السمات الفنية وأنواع الألفاظ الواردة فى ساتيرية سوفوکليس " قصاصو الأثر " فى ضوء بردية البهنسا رقم ( 1174)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات اليونانية واللاتنية کلية الآداب – جامعة حلوان

المستخلص

   استطعنا بفضل الاکتشافات البردية التى تمت عام 1907 أن نحظى بنصف عدد الأبيات الشعرية التى هى قوام مسرحية  " قصاصو الأثر " ، التى صنفت على أنها مسرحية ساتيرية ينسب تأليفها للشاعر اليونانى سوفوکليس ؛ ولهذا خصصنا هذه الورقة البحثية لدراستها وتحليل أبرز السمات الفنية وأهم أنواع الألفاظ التى وردت بها ، خاصة بعد أن رکزت معظم الدراسات على مسرحية " الکيکلوبس " للشاعر يوريبيديس على اعتبار أنها المسرحية الساتيرية الوحيدة التى وصلت إلينا کاملة فى العصور الحديثة . ولما کانت بردية البهنسا رقم  ( 1174) هى المصدر الأساسى الوحيد الذى حفظ هذه المسرحية، لذا کان لزاماً علينا أن ندرسها فى إطار علم البردى ، ولقد تشکلت الدراسة فى إطار ثلاثة محاور ، هى :
أولاً : شذرات مسرحيات سوفوکليس الساتيرية على البرديات :
   وفى هذا الصدد نحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة ، منها : ما هو عدد المسرحيات الساتيرية التى حفظها علم البردى للشاعر التراجيدى سوفوکليس ؟  وما هى أهم هذه الأعمال ؟ وکم عدد الأبيات الشعرية التى بقيت بين نصوص البرديات ، سواء لسوفوکليس أو للشعراء التراجيدين المعاصرين له ؟.
ثانياً : السمات الفنية لمسرحية " قصاصو الأثر ":
    حيث نوضح  أهم السمات الفنية التى ميزت المسرحية الساتيرية عند سوفوکليس من خلال استعراض البرديات التى تتضمن مشاهد المسرحية المختلفة ، إذ کان من أهم هذه السمات " مزج الدراما بالفکاهة ، اختراع الإله لشىء جديد ، قيام الساتيروى بالدور الرئيسى فى الأحداث ، الصفات البشرية للآلهة، تقديم الأحداث فى أماکن طبيعية بعيدة عن أروقة القصور ".
ثالثاً : أنواع الألفاظ فى مسرحية " قصاصو الأثر ":
    ونقوم فيه بتقسيم الألفاظ التى استخدمها سوفوکليس فى مسرحيته الساتيرية إلى سبعة أقسام ، وهى ألفاظ تختلف إلى حد کبير عن الألفاظ التى کان يستخدمها فى المسرحيات التراجيدية ، لکنها أقرب فى الشکل والمعنى إلى المسرحيات الکوميدية ؛ وقد تستخدم هذه الألفاظ فى بعض الأجناس الأدبية الأخرى مثل الکتابات التاريخية أو الملحمية .  کما أنها ألفاظ اختارها سوفوکليس بعناية فائقة تنم عن تمتعه بموهبة کبيرة . ومن أکثرها أهمية " ألفاظ  لا ترد إلا فى المسرح الساتيرى ، وألفاظ بذيئة لا ترد إلا على لسان الساتيروى ، وألفاظ مصوغة فى صيغة التصغير ، وألفاظ لاترد فى التراجيديا ".

الكلمات الرئيسية


مقدمة :                                                            

      سوفوکلیس Sofoklh=j ( 497-406ق.م ) شاعر تراجیدى عظیم، طور وأضاف إلى شکل الدراما الساتیریة ومضمونها بشکل لافت للنظر، بعد سنوات من تأسیس هذا الجنس الأدبى على ید الشاعر الأثینى براتیناس من فلیوس" Prati/naj o( Flia/oioj  " الذى قدمه لأول مرة فى بدایة عام 499ق.م.[i]  ومع مرور الزمن  حرص سوفوکلیس على تقدیم مسرحیة ساتیریة بعد عروضه التراجیدیة إلى أن بلغت نسبتها الربع من مجمل أعماله التى تعدت مائة مسرحیة تراجیدیة. غیر أننا لسوء الحظ لم نحظ من الوثائق البردیة سوى بالنذر الیسیر من بردیات أعماله الساتیریة ، وکان أهمها على الإطلاق بردیات مسرحیة        " قصاصو الأثر    )Ixneutai/" التى تعد النموذج الساتیرى الوحید الباقى من أعماله . ومن الملاحظ أن هذه المسرحیة تقترب من الکمال الفنى، خاصة بعد أن ألقت  البردیات الضوء على ما یقرب من النصف الأول من أحداثها، فى حین فقدنا نصفها الأخیر. ولقد حفظت هذه البردیات التى نشرت فى مجموعة البهنسا تحت رقم( 1174) ، وهو ما جعلنا نخصص هذه الدراسة لبیان أهم السمات الفنیة وأنواع الألفاظ الواردة بها، وهى السمات التى میزت هذا الجنس الأدبى عن غیره من مؤلفات سوفوکلیس الدرامیة ، آملین من وراء ذلک أن نضیف قدراً من المعلومات الضروریة المتعلقة بسمات هذا النوع من المسرحیات، حیث إن معظم الدراسات السابقة قد رکزت على دراسة مسرحیة: " الکیکلوبس Ku/klwy" للشاعر التراجیدى یوریبیدیس، بوصفها المسرحیة الساتیریة الکاملة الوحیدة التى بقیت لنا فى العصور الحدیثة.

