التطور الدلالي للمصطلحات التكنولوجية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليَّة الآداب – جامعة القاهرة

المستخلص

يتناول البحث موضوع التطور الدلالي للمصطلحات التكنولوجية على اعتبار أن التطور سنة أزلية في الكون، وأحد قوانين الحياة، فلا يترك أي مجال إلا ويطرقه، سواء أكان علميًا أو صناعيًّا أوهندسيًّا أو زراعيًّا إلخ. كذلك اللغة التي نعي جيدًا أنها كائن حي تحيا بحياة أبنائها، وعلى ألسنتهم التي تتداولها وتستعملها ليل نهار، كذلك يطرأ عليها التغير والتطور. ونخص من التطورات التي تلحق اللغة (التطور الدلالي) الذي تعد ساحته الكلمات، فقد تجد لفظة أو كلمة في زمن ما تحمل دلالة معينة وبمرور الوقت تجدها تنتقل من مجال دلالي لمجال دلالي آخر حاملة دلالة جديدة مغايرة لدلالتها الأولى أو مقاربة لها؛ بحكم التغير والتطور الذي لحق بالمجتمع وأهله ممن يستخدمون تلك المفردة. فالدلالة أكثر الساحات اللغوية عُرضة للتغير والتبدل بعكس غيرها من المجالات: الصوتية والنحوية إلخ «التطور اللغوي يكون أوضح ما يكون في المستوى الدلالي؛ لأنه الجانب الذي يربط بين اللغة والواقع ربطًا مباشرًا».(1) كما يبرهن هذا البحث على قدرة اللغة العربية على احتواء وتمثل كل جديد، فهي لغة القرآن الصالحة لكل زمان.

الكلمات الرئيسية