فُرض على مصر عزلة ثقافية امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، عانت فيها بلادنا من انتشار للجهل والخرافات، فما إن تيسر لها الانفتاح بعد تلك الكبوة المعرفية حتى هبت؛ لتنهل من فيض المعرفة الغربي، وبحلول القرن العشرين وما صاحبه من نهضة حضارية نتج عنها المئات من المستجدات التكنولوجية التي غمرت العالم بأدواتها ومصطلحاتها من هنا كان لزامًا على اللغة العربية أن تستوعب هذا الجديد الوافد ماديًّا ومصطلحيًّا، من ثم عملت البلدان العربية على إنشاء المجامع اللغوية؛ لسد حالة العجز المصطلحي، فنهض اللغويون لإيجاد الآليات الملائمة لإيجاد الشرعية لتلك المصطلحات الدخيلة بما يتلائم مع المعجم العربي، فخرجت لنا كتابات على أيدي متخصصين في تلك المجالات على درجة كبيرة من الرقي اللغوي. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك مجلة (لغة العصر)المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإخراجها لإصداراتها الشهرية بلغة فصيحة ومصطلحات تكنولوجية معبرة عن الواقع التكنولوجي المعاصر. من ثم فقد عمل هذا المقال على تصنيف هذه المصطلحات بحسب طريقة تواؤمها مع القواعد الصرفية للعربية .