  وفى تصورنا أن نتناول فى المحور الأول دور علم البردى فى حفظ البردیات الباقیة من ساتیریات سوفوکلیس، وأن نذکر أهم عناوین أعماله الساتیریة من خلال الاقتباسات التى حفظتها استشهادات الکتاب القدامى ، ثم نناقش کیفیة اعتبار المسرحیة ساتیریة أو لا من وجهة نظر بعض الباحثین. أما المحور الثانى فنعدد فیه مجموعة السمات الفنیة التى میزت المسرحیة الساتیریة عند سوفوکلیس فى ضوء البردیات المتعلقة بذلک ، مع تأکید تنوع هذه السمات وإمکانیة ظهور إحداها فى أحد الأعمال المسرحیة بوجه خاص دون سواه، وفقاً لطبیعة الأسطورة التى تبناها سوفوکلیس . أما المحور الثالث والأخیر فهو مخصص لسرد مجموعة الألفاظ والمفردات التى استعان بها سوفوکلیس فى کتابة مسرحیته الساتیریة ، بعد أن تم تقسیمها إلى سبعة أقسام ، وکذا تحدید موقع کل لفظ منها ومعناه داخل نص البردیة ، وإیضاح إمکانیة استخدامه فى أعمال أدبیة أخرى، للبرهنة على أنها ألفاظ انتقاها سوفوکلیس بعنایة کبیرة.

 

 

أولاً:  شذرات مسرحیات سوفوکلیس الساتیریة على البردیات  :

    ألف الشاعر التراجیدى سوفوکلیس Sofoklh=j ( 497-406ق.م ) ما بین 123 إلى 130 مسرحیة تبعاً لرأى أرسطوفانیس البیزنطى[ii]، لکن لم یصلنا منها کاملة سوى سبع مسرحیات فقط . غیر أننا من خلال اکتشاف العدید من الوثائق البردیة على مدار عشرات السنین من القرن الماضى، ومن خلال الاقتباسات التى أوردها الفقهاء والکُتاب القدامى على شکل فقرات أو سطور ، استطاعنا أن نتعرف على عدد کبیر من عناوین مسرحیاته المفقودة التى کنا نُعدها فى طى النسیان ، کما حصلنا على عدد لا بأس به من الأبیات الشعریة المتعلقة بهذه الأعمال، یقدر عددها بحوالى 1170 بیتاً ، منها 900 یمکن أن ینسب إلى أعمال معروفة العنوان ، فى حین یمکن نسبة الأبیات المتبقیة التى تقدر بـ 270 بیتاً شعریاً إلى أعمال أخرى مجهولة العنوان [iii]؛ وبهذا فإن نسبة ما نمتلکه من مسرحیات سوفوکلیس یقدر بحوالى 6% فقط من إجمالى انتاجه المسرحى . أى أننا لا نمتلک سوى القدر القلیل من نتاجه الأدبى على الرغم من الاهتمام البالغ الذى نالته مسرحیات سوفوکلیس، سواء إبان فترة العصر السکندرى أو العصر البیزنطى ، وهى مسرحیات رأى الفقهاء أنها نماذج صالحة للدراسة والنقد والاقتباس لما توافر فیها من لغة سلیمة وفهم جید لکیفیة تقدیم المشاهد والأحداث الدرامیة وإعلاء للقیم الأخلاقیة، خاصة أن مسرحیاته الثلاث " أیاس ، إلیکترا ، أودیب ملکاً " قد حققت شعبیة ورواجاً کبیراً سواء عند جمهور القراء أو عند النقاد المتخصصین، وعلى رأسهم أرسطو الذى أظهر إعجابه الشدید بمجمل انتاجه المسرحى لا سیما مسرحیة " أودیب ملکاً "، التى اعتبرها النموذج  الأکمل للمسرحیات التراجیدیة عند الیونان ، ومن أجل هذا خصص لها مساحة للتعلیق علیها فى کتابه " فن الشعر "  [iv].

   ولقد نظم سوفوکلیس - إلى جانب المسرحیات التراجیدیة - جنساً آخر من المسرحیات یعرف باسم        " المسرحیات الساتیریة Saturika\ dra/mata  " یبلغ عددها فى رأى معظم الباحثین ست عشرة   مسرحیة[v] ، ویقدر حجمها بما یعادل الربع من إجمالى أعماله ، وهذه المسرحیات هى :

" أمیکوس )/Amukoj   ،أمفیاریوس )Amfia/rewj   ،أخیلیوس )Axille/wj   ، العشاق )Erastai/   ، دیونیسوس الصغیر Dionusi/skoj  ، زواج هیلینى )Ele/nhj ga/moj   ، ربة الشقاق )/Erij   ، هیراکلیس (Hraklh=j  ، قصاصو الأثر )Ixneutai/  ، کیدالیون Khdali/wn ، التحکیم Kri/sij   ، البکم Kwfoi/  ، رب الانتقاد Mw=moj   ، باندورا  Pandw/ra  ، سالمونیوس  Salmwneu/j  ، تیلیفوس Th/lefoj  ، الغطرسة  (/Ubrij  ".  

هذا بالاضافة إلى مسرحیات أخرى هى:

" دایدالوس Dai/daloj  ، هیراکلیس الصغیر  (Hraklei/skoj ، إناخوس  )/Inaxoj ،المشارکون فى الولیمة  Su/ndeipnoi ، الموسیات Mou=sai  ، سیسیفوس Si/sufoj  ، الفیاکیون  Fai/akej ".

