تجلِّيَّات الدين في رواية "عزازيل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة القاهرة

المستخلص

إنَّ موضوع الدين وتجليَّاته، رغم ما له من أبعاد شائكة، لكنه يصبح من الواجب عدم تجاهله، فالدين يمثِّل جزءًا كبيرًا في تكوين الشخصيَّة العربيَّة لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق؛ لذا فإنّ الاقتراب من قضاياه لابد منه؛ لفهم ذواتنا، ونقدها، ومواجهتها مواجهة صريحة بلا تردُّد أو خوف.
فقد اتَّجه الروائيون العرب إلى الرواية بوصفها شكلًا أدبيًّا مناسِبًا، مرِنًا، بإمكانه التعبير عن مكنون الثقافة العربية، ومتابعة التطورات التي لحقت بها؛ والكشف عن أنماط شتَّى من العادات والسلوك والمسكوت عنه في الثقافة الإنسانية، والبحث عن سؤال الهوية في سياقات تعتمد الصراع، ومحاولات هيمنة كل طرف على الآخر، أو نفيه أيضًا، وإبراز منظور الدين في ثقافتنا، وممارستنا له، وعلاقتنا بالآخر المختلف، وكذلك تعْرية المسكوت عنه، ومواجهة الذات.
فسوف يتناول – هذا المبحث – دراسة تجلِّيَّات الدين، ومناقشة القضايا الخاصَّة به، وتوظيفه داخل رواية "عزازيل" ليوسف زيدان، التي توقَّفت أمام فترة تاريخيَّة – محدَّدة – القرن الخامس الهجري، وقامت بنقد التراث الدينيّ المسيحي في علاقته بالديانات السابقة عليه: اليهوديَّة والوثنية.

الكلمات الرئيسية