السياق في شعر ابن مجبر الأندلسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه، قسم اللغة العربية وآدابها، کلية الآداب، جامعة القاهرة

المستخلص

         تسعى هذه الدراسة إلى الکشف عن خصوصية ديوان ابن مجبر الأندلسي في ضوء المنهج النصي من خلال دراسة السياق، وذلک انطلاقًا من الأهمية التي يتميز بها هذا الديوان حيث يتمتع بخصوصية شديدة لسببين، السبب الأول أن يحيى بن مجبر البلنسي الإشبيلي(535 – 588هـ) يعد واحدًا من أعظم الشعراء في عصره، حيث اعتبر شاعر القصر الأول نظرًا لموهبته الفذة وتمکنه من أدواته الفنية وثقافته الواسعة، أما السبب الثاني لتميز هذا الديوان فيعود إلى خصوصية العصر نفسه حيث يکشف عن مدى النضج الفني الذي بلغته الأندلس في القرن السادس، وارتأت الدراسة أن تقوم بدراسة السياق في هذا الديوان في ضوء منهجية هاليداي ورقية حسن، والسياق منهج نقدي حديث يتکئ على علم النص وإجراءاته، حيث يُعد من المعايير النصية التي تتوقف أمام علاقات النص بما حوله من مؤثرات خارجية تساهم بطرق مختلفة في تشکله، إلا أن النص – في الحقيقة – لا يکتفي بکونه رد فعل لهذه المؤثرات التي أثرت فيه قبلا، بل يقابل هذا التأثير برد فعل مضاد لهذه المؤثرات فتصبح العلاقة بين النص والسياق علاقة جدلية لا تثبت على حال، فالنص ما هو إلا وحدة لغوية اتصالية، وأن غرضه هو تحقيق المعنى الشامل - الذي قصده المؤلف – الذي يستوجبه السياق العام من خلال السياقات الصغرى أي مکونات النص الجزئية، وأن عملية الاتصال تتم بين مرسل ومستقبل في ضوء إستراتيجيات ذهنية ولغوية وغير لغوية، فالنص والسياق في علاقة تفاعلية متوترة دائمًا وأبدًا فمن خلال هذا التفاعل يُولد المعنى.

الكلمات الرئيسية