    ولقد اعتقد کثیر من الباحثین أن هذه المسرحیات ساتیریة أو شبه ساتیریة، لأنها تشترک فى عدد من الخصائص مع المسرحیات الساتیریة الأصلیة المتفق علیها[vi]. ولم تکن المسرحیات الساتیریة بوجه عام من ابتداع سوفوکلیس، بل کانت موروثاً شعبیاً حرص شعراء التراجیدیا ومن بینهم شاعرنا على تقدیمه بشکل متطور یمتاز بالإیجاز وارتیاد آفاق الأساطیر الیونانیة المتنوعة، التى کانت تعتمد فى بدایاتها على أسطورة  الإله دیونیسوس مبتکر النبیذ، بوصفها منبع التراجیدیا ، کما یظهر کثیر من مشاهدها مرسوماً على بعض الأوانى الفخاریة (الفازات )المزهریات التى تتعلق بهذا الإله أثناء أعیاد الدیونیسیا فى احتفالات الربیع [vii] . ومع بدایة تقدیم المسرحیات التراجیدیة فى مدینة أثینا بشکل  رسمى منتظم عام 535ق.م.، تم الاتفاق على عرض المسرحیات الساتیریة جنباً إلى جنب مع المسرحیات التراجیدیة، بدایة من عام510 ق.م.، ثم أضیفت عروض المسرحیات الکومیدیة بدایة من عام 486ق.م أثناء احتفالات أعیاد الدیونیسیا  الشتویة، لکن ظل تألیف المسرحیات الساتیریة مرتبطاً بشعراء التراجیدیا فقط[viii]. ومن هذا المنطلق کان یتعین على کل شاعر تراجیدى أن یقدم مسرحیة ساتیریة واحدة تعرض عقب المسرحیات التراجیدیة الثلاث التى یقدمها. وکانت المسرحیات الأربع تُعرض تباعاً فى الیوم ذاته ، وکانت کل مسرحیة منها إما مستقلة فى موضوعها عن التى تلیها ، وإما کانت المسرحیات الأربع تقدم معاً بوصفها وحدة واحدة یطلق علیها اسم " الرباعیة  Tetralogi/a "، وتختتم بالمسرحیة الساتیریة التى تقدم مشهداً ساخراً من الأسطورة نفسها [ix]. ولأنه لم یتبق لدینا من جمیع المسرحیات الساتیریة التى قدمها شعراء التراجیدیا الثلاث " آیسخیلوس ، سوفوکلیس، یوریبیدیس" - إبان القرن الخامس ق.م. - سوى مسرحیة ساتیریة واحدة من تألیف یوریبیدیس هى" الکیکلوبس Ku/klwy " [x]، فقد حظیت باهتمام معظم الدارسین إبان تلک الفترة . ومع حلول عام 1907 عثرنا فى البردیات المکتشفة فى مصر على أولى بردیات مسرحیات سوفوکلیس الساتیریة التى تحمل عنوان "قصاصو الأثر I)xneutai/  " ، وهو ما بشر بمولد طائفة من الدراسات المتعلقة بسوفوکلیس فى هذا الصدد [xi].  ویقدر عدد الأبیات المحفوظة فى نص البردیة بحوالى  406 بیتاً ، أى أنها تقدم لنا أکثر من نصف الأحداث . ولقد تم نشر البردیات والشذرات الخاصة بهذه المسرحیة الساتیریة فى المجلد التاسع  من  مجموعة البهنسا تحت رقم: ( P.oxy.,vol ix,1174 )  عام1912، ویرجع تاریخ هذه البردیات إلى نهایة القرن الثانى ق.م.، وقسم الناشر أبیاتها إلى سبع عشرة عموداً ، وأحصى منها ما یقرب من 36 شذرة غیر مکتملة المعنى ، ولقد تسنى للناشر توزیع أبیاتها فى الأعمدة على النحو التالى :

1-  العمود الأول : یتکون من 23 بیتاً ، ویتضمن افتتاحیة المسرحیة التى یعلن فیها الإله أبولون عن سرقة قطیعه .

2-  العمود الثانى : یتکون من 26 بیتاً ، وبه بدایة ظهور شخصیة سیلینوس والد الساتیروى ، الذى أبدى استعداده للمشارکة هو وأبناؤه من الساتیروى فى رحلة للبحث عن القطیع المفقود مقابل الحصول على حریتهم ، وعلى المکافأة الذهبیة الکبیرة التى رصدها الإله أبولون لمن یجد قطیعه .

3-  العمود الثالث : یتکون من 27 بیتاً ، وبه أول ظهور للکورس ، ورغبة سیلینوس فى أن یشارکه أى شخص أو إله فى البحث عن القطیع .

4-  العمود الرابع : یتکون من 27 بیتاً ، ویدور فیه حوار بین الساتیروى وأبیهم سیلینوس ، وذکر لعثورهم على آثار أقدام القطیع .

5-  العمود الخامس : یتکون من 27 بیتاً ، ویستمر فیه الحوار بین الساتیروى ووالدهم سیلینوس ، ثم ینتاب الذعر الساتیروى بشکل مفاجىء بعد سماع صوت مجلجل جعلهم یتوقفون عن البحث ، وحینها یتهمهم سیلینوس بالجبن الشدید .

6-  العمود السادس : یتکون من 26 بیتاً ، ویوبخ فیه سیلینوس أبناءه الساتیروى لتقاعسهم عن البحث، ویذکرهم بالمکافأة الذهبیة والحریة التى تنتظرهم والتى وعدهم بها الإله أبولون ، وفى المقابل یدافع  أفراد الساتیروى عن أنفسهم ویجدون فى البحث .

