المُفارَقة في مجموعة "حکايات من فضل الله عثمان" لإبراهيم أصلان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بکلية الألسن - جامعة عين شمس

المستخلص

يقدِّم السردُ في قصص المجموعة وصفًا مفصّلاً لمشاهد واقعية لفتات حيوات قاطني شارع "فضل الله عثمان"، يتل ص ص الساردُ بطريقته الخاصة على حياتهم اليومية، ويقدِّ مها کما هي، بطريقة لا تُ عنَى بتسکين شفرة الأحداث في مُ تواليات مألوفة تعتمد على عناصر التشويق البسيطة، عبر سردٍ مُفعِم بالصدق، والمواقف غير المشْحونة بالعاطفة الج ياشة، لحدٍ تکاد تتهاوى
عنده الحدودُ الفاصلةُ بين الواقعي والمُتخ يل، ونغدو بإزاء ما يُمکِن أن يُطلق عليه "سرد المُحتَمَل"؛ حيث الترکيز على منطقة العام الافتراي المُ حْ تَ مَ ل والمُ تحَ قِّ ق في وجوده.
تنهض الدراسةُ على فرضيتين مرکزيتين؛ الأولى قوامها تجذُّر "المُفارَقة" بتمظهراتها المُتعددة في قصص المجموعة، بحيث إنها لا تمارس نفوذها من خلال طاقاتها اللفظية أو
محمولاتها الدلالية فحسب، وإنما عبر انتظاماتها بوصفها إستراتيجية خطابية، تستمد فاعليتها من تواترها وهيمنتها على مفاصل السرد، وتغلغلها في تضاعيفه، لتحوّله إلى نص مُفارِق وفقًا
للمفهوم الشعري. أما الفرضية الثانية فتتحدّد في أنه لن يتهيّأ استيعابُ آليات اشتغال المفارقة وتأثيراتها بحکم طابعها المرکب، من دون مقاربة تحقُّقاتها في مستويات النص وفق ما ينتجه النص ذاته، من توالد في وضعياتها وصورها، وفهم العلاقات والتفاعلات الممکنة بينها. ومن ثم سيتحدّد مسعى الدراسة في مقاربة بعض مظاهر تحقُّق إستراتيجية المفارقة في إطار توزّعها على طبقات السرد المختلفة، التي سيتم الترکيزُ على ثلاثة منها، بالإضافة إلى تحليل أبعادها الوظيفية، التي لا يمکن أن تشتغل بمعزل عن تبادل مظاهر التأثير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية