍ تكشفُ بعدًا تفاعليًّا ثريًّا كان له حضورٌ عميقٌ في ثنايا قصصِ أطفال النّيهوم بتركيزٍها على الثّيماتِ التّاليةِ:  مدينة بنغازي، والفقهاء والدّراويش، والحيوان، والإنسان العادي، والمخلوقات الأسطورية، والمرأة، وذوي البشرةِ السّمراء، وفكرة الرّزق والغريب، وأبطال السّير الشعبية. ثم تركزُ الدُراسةُ في مبحثِها الثاني على تصديرِ الهامشِ/ والمشوهِ والصعود به في محاولةٍ لإحلالِه مكان النّسق المركزي( نسق الدين، ونسق السلطة، ونسق البطولة) بعد نسفِ هذا المركز وتقويضِ سلطتِهِ.  وتخلص الدراسة إلى أن هذا الخطابُ الثّقافيّ البارزُ في هذه المجموعةِ يتضاد بشكلٍ جليٍّ مع كل ماهو رسميٌّ ومركزيٌّ ومؤسساتي ليفتح مجالًا كبيرًا للنظرِ خلفَ الأنساقِ المضمرةِ في ثنايا المجموعةِ للكشفِ عن انتقاصٍ ممنهجٍ لأنساقِ السّلطةِ ونظيراتِها.

الكلمات الرئيسية