7-  العمود السابع : یتکون من 26 بیتاً ، ویستمر فیه الحوار بین الساتیروى وأبیهم سیلینوس، حیث یستفسر منهم عن طبیعة الصوت الذى أصابهم بالذعر .

8-   العمود الثامن : یتکون من 27 بیتاً ، ویهرب فیه سیلینوس أثناء الحوار من مکان البحث بعد سماعه مرة أخرى للصوت المخیف الذى أصاب الساتیروى بالرعب .

9-  العمود التاسع : یتکون من 27 بیتاً ، ویحتوى على ظهور الحوریة کیلینى بعد سماع الضوضاء التى أحدثها أفراد الساتیروى عند الکهف الذى تقطن فیه مع طفلها الصغیر ( الإله هرمیس ) الذى تتعهده بالرعایة .

10-                     العمود العاشر : یتکون من 27 بیتاً ، ویدور فیه حوار بین الساتیروى والحوریة کیلینى ، حیث تتحدث الحوریة عن الطفل الذى أنجبته ابنة أطلس ، ثم قام کبیر الآلهة زیوس بإخفائه عن عینى زوجته الشرعیة هیرا فى کهف الحوریة.

11-                     العمود الحادى عشر : یتکون من 26 بیتاً ، وفیه تستکمل الحوریة کیلینى حدیثها عن الطفل الصغیر الذى ینمو سریعاً بشکل غیر طبیعى ، وکیف استطاع اختراع آلة عزف جدیدة تسمى القیثارة.

12-                     العمود الثانى عشر : یتکون من 25 بیتاً ، ویستمر فیه الحوار بین الساتیروى والحوریة کیلینى عن طبیعة الصوت الذى یصدر عن هذه القیثارة ، ویتحدثون عن کیفیة صنعها ، وعن شکلها.

13-                     العمود الثالث عشر : یتکون من 24 بیتاً ، ویستکمل فیه الحدیث عن طبیعة الصوت المخیف الذى تصدره القیثارة ، ثم یؤکد الساتیروى أن الطفل هرمیس هو سارق القطیع ، بعد معرفتهم بمکونات صناعة هذه القیثارة التى تتکون أوتارها من أمعاء القطیع ، وفى المقابل ترفض کیلینى هذا الزعم ، وتطلب منهم ألا یلقوا الاتهامات جزافاً على ابن الإله زیوس.

14-                     العمود الرابع عشر : یتکون من 26 بیتاً ، وتستکمل فیه الحوریة کیلینى دفاعها عن الرب هرمیس ، وتطلق مجموعة من الأوصاف الساخرة على الساتیروى ، وتدعوهم للبحث عن سارق القطیع الحقیقى، کما تدعوهم إلى سماع صوت القیثارة الجمیل الذى یبعث النشوة والسرور فى نفس الطفل هرمیس ، لکن الساتیروى یؤکدون أن هرمیس هو سارق القطیع .

15-                     العمود الخامس عشر : یتکون من 22 بیتاً ، ویستمر فیه الحوار بین الحوریة کیلینى والساتیروى الذین یصفون هرمیس بالوغد ، وهو ما یجعل کیلینى تزجرهم وتنهاهم عن المضى فى  هذا الحدیث المعیب.

16-                     العمود السادس عشر :  لیست به أبیات باقیة .

17-                     العمود السابع عشر : یتکون من 20 بیتاً ، وتستمر فیه حالة الجدل بین الساتیروى والحوریة کیلینى عن اعتبار الطفل هرمیس مذنباً من عدمه، إلى أن یتدخل الإله أبولون ، ویلوم الساتیروى على الاستهانة بأبناء کبیر الآلهة زیوس .

   وتتکون الشخصیات الرئیسة التى تقوم بدور البطولة فى هذه المسرحیة من " الإله أبولون  )Apo/llwn مالک القطیع؛ سیلینوس   Silhno/jوالد الساتیروى وقائدهم ؛ الجوقة المکونة من الساتیروى Xoro\j Satu/rwn؛ الحوریة کیلینى Kullh/nh و الإله هرمیس  (Ermh=j " . أما فیما یتعلق بالمکان الذى تدور فیه الأحداث فهو جبل کیلینى الموجود فى أرکادیا . ویدور موضوع المسرحیة  حول  فقدان الإله أبولون لقطیعه من البقر ، وبحثه عنه فى مناطق شمال الیونان دون جدوى ، حتى وصوله إلى شبه جزیرة البلوبونیس ، وهناک یعد من یستطیع أن یجد قطیعه ویکتشف مکانه المجهول بمکافأة کبیرة. وفى تلک اللحظة تظهر شخصیة سیلینوس، والد الساتیروى ، الذى یعرض على الإله أبولون استعداده هو وأبناؤه  الساتیروى للمساعدة فى اکتشاف مکان القطیع ، عن طریق تتبع آثار أقدامهم ، فى مقابل أن یحصلوا على جائزة کبیرة من الذهب الخالص، وکذا على إطلاق سراحهم من العبودیة .وتخبرنا البردیة باستمرار رحلة البحث عن القطیع من قبل الساتیروى إلى أن یصلوا لمکان اختفاء آثار أقدام القطیع، وهو مکان  سرقته على ید الإله الطفل . غیر أن الأجزاء المتبقیة من البردیة لا تخبرنا لسوء الحظ بالنتیجة النهائیة التى وصلت إلیها أحداث المسرحیة ، کما لا نستطیع أن نخمن هل حصل الساتیروى وأبوهم على الجائزة الذهبیة وحریتهم أم لا. لکننا من خلال الاطلاع على مصادر الأسطورة  الواردة فى الأناشید الهومیریة تحت عنوان " نشید إلى هرمیس " – وهى المصدر الذى استقى منه  سوفوکلیس فکرة المسرحیة- استطعنا أن نعرف أن الإله أبولون قد حصل على القیثارة الموسیقیة التى صنعها أخوه هرمیس، فى مقابل أن یصفح عنه لسرقته قطیع البقر الخاص به ،وهو ما أکد آراء العلماء فیما یتعلق باعتماد سوفوکلیس بشکل کبیر على الأساطیر الواردة فى ملاحم هومیروس حتى لقب بأنه  "مغرم بهومیروس  filo/mhroj " [xii].

     أما ثانى المسرحیات الساتیریة التى تنسب إلى سوفوکلیس وحفظتها لنا أوراق البردى بشکل جید فهى مسرحیة  "إیناخوس )/Inaxoj   " التى حفظ منها ما یقرب من 30 بیتاً شعریاً فى ثلاث شذرات بردیة ، نشرت الشذرة البردیة الأولى منها فى مجموعة تبتونیس البردیة iii,1 )  vol P.Tebt, ( عام 1933 . وتدور أحداثها المستوحاه من قصة هیسیودوس عن الفتاة إیو الواردة فى عمله " کتالوج النساء Kata/logoi حول إرسال کبیر الآلهة زیوس لرسوله هرمیس من أجل إحضار الفتاة الجمیلة إیو إبنة إیناخوس،  إله النهر، للمثول أمامه ، بعد أن مسختها الربة هیرا إلى بقرة بغرض إبعاد زیوس عنها ، ثم جعلت المسخ أرجوس یقوم بحراستها بعد أن قیدها إلى شجرة زیتون بمدینة میکیناى . وکان هرمیس قد طلب من أبیها إیناخوس أن یتنازل عنها بالقوة، لکن إیناخوس رفض وتشاجر معه ، وهو ما جعل هرمیس یغادر قصر إیناخوس دون إتمام مهمته مهدداً بالعودة مرة ثانیة . وهنا یتدخل فریق الجوقة المکون من الساتیروى من أجل حمایتها؛ ویعتقد العلماء أن هذا المشهد ینتمى إلى بدایات المسرحیة الساتیریة المفقودة .   

   أما الشذرتان الثانیة والثالثة فقد تم نشرهما فى مجموعة  البهنسا تحت رقم (P.oxy,vol xxiii,2369) من العام  نفسه، وهما تلقیان الضوء على أحداث عودة هرمیس إلى قصر إیناخوس بعد أن قام بإرتداء قبعة هادیس إله العالم السفلى التى تعینه على الاختفاء عن أعین أفراد الجوقة ( الساتیروى ) ، وعن أعین حارسها المسخ أرجوس الذى یهدأ  فور سماعه للموسیقى الصادرة من مزمار عزف علیه هرمیس على طریقة رعاة الماشیة . وبذلک یتمکن هرمیس من الدخول إلى الفتاة إیو خلسة وهو یعزف الموسیقى على المزمار، وفى تلک اللحظة ینتفض الساتیروى محذرین من حدوث عملیة اختطاف إیو ، لکنهم یبدون ثقتهم الکاملة فى فشل هرمیس مرة أخرى ، ولذلک یطلبون منه مغادرة المکان فوراً  دون المساس بإیو، لأن محاولته سوف تبوأ بالفشل .

   أما الشذرة البردیة الثالثة فتشیر الکلمات الباقیة فیها إلى أن هرمیس استطاع خداع المسخ أرجوس، حارس إیو ، بمکر شدید، وأن الفتاة إیو قد رحلت واستولى علیها زیوس . لکن زیوس ما لبث أن أطلق سراحها بعد أن تدخلت الربة هیرا لحل الصراع القائم بین الملک إیناخوس وزوجها زیوس، بوصفها الزوجة الشرعیة المحافظة على أفراد أسرتها من کل سوء.  

    ونظراً لعدم اکتمال الأبیات الشعریة فى الشذرة البردیة الثالثة ، اختلفت آراء العلماء حول کونها مسرحیة ساتیریة من عدمه ، وهو ما فتح مجال المناقشة  بین العلماء فیما یتعلق بخصائص المسرحیة الساتیریة عند سوفوکلیس کى یتسنى لهم اعتبار المسرحیة ساتیریة أم لا . ولهذا السبب ظهرت آراء متباینة من قبل العلماء وعلى رأسهم  فیلاموفتیز  Wilamowitz[xiii] الذى رفض اعتبار مسرحیة " إیناخوس )/Inaxoj  " ساتیریة بعد دراسة مشاهدها المتبقیة ، حیث إنه استند إلى عدة أسباب، منها :خلوها من مشاهد السخریة الممزوجة بالدراما ،وغیاب خاصیة میلاد الإله ونموه السریع، وغیاب خاصیة اختراع شىء جدید یظهر لأول مرة أثناء عرض الأحداث، مثل: اختراع القیثارة أو النبیذ  ، وهى الخصائص التى فضلها سوفوکلیس وقام باستخدامها فى مسرحیات ساتیریة أخرى حفظتها لنا اقتباسات الفقهاء من خلال أبیات قلیلة ، مثل  مسرحیة                  "دیونیسوس الصغیر Dionusi/skoj  " ، التى ألقت الضوء على کیفیة ولادة الإله دیونیسوس فى رعایة سیلینوس والد الساتیروى وقائدهم، ثم کیفیة حدوث نموه السریع ، واختراعه للنبیذ، وکذا فى مسرحیة               "هیراکلیس الصغیر   (Hraklei/skoj " التى تناولت خاصیة مولد البطل هیراکلیس ونشأته ،حینما صرع الأفعوانین اللذین أرسلتهما الربة هیرا للقضاء علیه فى مهده  دون معونة من أحد بفضل قوته الخارقة، ثم اختراعه لرداء متین مصنوع من جلد هذین الأفعوانین وجلود الوحوش المفترسة . کما دعم رأیه الرافض بعدم وجود عنصر مهم فى المسرحیة الساتیریة هو عدم ظهور شخصیة الوحش الضخم الذى یحاربه البطل فى أحد مشاهد المسرحیة ثم یستطیع التغلب علیه فى نهایة الأمر ، وذلک على غرار ما حدث فى مسرحیة      " الکیکلوبسKu/klwy" لیوریبیدیس ، وهى السمة التى استخدمها سوفوکلیس فى مسرحیة  " أمیکوس  )/Amukoj  " التى تدور أحداثها حول انتصار البطل بولیدیوکیس على الملک أمیکوس الضخم الفظ غریب الأطوار فى مبارة ملاکمة شرسة دارت بینهما فى نهایة المسرحیة. 

   وفى المقابل  تبنى کل من برج Bergk [xiv]ومن بعده فایفر  [xv] Pfeiffer ثم دیل [xvi]Dale  الرأى القائل بأنها مسرحیة ساتیریة ، لأنها تناولت خاصیة مسخ الآدمیین إلى کائنات أدنى مرتبة مما هم علیه ، وهى الخاصیة التى استخدمها سوفوکلیس فى مسرحیة "  إیناخوس    )Inaxoj " ، التى مسخت فیها الفتاة الجمیلة إیو إلى بقرة، وهو ما دعا فریق الساتیروى إلى التدخل فى الأحداث بوصفهم شخصیات رئیسة، وهى تعد بذلک فى رأى فایفر Pfeiffer  من أوائل المسرحیات التى تتبنى خاصیة مسخ الآدمیین إلى حیوانات ، وتتشابه مع أحداث مسرحیة  "البُکم  Kwfoi / " التى مسخت فیها الفتاة کلمیسKlmh/j  إلى نوع من الفولاذ عن طریق استخدام بعض التعاویذ السحریة بسبب سلوکها السىء مع الربة هیرا ، ولقیام الساتیروى فیها بدور البُکم  وهو دور رئیسى. ولقد دعم العلماء آراءهم القائلة بکونها مسرحیة ساتیریة من خلال تأسیس  فکرة العمل على أسطورة  تزخر بالعدید من المغامرات الغرامیة الخاصة بالإله زیوس ، فضلاً عن تقدیم شخصیته فیها بشکل ساخر ممزوج بالدراما ، وهو ما دفع الشاعر فى نهایة المطاف إلى استخدام مفردات شعبیة تعد فى نظرهم إحدى السمات الممیزة لهذا النوع من المسرحیات عند سوفوکلیس . کما رأوا فى نهایة أحداثها التى تصفح فیها الربة هیرا عن الفتاة الجمیلة إیو ما یدعم مبدأ " تجسید القیم والصفات الحمیدة"  التى یقدرها البشر کافة ومنها قیمة العفو، وهى بذلک تتفق مع الخاصیة الواردة فى مسرحیة  "التحکیم  Kri/sij  " التى تجسد قیمة الجمال وتثبتها من خلال شخصیة الربة أفرودیتى .

   کانت تلک أهم المسرحیات الساتیریة المتبقیة لسوفوکلیس فى الوثائق البردیة ، التى ترتب على بقائها لنا أن أصبح إجمالى عدد الأبیات الشعریة الخاصة بمسرحیتى " قصاصو الأثر ، إیناخوس " یبلغ 436 بیتاً، منها:  " 406 بیتاً فى مسرحیة قصاصو الأثر و30 بیتاً فى مسرحیة إیناخوس" ، لیرتفع إجمالى عدد الأبیات التى تلقى الضوء على المسرحیات الساتیریة المدونة على الوثائق البردیة والمؤلفة على ید شعراء التراجیدیا  إلى ما یقرب من 2000 بیتاً شعریاً، بعد أن أسهم الشاعر التراجیدى یوریبیدیس بـتقدیم 709 بیتاً هى قوام مسرحیة الکیکلوبسKu/klwy ، 40 بیتاً للشاعر آیسخیلوس ، منها : " 20 بیتاً من مسرحیة " صائدو الأسماک بالشباک Diktuoulkoi/ ، 20 بیتاً من مسرحیة " المتفرجون أو أهل البرزخ  Qewroi\ h )\  )Isqmiastai/ "، هذا بالاضافة إلى  771 بیتاً ورد ذکرها فى مسرحیات مجهولة العنوان وتنسب إلى شعراء بعضهم مجهول وبعضهم معروف ، ومعظمها مکون من کلمات أو من أبیات غیر مکتملة المعنى[xvii].

ثانیاً : السمات الفنیة لمسرحیة " قصاصو الأثر " :

    تنوعت السمات الفنیة التى استخدمها سوفوکلیس فى مسرحیته الساتیریة " قصاصو الأثر" بصورة لافتة للنظر ، حیث إن استخدام هذه السمات فى رأى کل من " سوتون   Sutton[xviii] ورینولدز Reynolds    [xix]" کان هدفه تحقیق أغراض متنوعة ، منها على سبیل المثال: إحداث قدر من الاسترخاء والتخفیف من التوتر بعد عرض الأحداث الخاصة بالمعاناة والموت أو العنف والتدمیر فى تراجیدیات متتالیة ؛ ومنها تقدیم بعض المشاهد شبه الکومیدیة أو غیر المعقدة التى یصعب تقدیمها فى المسرحیة التراجیدیة المألوفة مع إمکانیة حل العقدة الدرامیة فیها بسهولة دون تدخل إله من الآلهة ، وهو حل یؤدى بالقطع إلى النهایة السعیدة ، فضلاً عن هدف إعادة تقدیم البطل الأسطورى الذى یتمیز بقدر کبیر من الجدیة والوقار فى إطار ساخر تتخلله الفواصل الغنائیة من حین إلى آخر ، وکذا تقدیم الأحداث بین أحضان الطبیعة، أى فى أماکن مثل :        " الجبال، الغابات ، الکهوف، وضفاف الأنهار " ، بدلاً من أروقة القصور وزحام المدن التى اعتاد أفراد الجمهور على رؤیة مشاهدها فى التراجیدیات، بغرض الدعوة إلى العودة مرة أخرى إلى البیئة الطبیعیة التى ینتمى إلیها الإله دیونیسوس وحاشیته من الساتیروى – وهم العنصر الأساسى فى الساتیریة – ثم سرد کیفیة اختراع النبیذ على ید الإله ، ثم تناوله باعتباره الوسیلة الناجعة التى تجعل النفوس تزخر بالنشوة والسعادة ، الأمر الذى یفسر شدة اندفاع الساتیروى ومجونهم ورقصاتهم وتناقض مواقفهم ؛ فضلاً عن أنه یوضح أسباب استخدامهم لمفردات شعبیة بسیطة تناسبهم بدلاً من استخدام لغة رصینة اعتادت علیها آذان المستمعین من عشاق التراجیدیا . ومن بین هذه الأهداف أیضاً تعلیم صغار المشاهدین من الأطفال والشباب إمکانیة الانتقال من الجدیة المتمثلة فى التراجیدیا إلى الفکاهة والسخریة المتمثلة فى المسرحیة الساتیریة ، وکأنها محاکاة للحیاة الیومیة التى تجمع بین النقیضین ، کما أنها تقص علیهم حکایات تتعلق بمولد الآلهة والأبطال بصورة مبسطة[xx]. ومن أجل تحقیق هذه الأهداف دفعة واحدة ، وقع على کاهل الشاعر عبء اختیار موضوع الأسطورة المناسب ، وکذا تحدید مجموعة السمات الفنیة الملائمة لعرض موضوع الأسطورة ، إذ کان من الممکن استخدام عدد من السمات الفنیة دون سواها تبعاً لما تسمح به تفاصیل الأسطورة التى یتعامل معها الشاعر بحریة تامة ، ویجرى فى ثنایا أحداثها الأصلیة مجموعة من التعدیلات التى تتوافق مع تناوله الدرامى. مثال ذلک ما أدخله سوفوکلیس من تعدیلات على أحداث الأسطورة التى تقوم علیها أحداث مسرحیة " قصاصو الأثر" التى نحن بصددها ، والتى منها :

1-   أنه جعل حدوث واقعة سرقة القطیع تتم فى بدایة المسرحیة، قبل واقعة اختراع القیثارة التى لم تذکر سوى فى نهایة المسرحیة  عکس ما ورد بالأسطورة الأصلیة.

2-  جعل أحداث المسرحیة تدور عند جبل کیلینى فى أرکادیا بدلاً من کهف بیلوس Be/loj الموجود بالقرب من نهر ألفیوس   )Alfei=oj .

3-  جعل الساتیروى هم الذین اکتشفوا أمر السارق، ولیس الشیخ المسن الذى وفد من مدینة أونکیستوس   /)Onkestoj  کما تروى الأسطورة الأصلیة.

4-  جعل الحوریة کیلینى هى التى تعتنى بالطفل هرمیس بدلاً من أمه الحقیقیة الحوریة مایا.

   وفیما یلى سوف نلقى الضوء على أکثر السمات الفنیة أهمیة حیث إنها هى التى میزت المسرحیة الساتیریة عند سوفوکلیس، من خلال استعراض مشاهد مسرحیة "قصاصو الأثر" ، وفى ضوء البردیات المحفوظة لها فى مجموعة البهنسا .



[i] O’Sullivan (p)-Collard (c) .,Euripides, Cyclops and  Major  Fragments of Greek Satyric Drama,Oxford (2013),p.3.

[ii] Pearson (A.C)., The Fragments of Sophocles. Vol .i ,Cambridge(1917),reprint –Amsterdam (1971),p.13.

[iii] Hahnemann ( C), Sophoclean Fragments ,edited by  Ormand (K)., A companion to Sophocles, First edition,  Blackwell publishing Ltd,Oxford(2012),p.169.

[iv] Kirby (J.T)., Aristotle on Sophocles, edited by  Ormand (K)., A companion to Sophocles, First edition, Blackwell publishing ,Oxford(2012),p.421.

[v] Pearson (A.C)., Op.Cit.,p.21.

[vi] Slenders (w)., Sophocles’ Ichneutae or How to write a satyr play , edited by  Ormand (K)., A companion to Sophocles, First edition,  Blackwell publishing ,Oxford(2012),p.156.

[vii] Damen (M)., early Greek Comedy and Satyr plays, London (2012),p.8.

[viii] Katsouris (A.G)., Comedy and Satyr Drama, Heidelberg, Germany (1999),pp.1-2.

 أحمد عتمان ، الأدب الإغریقى تراثاً إنسانیاً وعالمیاً ،دار المعارف ، الطبعة الثالثة ، القاهرة ( 2001) ، ص 262.[ix]

[x] O’Sullivan (p)-Collard (c), Op.Cit., p.2.

  •  یرجح أن تاریخ أول عرض لمسرحیة الکیکلوبس کان عام 408 ق.م.، وکان تاریخ أول ترجمة لها عام 1819م على ید شیلى Shelley .

[xi] about these studies:

-Hunt (A.S)., Tragicorum Graecorum Fragmenta Papyracae nuper reperta,London (1912).

-Diehl (E)., Supplementum Sophocleum, Bonn (1913).

-Terzaghi (N)., Ichneutae, Firenze (1913).

-Walker (R.G)., The Ichneutae of Sophocles ,London (1919).

-Page (D.L)., Greek Literary Papyri, Vol I, London (1942).

 

[xii] Schein (S.L)., Sophocles and Homer, edited by  Ormand (K)., A companion to Sophocles, First edition, Blackwell publishing Ltd,Oxford(2012),p.424.

 

[xiii] Moellendorff (W)., Einleitung in die gr. Tragodie, Berlin (1889),reprint (1907),p.88.

[xiv] Bergk (T)., Griech. Literaturgeschm ,vol III, Marburg (1855) p. 441.

[xv] Pfeiffer (R).,Ein neues Inachos- Fragment des Sophokles,  Sitzungsberichte der Bayerischen Akademie der Wissenschaften 6:Germany(1958),p.32.

[xvi] Dale (A.M)., The Transformation of Io, Ox.Pap XXIII. 2369,Classical review 10 (3),London(1960),pp. 194-5.

[xvii] Radt ( S )., Tragicorum Graecorum Fragmenta ,  Sophocles, Vol 4 Gottingen( 1999).

[xviii] Sutton (D.F )., Greek  Satyr Play ,Meisenheim am Glam (1980), pp.158,160,162.

[xix] Reynolds (N.B)., Features of Greek Satyr Plays as a guide to interpretation of Plato’s “Republic”, Brigham young university (2012),p.11.

[xx] Sutton (D.F).,Satyr Play and Children in The  Audience . Meisenheim (1980),pp.73-74.

أولاً : المصادر البردیة:
1-P.Oxy. =B.P.Grenfell, A.S.Hunt, H.I.Bell, E.Lobel,and Others, The Oxyrhynchus Papyri,London (1912-1933), Vols:
- P.Oxy., IX,1174.
-P.Oxy.,  XXIII,2369.
2-P. Tebt.  = B. P. Grenfell, A. S. Hunt, J. G. Smyly, and E.  J. Goodspeed, The Tebtunis Papyri, Parts 3.London,( 1933),Vol:  
-P. Tebt. III,1.
ثانیاً : المصادر الأجنبیة :
1- Page (D.L)., Greek Literary Papyri, Vol I, London (1942).
ثالثاً :المراجع العربیة :
1-   أحمد عتمان ، الأدب الإغریقى تراثاً إنسانیاً وعالمیاً ، دار المعارف ، الطبعة الثالثة ، القاهرة (2001).
رابعاً :المراجع الأجنبیة:
1- Bergk (T)., Griech. Literaturgeschm ,vol III, Marburg (1855).
2- Dale (A.M)., The Transformation of Io, Ox.Pap XXIII. 2369,Classical Review                              10 (3),London (1960).
3- Damen (M)., Early Greek Comedy and Satyr Plays, London (2012).
4- Diehl (E)., Supplementum Sophocleum, Bonn (1913).
5- Hahnemann ( C), Sophoclean Fragments ,edited by  Ormand (K)., A Companion to Sophocles, First edition,  Blackwell Publishing Ltd,Oxford(2012).
6- Hunt (A.S)., Tragicorum Graecorum Fragmenta Papyracae nuper reperta,London (1912).
7- Katsouris (A.G)., Comedy and Satyr Drama, Heidelberg, Germany (1999).
8- Kirby (J.T)., Aristotle on Sophocles, edited by  Ormand (K)., A Companion to      Sophocles, First edition, Blackwell publishing ,Oxford(2012).
9- Moellendorff (W)., Einleitung in die gr. Tragodie, Berlin (1889),reprint (1907).
10- O’Sullivan (p)-Collard (c) .,Euripides, Cyclops and  Major  Fragments of              Greek Satyric Drama,Oxford (2013).
11- Pearson (A.C)., The Fragments of Sophocles. Vol .i ,Cambridge(1917),reprint –Amsterdam (1971).
12- Pfeiffer (R).,Ein Neues Inachos- Fragment des Sophokles,  Sitzungsberichte der Bayerischen Akademie der Wissenschaften 6:Germany (1958).
13- Radt ( S )., Tragicorum Graecorum Fragmenta ,  Sophocles, Vol 4 Gottingen      ( 1999).
14- Reynolds (N.B)., Features of Greek Satyr Plays as a Guide to Interpretation of Plato’s “Republic”, Brigham Young University (2012).
15- Schein (S.L)., Sophocles and Homer, edited by  Ormand (K)., A Companion to Sophocles, First edition, Blackwell Publishing Ltd,Oxford(2012).
16- Slenders (w)., Sophocles’ Ichneutae or How to Write a Satyr Play , edited by  Ormand (K)., A Companion to Sophocles, First edition,  Blackwell Publishing,                                                 Oxford(2012).
17-Sutton (D.F).:
-     Greek  Satyr Play ,Meisenheim am Glam (1980).
-     Satyr Play and Children in The  Audience . Meisenheim (1980).
18- Terzaghi (N)., Ichneutae, Firenze (1913).
19- Walker (R.G)., The Ichneutae of Sophocles ,London (1919).